ما بين «المعاملة بالمثل» و«كيد النسا».. هكذا تتعامل «الخارجية» مع القضايا المختلفة

ما بين «المعاملة بالمثل» و«كيد النسا».. هكذا تتعامل «الخارجية» مع القضايا المختلفة

منذ 8 سنوات

ما بين «المعاملة بالمثل» و«كيد النسا».. هكذا تتعامل «الخارجية» مع القضايا المختلفة

شهدت الآونة الأخيرة وتحديدا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي تبدلا في سياسات وزارة الخارجية وتعاملها مع المواقف المختلفة، حيث دأبت الخارجية على اتباع مبدأ المعاملة بالمثل وقاعدة "العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم" في كثير من القضايا، لكن من ناحية أخرى وفي قضايا بعينها وصف البعض تلك السياسة بـ"الهزلية"..\nعماد معوض يرد على ريجيني\nبعد أيام عدة من تفجر قضية مقتل الطالب الإيطالي في القاهرة ريجيني، وظهور آثار تعذيب على جثته إلى جانب توجيه اتهامات من البرلمان الأوروبي لمصر بالتورط في تعذيب الشاب الإيطالي، تذكرت وزارة الخارجية أن تقدم طلبا للحكومة الإيطالية بسرعة التوصل لمعرفة أسباب اختفاء المواطن المصري عماد معوض منذ نحو 5 أشهر بإيطاليا.\nوذكر موقع "الأهرام الرقمي" أن وزارة الخارجية طلبت من الحكومة الإيطالية سرعة التوصل لمعرفة أسباب اختفاء المواطن المصرى عماد معوض منذ نحو 5 أشهر بإيطاليا وموافاة الجانب المصرى بنتائج عمليات البحث فى أسرع وقت. \nوذكر الموقع أيضا أن السفير المصرى بإيطاليا عمرو حلمى أجرى لقاءات مع الخارجية الإيطالية ومدير أمن روما منذ أكتوبر الماضي، وتتابع السفارة كل التطورات الخاصة بعملية البحث، فى ضوء توجيهات الوزير سامح شكرى للتأكيد أن الحكومة المصرية تتابع باهتمام حالة عماد معوض بأكبر قدر من الاهتمام وأن السلطات المصرية تتوقع الحصول على معلومات دقيقة بشأن الحادث. \nكان معوض من مركز زفتى بمحافظة الغربية يقيم فى روما بحى ماركونى، حتى اختفى ولم تنجح الشرطة الايطالية حتى الان فى التوصل لأية معلومات عن مكان اختفائه، كما تواردت أنباء عن حدوث خلافات بين عماد معوض وصاحبة العمل واضطراره للجوء إلى القضاء واختفى قبل ساعات من جلسة المحكمه فى ظروف غامضة.\nالغريب أن تحرك وزارة الخارجية لم يظهر على السطح إلا بعد اشتعال قضية ريجيني، ومطالبة السلطات الإيطالية لمصر بسرعة الكشف عن المتورطين في تعذيبه وقتله، إلى جانب حضور فريق من المحققين الإيطاليين والنائب العام الإيطالي وغيرهم لمتابعة القضية التي أثارت الرأي العام المحلي والدولي.\nمقتل الشاب الأسود في ميزوري الأمريكية\nطبقا لقاعدة "العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم"، تعاملت وزارة الخارجية مع قضية مقتل الشاب الأسود في ولاية ميزوري الأمريكية واندلاع أعمال عنف شديدة أدت لمقتل وإصابة بعض الأفراد من المواطنين الامريكيين والشرطة.\nجاء رد الخارجية المصرية نصا كالاتي: "نتابع من كثب تصاعد الاحتجاجات في واشنطن"، وهي نفس الديباجة تقريبا التي تستخدما أمريكا في التعامل مع مصر وقت اندلاع أي أحداث خصوصا بعد مظاهرات 30 يونيو التي أدت لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.\nفعلى لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جاء "نتابع التطورات في مصر من كثب"، فحذرا من مخاطر تفاقم التظاهرات في الشارع المصري، وكان الرد المصري: "تصريحات بان كي مون لوشانطن بضرورة ضبط النفس تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث خاصة ما تضمنته من مطالبة باحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي".