التشخيص الخاطئ يودي بحياة مواطن في مستشفى «السويس العام»

التشخيص الخاطئ يودي بحياة مواطن في مستشفى «السويس العام»

منذ 8 سنوات

التشخيص الخاطئ يودي بحياة مواطن في مستشفى «السويس العام»

مسلسل جديد من الإهمال الطبى بمستشفى السويس العام، والذى راح ضحيته المواطن عبد الحميد أحمد، حيث كان يعانى من التهاب كبدى، وتم تشخيصه ببؤر مرىء فى الكبد، وفقد حياته نتيجة التشخيص الخاطئ.\nالبداية، فى 27/8/2015 أصيب الضحية بحالة غيبوبة كبدية، تم نقله على أثرها إلى مستشفى التأمين الصحى، الذى أحاله إلى مستشفى التأمين إلى مستشفى السويس العام لقسم المناظير الكبدية، وتم عمل التحاليل التى أكدت أنه مصاب بفيرس (سى).\nلم يكن أمام أهل المريض إلا اللجوء إلى العلاج على نفقة الدولة، وبعد شهرين من تقدم الطلب تم صدور قرار العلاج على نفقة الدولة بمركز بحوث الأمراض المعدية بالسويس بقسم الكبد لمدة 180 يومًا خارجيا وداخليا بالدرجة الثانية علاج دوائى ومتابعة وأبحاث كما جاء بقرار العلاج الصادر على أن يتم العلاج بداية شهر ديسمبر الماضى.\nوفى يوم 15 /10 /2015 قبل صدور قرار العلاج على نفقة الدولة أصيب المريض مرة أخرى بغيبوبة كبدية، وتم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى السويس العام، وكالعادة طلب أطباء الطوارئ إجراء تحاليل أخرى على نفقة أهل المريض خارج المستشفى العام، التى أثبت (طبقا لتشخص الأطباء) أن المريض مصاب بفيرس (سى) وبؤر بالكبد وتضخم بالطحال وعليه قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال الطحال.\nوتبين بعد ذلك أن طبقًا لتشخيص الأطباء فإن البؤر الموجودة بالكبد عبارة عن بؤر سرطانية، وأن الطحال سليم تماما، ولا يوجد أى تضخم به، وبعد ذلك صدر قرار العلاج على نفقة الدولة بتاريخ 2/12/2015.\nفى يوم 22/2/2016 تم حجز المريض بمستشفى السويس العام مرة أخرى، حيث كان يعانى أيضًا من غيبوبة كبدية بقسم الباطنة بالمستشفى لعدم وجود أسرة فى قسم الكبد والمناظير، وظل المريض بقسم الباطنة يومين وعلى أثرها أصيب بقرحة الفراش، ثم بنزيف حاد من الفم.\nلم يستطع الأطباء إيقاف النزيف (أطباء الطوارئ وطقم التمريض) فما كان منهم إلا أن اتصلوا بالدكتور الأخصائى الدكتور محمد عبد الباسط، الذى لم يرَ المريض أو يتابع حالته قبل ذلك على الإطلاق، وبعدها توجهت ناهد عبد الحميد ابنة المتوفى إلى نقطة شرطة المستشفى لتحرير محضر ضد المستشفى، وإثبات الإهمال وعدم العناية وعدم توافر العلاج بالمستشفى، وترك المريض ينزف من فمه بغزارة، لكن لم يتم تحرير المحضر اللازم نظرا لحضور الطبيب الأخصائى دكتور محمد عبد الباسط، الذى صرح بأن المريض فى حالة متأخرة حتى توفى فى بداية الشهر الحالى.\nالغريب أن إدارة المستشفى رفضت تسليم جثة المتوفى إلى أهله إلا بعد أن يتم مسح الصور التى تم تصويرها للمريض، وهو ينزف من قبل أقاربه، التى ردت الابنه عليهم مهددة فى حال عدم تسليم جثة أبى سأحرق نفسى.\nومن جانب آخر، أكد الدكتور لطفى عبد السميع، وكيل وزارة الصحة بالسويس، أن المريض المتوفى كان يعانى من ورم بالكبد، وبالتالى لا بد من وجود دوالى فى المرىء بناء عليه نزف المريض، مشيرًا إلى أنه فى حال ثبت أن الجثة تم احتجازها سيتم تحويل الطبيب فورًا للنيابة، لأنه لا يمكن احتجاز أى جثة إلا عن طريق إخطار من النيابة.

الخبر من المصدر