المعارض السوري حسن سعدون لـ"إيلاف": غير متفائل بالحل السياسي

المعارض السوري حسن سعدون لـ"إيلاف": غير متفائل بالحل السياسي

منذ 8 سنوات

المعارض السوري حسن سعدون لـ"إيلاف": غير متفائل بالحل السياسي

تركيا: لإقامة منطقة آمنة في سوريا تشمل أعزاز\nإيلاف تنشر اتفاق الهدنة في سوريا\nبوتين: تنظيم انتخابات في سوريا لا يعيق عملية السلام\nتقدم واضح في تطبيق الهدنة في سوريا\nرياض حجاب يشارك في اجتماع حول سوريا في باريس\nمقتل شخص في جنوب تركيا بقصف مدفعي إنطلاقا من سوريا \nإعتبر حسن سعدون المعتقل السياسي والمعارض السوري" أن مفاوضات السلام بين الهيئة العليا للتفاوض والموفد الدولي ستيفان دي مستورا هي الى الآن عبارة عن أخذ رأي كل طرف، والتأكد من موقف كل منهم، والى أي حد يمكن التوافق على الحلول؟".\nورأى سعدون في حوار خاص مع "ايلاف" أن الائتلاف الوطني المعارض قال في وقت سابق "انه سيذهب لجنيف  كي يوقع مع وفد النظام على انشاء هيئة الحكم الانتقالي ، ولم يحدث ذلك وعمليا الآن سيتم الذهاب الى جنيف 4 ولن  يتم ذلك  ايضا ، وهيئة التفاوض تعرف أن هذا المطلب الاساس لن يتم البدء به الى الآن".\nسعدون الذي كان ضمن  مجموعة الهيئة الادارية لمنتدى الحوار الوطني في العام 2000 ، وعندما قرروا اعادة نشاط المنتدى كانت المحاضره الاولى لبرهان غليون في 5- 9 - 2001 وعلى اثرها تم اعتقال رياض سيف في 6 -9   ثم في يوم 9-9- 2001 تم اعتقاله هو و عارف دليلة و كمال اللبواني ووليد البني وحبيب صالح  ثم بعدها بيومين اعتقل حبيب عيسى وفواز تللو ، ووجهت لهم  تهم الاعتداء على الدستور واضعاف الشعور الوطني والنيل من هيبة الدولة وتم سجنه في نفس مهجع المعارض السوري رياض الترك في الفتره الستة  شهور الاولى ، ثم في زنازين منفردة  ثم مع  عارف دليلة حتى انهاء مدة حكمه ، سعدون قال "أنا أحد افراد الشعب السوري تعرضت للظلم والاضطهاد والحبس على خلفية ربيع دمشق لمدة سنتين بحكم قضائي وتم حرماني من الحقوق المدنية لمدة سبع سنوات على خلفية المشاركه في منتديات ربيع دمشق 2001 والذي انقض النظام على افراده الأوائل ومؤسساته مما اأى الى خنق الناس ودفن نظرية مايحق لك يحق لي واحترام الرأي الآخر".\nوأضاف "أؤمن بفصل الدين عن الدولة ، و أعترف بالرأي الاخر ولا أخوّنه ،  ولا أؤمن ، ولا تحت أي مبرر ، بالتصفيه الجسدية أو الحبس أو التشريد او النفي لمن يعارض تفكيري او عقيدتي السياسية او الاجتماعية او الدينية".\nوشدد سعدون "انا مع الثورة السورية ثورة الحرية والكرامة والتي هي ثورة جميع السوريين حسب ما أرى ، ولدي قناعة ويقين ثابت ان تضحيات السوريين ستكون سببا في الوصول الى سوريا الجديدة المدنية التعددية الديمقراطية لجميع السوريين".\nالنظام لن يقبل بحل سياسي\nوقال "أرى سوريا رغم كل ما جرى وطنا للحرية والكرامة والتنافس الشريف وسيادة القانون الذي سينتجه السوريون بعد ان يسقط نظام القتل والاجرام القابع على صدور السوريين وهو يسعى جاهدا ان يستاثر بكل المجتمع السوري ويعيده الى حظيرة الطاعة العمياء باستباقه الحل السياسي بانتخابات البرلمان وكتابة دستور للبلاد من خلال أزلامه وحلفائه في قاعدة حميميم الآن الا أن على ان النظام لن يستمر في الحل السياسي بل هو يمارس المناوره السياسية التي على قوى الثورة والمعارضة تعريتها".\nوحول عمله السياسي الحالي قال "لم اعمل في مؤسسات المعارضة رغم أنني طلبت الدخول في الائتلاف العام 2013 وقبل توسيعه الاول وقبل دخول مجموعة ما يعرف بالديمقراطيين  ولم يقبل طلبي،  ولم اطالب بمعرفة الاسباب كل الذي اعرفه ان وجود عبد الباسط سيدا وسالم المسلط واحمد الجربا من محافظة الحسكة في الائتلاف قد ساهم والى الان بابعادي عنه علما انني اثبت هنا لمن يهمه الامر ان الائتلاف حكم على نفسه بالفشل بتسلط الاخوان المسلمين" حسب تعبيره.\nعليه  أضاف "من خلال التجاذبات الاقليمية المؤثره على قرارات افراده لم يتخذ الائتلاف شكل المؤسسة التي تواكب الثورة وتهتم بالمنشقين ولم تنتج اي عمل يشار اليه في الداخل السوري ، وطبعا لا نغفل ابدا الاراء الشخصية لاعضائه التي تتذبذب على الفضائيات قبولا ورفضا من الشارع السوري وتكون تبعا للحاله النفسية للفرد المتكلم عبر الفضائيات والتي احتكرت لأشخاص محددين الى الان".