\nفي أعقاب التفجير الذي وقع الأحد الماضي وسط العاصمة التركية أنقرة وخلف عشرات القتلى والجرحى، أعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، عن إدانة مصر للتفجير، مؤكدا على وقوف مصر بجانب الشعب التركي في هذه اللحظة الحرجة، كما أعرب عن مواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.\nالتعليق المصري على الحادث يأتي في ظل التصريحات المعادية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد مصر، كما يعكس أيضا التحول في مجريات الأحداث حيث ان القاهرة باتت أكثر استقرارا في الأونة الأخيرة من أنقرة.\nانتقد المتحدث باسم الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، مؤخرا، مندوبة الولايات المتحدة، وكتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: "مصر ضد الاعتداء الجنسي.. كما أن مصر ضد تقويض عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والعقاب الجماعي والنهج الانتقائي".\nوكانت مصر قد امتنعت عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن رقم 2272 الخاص بالتصدي لوقوع انتهاكات جنسية من جانب أفراد بعثات حفظ السلام، مما أثار حفيظة الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك". \nواتهمت مندوبة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، سامنثا باور، عددًا من الدول الأعضاء بمحاولة تقويض القرار،​ وكتبت على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقًا على بيان مصر أمام مجلس الأمن حول انتهاكات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة: "أمر محزن أن يحاول عدد من الدول تقويض القرار". \nورد أبو زيد على تغريدتها قائلاً: "ما هو محزن أن يقوم عضو دائم بمجلس الأمن الدولي بفرض قرار من أجل الدعاية والطموح الشخصي".\nفي ديسمبر 2015، منعت سلطات مطار القاهرة الدولي، مسؤول الأمن بالسفارة الأمريكية في كوت ديفوار رايان أندرو، من الدخول إلى البلاد؛ لحمله جواز سفر دبلوماسي من دون تأشيرة دخول مسبقة، في إطار مبدأ المعاملة بالمثل.\nوقال مصادر في المطار، إنه بعد الانتهاء من إجراءات جوازات ركاب رحلة الخطوط الإماراتية رقم 923، فوجئ رجال الجوازات بـ"رايان" يحمل جواز سفر دبلوماسي، دون تأشيرة دخول مسبقة، فتم التواصل مع أحمد شطا – مدير مكتب وزارة الخارجية، والذي أبلغ كبار مسؤولي الوزارة، حيث طلبوا تنفيذ مبدأ المعاملة بالمثل على الدبلوماسي الأمريكي، وقامت سلطات المطار بإبلاغ الراكب بعدم السماح له بالدخول؛ تنفيذًا لمبدأ المعاملة بالمثل وترحيله إلى خارج البلاد.\nالجدير بالذكر أن عددا من الدول الغربية وأمريكا تشترط لدخول الدبلوماسيين المصريين الحصول على تأشيرات دخول، وهذا الامر لم يكن مطبق في مصر حتى عام 2010، عندما أقدم وزير الخارجية وقتها أحمد أبو الغيط على تطبيقه كإجراء لإجبار تلك الدول على احترام جواز السفر المصري.\nلم يبدأ وزير الخارجية سامح شكري كلمته في الاجتماعات والمؤتمرات الصحفية الخاصة بالتشاورات الثلاثية بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة الأثيوبي اوخر ديسمبر الماضي، قبل إزاحة ميكروفون قناة "الجزيرة" عن الطاولة التي ثبتت عليها أجهزة "ميكروفون" تمثل عدد من القنوات المصرية والعربية. \nوبدا شكري، وقتها، مصراً على مقاطعة القناة، للمرة الثالثة خلال ذلك الشهر، بعد أن أزاح ميكروفون "الجزيرة" بنفسه في وقت سابق، فيما طالب بإزالة ميكروفون قناة الجزيرة من أمامه، عندما قام العاملون بنقل جميع ميكروفونات القنوات الفضائية أمام الوزير، عندما كان يستعد لإلقاء كلمته خلال الاجتماع السداسي الخاص بسد النهضة الأحد  الماضي، قبل أن يفهم مساعده، من الشاراة، في المرة الثالثة الثلاثاء، ليزيح الميكروفون قبل أن يبدأ شكري بتلاوة مداخلته.

الخبر من المصدر