تناول اللحوم "ساعد على تطور" الوجه البشري

تناول اللحوم "ساعد على تطور" الوجه البشري

منذ 8 سنوات

تناول اللحوم "ساعد على تطور" الوجه البشري

البشر الأوائل قللوا حاجتهم لعضلات مضغ قوية باضافة اللحوم لغذائهم\nالتواصل بين خلايا الدماغ يكشف عن شخصية الانسان\nالتوتر يحرق الدهون في جسم الانسان\nستة عوامل ربما تقصر عمر الانسان\nذكرت دراسة حديثة أن تناول اللحم النيئ واستخدام أدوات حجرية ربما كانا وراء صغر الأسنان والوجوه لدى البشر حاليا مقارنة بأسلافهم قديما. وأضافت الدراسة أن اللحوم والأدوات الحجرية، وليس طهو الطعام، وراء تطوير جهاز مضغ صغير لدى البشر الأوائل.\nوربما سمح ذلك بتغيرات أخرى مثل تحسن القدرة على الكلام وتغيير في حجم الدماغ. وتوصل باحثون إلى أن الطبخ بات مألوفا بعد ذلك بفترة طويلة. ونشر البروفيسور دانيال ليبرمان والدكتور كاثرين زينك، وكلاهما من جامعة هارفارد، بحثا حول ذلك في صحيفة دورية "نيتشر" العلمية.\nومن النادر العثور على أفراد من البشر الأوائل في الحفريات. ومع ظهور الإنسان المنتصب (هومو إريكتوس) قبل نحو مليوني عام، كان الإنسان قد طور دمغا وجسدا أكبر، وهو ما زاد من حاجته اليومية للطاقة.\nلكنه طور أسنانا أصغر وعضلات مضغ أضعف وقدرة أقل على العض. وكان لديه أمعاء أصغر من أسلافه. وتوصل الباحثان إلى أن الطبخ، أحد الأسباب المحتملة لهذه التغيرات، لم يصبح مألوفا حتى قبل 500 ألف سنة. وهذا يعني أنه ربما لم يلعب دورا مهما في صغر عضلات المضغ والأسنان.\nوقال البروفيسور ليبرمان: "لو ذهبت لتقضي وقتا مع الشمبانزي، ستجد أنها تقضي نحو نصف يومها في المضغ." وأضاف قائلا:" عند مرحلة معينة في تطور البشر، حدث تحول – فقد بدأنا نأكل أقل. وهذا التحول ربما يعود لأمرين: جودة الطعام الذي نأكله أفضل مما كان متاحا لأسلافنا، وأننا نأكل طعاما معالجا بطريقة مكثفة."\nوقيم العلماء آلية المضغ لدينا من خلال تجربة أطعموا خلالها أفرادا بالغين عينات من لحوم وخضروات يعتقد أن أسلافنا الأوائل كانوا يتناولونها قبل أن تصبح اللحوم جزءا من طعامهم المعتاد. ورصدوا الجهد العضلي المطلوب للمضغ وإلى أي مدى يمضغ الطعام قبل بلعه.\nوتوصلت النتائج إلى أنه بتناول الطعام وفقا لنظام غذائي يتضمن ثلثه لحوم مع استخدام أدوات حجرية لمعالجة الطعام – تقطيع اللحوم وطحن النباتات - فإن البشر الأوائل كانوا يمضغون بنسبة أقل بحوالي 17 بالمئة وقوة أضعف بنحو 26 بالمئة.\nوقال ليبرمان وزينك في دراستهما : "استنتجنا أن تناول اللحوم اعتمد بدرجة كبيرة على معالجة ميكانيكية أتاحتها اختراع تكنولوجيا التقطيع." وأضافا: "تتطلب اللحوم قوة مضغ أقل مقارنة بأنواع من الأغذية النباتية التي كانت متاحة للبشر الأوائل. لكن عدم فعالية ضروس البشر الأوائل في تقطيع اللحوم ربما حدت من جدوى تناولها قبل اختراع الأدوات الحجرية قبل نحو 3.3 ملايين عام."

الخبر من المصدر