التاريخ البعيد للصراع بين الريال وبرشلونة: ما قبل «برنابيو - كامب نو»

يحتفل اليوم نادي ريال مدريد الإسباني، بالذكرى الـ114 لتأسيسه، في 6 مارس عام 1902، بداية انطلاق، واحد من أقوى أندية أوروبا على مدى التاريخ.\nأسس النادي السيد "سانتياجو برنابيو"، والذي سمي ملعب الفريق على اسمه، وأطلق على النادي لقب "الملكي"، مللك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر.\nواحتفل النادي مع جماهيره، بفيديو عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، يجمع العديد من لحظات النادي التاريخية.\nوبذكر تاريخ الريال، يمكننا القول إن صراعه الدائم مع غريمه برشلونة كان من أبرز جوانب تاريخ "الملكي"، فهما منافسان لا يكفان عن القتال من أجل إسعاد جماهيرهما، في إسبانيا والعالم.\nنستعرض لك في هذه السطور الحقائق والأرقام التاريخية البعيدة للعلاقة بيم العملاقين الملكي والكتالوني، حتى قبل تأسيسي ملعبيهما الأشهر في العالم، سانتياجو برنابيو 1947، وكامب نو 1957.\nأُسس النادي الكتالوني، قبل الملكي بـ3 سنوات، في 29 نوفمبر 1988، على يد شخص يُدعى هانز جامبر، و11 من المتحمسين للعبة.\nوفي 13 مايو 1902، شهد الدور نصف النهائي من بطولة إسبانيا الأولى لكرة القدم، والتي دعمها ألبيرتو أجليريا، رئيس بلدية مدريد وقتها، وقرر تقديم كأسًا فضية للفائز بالمركز الأول، أول مواجهة بين مدريد وبرشلونة، وفاز النادي الكتالوني باللقاء 3-1 بفضل ستة لاعبين أجانب –غير إسبانيين- ضمن تشكيلته، وحصل على لقب البطولة الأول فريق يدعى بيسكايا.\nأول لاعب ينتقل من برشلونة لريال مدريد\nألفونسو ألبينيز، من مواليد مدريد 1 يناير 1886، كان أول لاعب ينتقل بين الفريقين إذ انتقل من برشلونة إلى الريال في سابقة تاريخية.\nكان ألبينيز من حديث الصحف الإسبانية وقتها، التي تسابقت على الخبر وعدته من الغرائب: "لقد علمنا أن السيد ألبينيس، اللاعب الموهوب في صفوف برشلونة سابقاً، انضم إلى صفوف نادي ريال مدريد لكرة القدم".\nيذكر أن ألبينيز قد تقلد منصب المدير الرياضي بالنادي الملكي، بعد اعتزاله، ثم بات مشرفاً على لجنة الحكام في إسبانيا.\nأول لاعب يتنقل من سانتياجو إلى كامب نو\nفي المقابل، كان لوسيانو ريز راجا، أول لاعب ينتقل من ريال مدريد لبرشلونة، في عام 1905 ، والذي أخذ قراره بسبب قوة النادي الكتالوني، وقتها.\nفاز راجا مع البرسا، بكأس إسبانيا 3 مرات، وبطولة كتالونيا 5 مرات، أما مع الملكي، فقد حصل فقط على بطولة مدريد وكأس إسبانيا واحدة.\nاشتعال شرارة العداوة بين الفريقين\nتحولت مباراة نصف نهائي كأس إسبانيا، بين مدريد وبرشلونة، التي خاضاها لأول مرة عام 1902، وهذه المرة عام 1916، إلى ملحمة أبدية وكان التأهل للمباراة النهائية بمثابة حدث تاريخي لأية من الفريقين وجماهيرهم.\nولأن الأهداف المسجلة خارج الأرض لم تكن تحتسب مضاعفة وقتها، وجب على الخصمين خوض 4  مباريات لمعرفة هوية الفائز بالمواجهة.\nفاز برشلونة في المبارة الأولى بنتيجة 2-1، ليعود مدريد ويلحق ببرشلونة الهزيمة 4-1، ولأول مرة في التاريخ شهدت المباراة الثالثة تعادل الفريقين في الوقت الأصلي 4-4 وفي الوقت الإضافي 6-6، حسم الملكي المواجهة حين فاز على برشلونة 4-2، وصعد إلى المباراة النهائية، ولكن حدث ما عكّر صفو المباراة، وانسحب لاعبو برشلونة من الملعب قبل 7 دقائق من انتهاء المباراة، احتجاجاً منهم على الهدف الرابع بحجة التسلل، ولكن حسمت المبارة لمدريد في النهاية.\nوخلال المباراة النهائية التي جمعت مدريد وأتليتيك بيلباو، على ملعب إسبانيول في برشلونة، دخل لاعبو مدريد إلى الملعب، وسط حراسة مدنية لحمايتهم، وخلال توجههم إلى غرف الملابس في فترة الاستراحة، بعدها رُشقت حافلة الفريق التي نقلتهم إلى الفندق بالحجارة، وأُصيب عدد من اللاعبين والجهاز الفني للفريق، كما حدثت مشاحنات بين جماهير الناديين، ومن هنا انطلقت شرارة العداوة بين الناديين، والمستمرة حتى الآن.