ليدي جاجا: أقاربي لم يعلموا قبلًا أنني ناجية من الاغتصاب

ليدي جاجا: أقاربي لم يعلموا قبلًا أنني ناجية من الاغتصاب

منذ 8 سنوات

ليدي جاجا: أقاربي لم يعلموا قبلًا أنني ناجية من الاغتصاب

كشفت ليدي جاجا أن أقاربها لم يكونوا على علمٍ بحقيقة تعرّضها للاغتصاب، إلا بعد حضورها لحفل الأوسكار الأخير، والذي ترشحت فيه لنيل الأوسكار عن أغنيتها (Til It Happens To You) من عملها الوثائقي عن الاغتصاب (The Hunting Ground)، التي اعتبرت بمثابة تحقيقٍ على نطاقٍ واسع حول قضية الاغتصاب في الجامعات الأمريكية.\nوبعد الأداء المميز للمغنية الشابة ذات الـ 29 عامًا، والذي لقي تفاعلًا رائعًا من الجمهور، اعترفت ليدي جاجا أنها المرة الأولى التي تخبر عمتها وجدّتها فيها بأنها تعرّضت للاغتصاب.\nوأوضحت جاجا أن شعورها بالخجل هو ما منعها من الاعتراف لهنّ أنها واحدةٌ من النّاجيات.\nتقول جاجا: "جدتي وعمتي اتصلتا بي هاتفيًّا في اليوم التالي لحفل الأوسكار لتستفسرا عن سبب كتماني لحقيقة أني إحدى الناجيات، لكنني كنت أشعر بالخجل والخوف الشديدين".\nجاجا التي اسمها الحقيقي – ستيفاني جوان أنجيلينا جيرمانوتا – ذهبت إلى الاعتراف بأن دينها هو الذي منعها من الإفصاح عن حقيقة ما حدث لها عندما كانت في عمر الـ 19، وتقول: "استغرق الأمر طويلًا مني حتى أعترف لنفسي بتلك الحقيقة، لأنني كاثوليكية، كنت أعلم أنه شرّ، لكنني اعتقدت أنها كانت غلطتي، ورافقني ذلك الاعتقاد لمدة عشر سنوات".\n وتضيف جاجا: "في صباح اليوم التالي للأوسكار عندما تحدثت إلى جدّتي والدموع في عينيها، كنت أسمع صوتها يموج عندما قالت لي: "يا حفيدتي الحبيبة، لم أكن يومًا فخورةً بك كما أنا عليه اليوم".\nودعت المغنية النجمة كل من يتعرّض للاعتداء الجنسي إلى أن يرفع صوته عاليًا ويتّسم بالشجاعة ليتمكّن من قول الحقيقة والإفصاح عن معاناته قائلةً: "ما كتمته داخلي لسنينَ طويلة، وكان أكثر شيء خجلت منه في حياتي، أصبح اليوم سببًا لأكون مدعاةً لفخر أهم النساء اللواتي أقدّرهنّ عاليًا في حياتي، كونوا شجعانًا، تكلّموا، حتى تحصل لكم".\nكان الموقف في حفل الأوسكار مؤرقًا وتقشعرّ له الأبدان، لدرجة أن عينًا لم تجفّ دموعها من عيون نساء بيتها مساء يوم الأحد بعد حفل الأوسكار.\nخلال الحفل، ظهرت الليدي جاجا مضطربةً وهائجة تارةً، وباكيةً تارةً أخرى، أثناء محاولتها إيصال مشاعر من القلب لإنسانٍ تعرّض للانتهاك، إلى أن خرج العشرات من ضحايا الاعتداء الجنسي إلى الخشبة ليقفوا وراءها متشابكي الأيدي، بينما كانت تغني وتعزف البيانو. رغم من ذلك كلّه، فأوسكار أفضل أغنية أصلية ذهب للمغنية الإنجليزية وكاتبة الأغاني – سام سميث – عن أغنيتها "الكتابة على الحائط"، ولأغنية فيلم جيمس بوند "الشبح".\nوفي مقابلةٍ على السجادة الحمراء مع قناة (ABC) قُبيل حفل الأوسكار بينما كانت برفقة خطيبها تايلور كيني، وصفت الليدي جاجا نفسها بـ “الناجية”، وأظهرت امتنانها الشديد أنها أُعطيت الفرصة لأداء أغنيتها على مسرح الأوسكار، ونشر الوعي بين الناس قائلةً: "أنا ممتنّةٌ جدًا للأكاديمية لإعطائنا فرصة الوقوف على تلك المنصّة العالميّة، لمكافأة “الناجين” على شجاعتهم وإقدامهم".\nكشفت الليدي جاجا القليل من التفاصيل عن الإساءة التي تعرضت لها عندما كانت مراهقة، ولكنها لم تلمح إلا مرة واحدة إلى حقيقة أنه كان رجلًا كبير السن يكبرها بـ 20 عامًا، واعترفت أنها لم تواجهه حول هذا الموضوع.\nوكانت جاجا قد أخبرت – هاورد ستيرن – في عام 2014، أنها لا ترغب أن تقترن في أذهان الناس بتلك الصورة قائلةً: "سأكون ملعونةً، وستموت كلّ إنجازاتي الخلاّقة والعبقرية وتحترق بسبب ذلك الرجل الذي اقترف تلك الفعلة معي".\nوأضافت: "سوف أتحمّل مسؤوليّة كلّ ما أحمله في داخلي من ألم، لأبدو جميلة، فقد قمت بذلك في كل الأشياء التي فعلتها في صراعي خلال مسيرتي حتى الآن".

الخبر من المصدر