\nوتابع "أقف سياسيا الان مع جميع السوريين الذين لم تتح لهم الفرصة للانخراط في مؤسسات المعارضة القائمة، وأعبّر عن موقفي السياسي عبر كتاباتي وارائي وهي الى جانب نصرة قضية شعبي والاعتزاز بتضحياته والدعوة الى الاحساس بالمصلحة الوطنية السورية العامة لانها هي المنقذ لما آلت اليه الامور".\nولفت الى أنه "المهم بالنسبه لي بعيدا عن الشخصنة ان اعطي بسلوكي وكلمتي الهادفة ما هو الشكل الدستوري والقانوني والاعتباري الذي يجب أن تكون سوريا القادمة عليه،  وان اوصل هذه الصوره التي هي ضرورة معرفية لنهوض جميع السوريين".\nوعبّر عن اعتقاده "ان الثورة السورية لم تنطلق بقرار من أحد أو من حزب بذاته أو من مجموعة ما بل كانت النتاج الطبيعي للتراكم الكبير لكمية الظلم والاضطهاد والحرمان وسياسة الاقصاء والاحتكار للمجتمع والثروة  وكل شيء فلم تبق في سوريا في الاربعين عاما الاخيره طبقة وسطى ولا طبقه عاملة ولا طبقه فلاحية بشروطها الموضوعيه ، وكل هذا التراكم ادى الى الثورة العفوية السلمية والتي كان مطلبها الاساس الحرية والكرامه".\nوقال ايضا "لا أعتقد ان في سوريا عاقلا اليوم يستطيع، لا سابقا ولا بعد الحراك السلمي التظاهري الاخير ، ّأن يدعي تمثيل الشعب السوري "، معتبرا "أن مسؤولية النظام انحسرت في قتل السوريين ووأد الثوره ولن يفلح ، ومسؤولية المعارضة ومن يدعي تمثيل الثوره تقتضي نصر الثورة وحماية الثوار ودعمهم والتصدي لأي انحراف أو منحرفين على هامش خط الثوره ومسارها".\nوحول الحل السياسي أكد أن أميركا وروسيا متفقتان على الحل وشكله ، ولفت الى "أن وعيا جديدا ينتشر بين السوريين ، واتمنى بعد عودة التظاهر السلمي الا يحاول" لاعبو الشوط الاول الذي استمر خمس سنوات " من المعارضين ان يعيدوا سيرتهم الاولى لانه حينها الشوط الثاني سيكون 10 سنوات".\nوزاد "يفترض بالجميع أن يتركوا العمل  لشباب الأرض، وان تنتج الارض حراثها ان تنتج الارض قادتها وان يساعد كبار السن ودهاقنة السياسة بالمشورة ان طلبت منهم".\nوقال سعدون "سوريا حسب ما ارى تحتاج الى رعاية دولية تتسم بقيم تعيد أخلاق العالم التي تلوثت لطول الصمت لما يجري في سوريا هذه الرعايه اعتقد بدات تحط رحالها في سوريا ، واعتقد ان الهيئه الانتقالية لقيادة المرحله القادمة بدون بشار الاسد هي المفتاح للحل وتفكيك العلاقات مع الارهاب والارهابيين واعادة بناء وطن سوري جديد بدستور جديد يحدد حقوق الجميع وواجباتهم تجاه سوريا الوطن الام لجميع ابناءها".\nوشدد "أن المجتمع الدولي وتحديدا أميركا وروسيا مصرتان على الحل السياسي  وهما متفقتان على أدق التفاصيل وعلى مدة المرحلة الانتقالية 18 شهرا،  واهم ما تم الاتفاق عليه هو وحدة سورية و الحفاظ على مؤسسات الدولة و ان تكون الدوله القادمة علمانية تعددية ديمقراطية  مما يثبت ان المجتمع الدولي مصمم ومتفق على الحل عبر قرار مجلس الأمن الأخير ووقف الأعمال العدائية".\nوأضاف "هنا توجه المجتمع الدولي الى لب المشكلة وتوجه الى الأرض مباشرة والممسكين بها لأن فكرة وقف الاعمال العدائية تكشف ميدانيا وهي اختبار لجميع القوى المتصارعة على الأرض ومنها النظام ويتم من خلالها حصر القوى المتطرفة والتوجه لاحقا لحربها من قبل التحالف الدولي والمتحالفين معه على الأرض ، أما الهدنة فهي تلبي حاجة ورغبة المقيمين على الأرض والمحاصرين ، ووفق استراتيجية الحل ستمدد حتى لو استمرت الخروقات لها ".\nوحول الهدنة لماذا الآن وهل ستمدد؟ أجاب سعدون "اولا أن الروس تعرضوا لضغط دولي نتيجة القصف الشامل وسياسة الارض المحروقة وقصف المستشفيات والمدنيين والهدنة عمليا اخرجت الروس من هذا المستنقع، وثانيا اصدقاء الثورة ورعاة هيئة التفاوض تخلصوا من الاحراج الاخلاقي بضرورة تزويد المعارضة بالاسلحة المتطورة، وثالثا-لا اظن كمراقب ولا املك المعلومات ان فصائل الجيش الحر تملك القدره على التقدم على الارض وامساك زمام المبادره بذات الوقت انا مقتنع انها لن تتخلى عن اي موقع لها نتيجة الخروقات من قبل النظام".\nوأكد أنه "بشكل عام مع وجود الهدنة يستطيع رعاة الحل السياسي اختبار كل الاطراف وتفكيك النظام والاطراف الاخرى وهذا مهم للمسكين بالملف امريكا وروسيا ...الهدنة تقلل بل تلغي حاجة السوريين الى النزوح والهجرة وهذا يتقاطع مع ما تريده اوروبا وتعاني منه".

الخبر من المصدر