في الذكرى الـ114 لميلاده .."موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب رسخ الغناء بألحانه.. وأهمل حفظه للقرآن لتعلقه بالطرب.. غنى متخفيا لرفض أسرته..والمخلوع شيعه في جنازة عسكرية

في الذكرى الـ114 لميلاده .."موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب رسخ الغناء بألحانه.. وأهمل حفظه للقرآن لتعلقه بالطرب.. غنى متخفيا لرفض أسرته..والمخلوع شيعه في جنازة عسكرية

منذ 8 سنوات

في الذكرى الـ114 لميلاده .."موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب رسخ الغناء بألحانه.. وأهمل حفظه للقرآن لتعلقه بالطرب.. غنى متخفيا لرفض أسرته..والمخلوع شيعه في جنازة عسكرية

"أحيانا أسمع أصوات مطربين ومطربات يعانون في الغناء وتمنيت لو كان بمقدوري أن أخلصهم منه كما يخلص شخص شخصا آخر من الغرق"، كلمات رددها كلمات قالها أحد أعلام الموسيقى العربية الذي لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية، إنه الموسيقار محمد عبد الوهاب.\nتحل اليوم الذكرى الـ 114 لميلاد احد أعلام الموسيقى العربية ومبدعيها الذي اشتهر بألحانه الوطنية واستطاع أن يرسخ الغناء بألحانه الراقية .\nولد الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في 13 مارس 1902 ، بحي متواضع بالقاهرة في حارة برجوان بباب الشعرية، لأب يرجع أصله إلى محافظة الشرقية ويعمل قارئ ومؤذن في مسجد سيد الشعراني بباب الشعرية .\nلم يستطع والده أن يجعله يسير على نهجه، حيث أنه أراد أن يخلفه العمل في المسجد، فجعله يلتحق بكُتاب جامع سيدي الشعراني ثم بعد ذلك بالأزهر، ورغم حفظه لعدد من أجزاء القرآن، إلا أنه أهملها لشغفه وتعلقه الشديد بالغناء والطرب.\nبدأ موسيقار الأجيال مشواره الفني بالغناء مع فوزي الجزايرلي صاحب فرقة مسرحية بالحسين مقابل خمس قروش كل ليلة، وتعلق بشيوخ عصره فى ذلك الوقت منهم الشيخ سلامة حجازى وعبد الحي حلمي، وظل يذهب للموالد والأفراح للاستماع إليهم وحفظ أغانيهم.\nورغم أن أسرته رفضت أن يسلك ابنها طريق الفن، إلا أنه ظل يغنى متخفيا تحت اسم "محمد البغدادي" حتى لا تستطيع أسرته العثور ، وتعلم العزف على العود وفن الموشحات، واتجه إلى الإنشاد ليصبح منشد للكورال في فرقة على الكسار، ومنها لفرقة الفنان نجيب الريحاني .\nعبد الوهاب واحمد شوقي ..\nنشأت علاقة وطيدة بين عبد الوهاب وأحمد شوقي، وكان دائما ما يرددها عبد الوهاب في أحاديثه، ويعترف بفضل أحمد شوقي عليه، الذي قام بتلحين العديد من القصائد له، واعتبر عبد الوهاب الشاعر احمد شوقي مثله الأعلى والأب الروحي له، حيث قدمه في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها، وعرفه على رجال الصحافة، المثقفين والأدباء، أمثال طه حسين، والعقاد والمازني، إلى جانب رجال السياسة، مما ساعده ذلك على الظهور ووصل إلى مرحلة المعان في سماء الفن في ذلك الوقت.\nقدم عبد الوهاب سبعة أعمال سينمائية امتدت إلى فترة الثلاثينات والأربعينات وهى " الوردة البيضاء 1993، دموع الحب 1935، يحيا الحب 1937 ، يوم سعيد 1939 ، ممنوع الحب 1942 ، رصاصة في القلب 1944 ، لست ملاكا 1946 ، ولحن العديد من المسرحيات منها مشهد من مسرحي " احمد شوقى مجنون ليلى " ، ونشيد الملكة الليبية ، كيلوباترا والكرنك .\nوكان لأم كلثوم الحظ الأكبر في التعاون معه حيث قدمت عشرة اغانى لاقت نجاحا كبيرا من تلحينه منها "انت عمرى ، أمل حياتي ، هذه ليلتي، فكروني، أنت الحب، على باب مصر ، درات الأيام ، غدا ألقاك"، وأطلق على هذا التعاون " لقاء السحاب " .\nواشتهر الموسيقار عبد الوهاب بتلحينه أغاني لا حصر لها لغيره، ولحن أغنيه " توبة " لعبد الحليم ، " محلاها عيشة الفلاح " لأسمهان، وأغاني فيلم "إغراء " للفنانة صباح، كما لحن "لولا الملامة و يوم وليلة وانده عليك"، للفنانة الراحلة وردة .\nتزوج عبد الوهاب خمس مرات على مدار حياته ، الأولى كانت في بداية مشواره الفني من امرأة كبيرة في السن أنتجت أول فيلم له " الوردة البيضاء "، ثم انفصل بعدها بعشر سنوات ، وفي عام 1954 تزوج محمد عبد الوهاب بزوجته الثانية "عزه" وأنجبت له سبعه أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وناصر وكلونيا وعائشة، واستمر زواجهم سبعة عشر عاماً وتم الطلاق في عام 1257، ثم تزوج بعد ذلك ثلاث مرات .\nحصل الموسيقار الراحل على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرا لما رسخه في مشواره الفني منها الجائزة التقديرية في الفنون، الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، رتبة اللواء الشرفية من الجيش، نيشان النيل من الطبقة الخامسة، الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو، الميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة، وسام الكفاءة المغربي، وسام الاستقلال الليبي، لقب فنان الشعب، ميدالية طلعت حرب .\nوتخليدا لذكراه تم إنشاء متحف له يحتوي على معظم مقتنياته الخاصة بجوار معهد الموسيقى العربية، ثم أقامة تمثال له في ميدان باب الشعرية .\nرحل الموسيقار والملحن الكبير محمد عبد الوهاب مساء يوم 4 مايو 1991 بعد صراع مع المرض، وشيعت له جنازة عسكرية يوم 5 مايو بناءا على قرار الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك .

الخبر من المصدر