عالم الموضة في ميلانو.. إلى الشارع

عالم الموضة في ميلانو.. إلى الشارع

منذ 8 سنوات

عالم الموضة في ميلانو.. إلى الشارع

بالرغم من الأمطار الغزيرة وغياب الدعوات الرسمية، يستمرّ متتبّعو آخر صيحات تصاميم الأزياء بالتدفق إلى مدينة ميلانو الإيطالية خلال أسبوع الموضة الذي تسلط فيه الأضواء أيضاً على موضة الشارع.\nويرفض سيبريان ريكياردي أن يفوّت عليه عرض جورجو أرماني «مهما كلف الأمر». ويضيف وهو على عجالة لحضور العرض من بدايته، قبل أن يمر أمام مجموعة من صائدي الصور، أنه «عندما يكون عالم الموضة هنا، لا بد لنا أن نأتي، حتى لو كان الطقس ممطراً».\nويلفت الشاب الأنظار مستقطباً عدسات الكاميرات بمعطفه العسكري القصة وحذائه الذهبي وربطة عنقه.\nففي حين تهتم دور الأزياء العريقة بأدنى التفاصيل خلال عروضها الرسمية، يزداد اهتمام وسائل الإعلام العامة والمتخصصة، بالأزياء التي تعرّض في الشارع. وهدف البعض هو مجرد جذب الأضواء، لكن ثمة آخرين، من أمثال سيبريان ريكياردي، يملكون مدوّنات موضة ويحلمون بفرصة ذهبية تسمح لهم بخوض غمار هذا المجال.\nويقرّ مصمّمو الأزياء بأنهم يتفرّجون على آلاف الصور الملتقطة في الشوارع خلال فعاليات أسبوع الموضة لمعرفة كيف أُدمجت تصاميمهم في ملابس الحياة اليومية عند هذه الفئة الأكثر اطلاعاً على آخر الصيحات من زبائنها الأثرياء.\nويؤكد ريكياردي أن «المسألة ليست ترويجاً لأغراض شخصية، فالحاجة ملحّة إلى التعرّف على أشخاص في هذا المجال وتشكيل شبكة من المعارف».\nهكذا، تتحوّل بالفعل هذه التجمّعات التي قد تبدو محاولات لاستعراض العضلات، إلى فرصة تطلق مسيرة الشغوفين بالموضة، كما الحال مع إليزا برساني صاحبة مدوّنة في بولونيا.\nوتوضح برساني أنها أطلقت مدوّنتها «قبل خمس سنوات لمجرد الترفيه»، ولكنها اليوم أصبحت «شغلها الشاغل، ولا بد من استقطاب متتبّعين جدد».\nواستفادت إليزا، التي تحلم بتصميم الأحذية، من شهرة مدونتها، لإطلاق فعاليات خاصة والتعاون مع دور أزياء.\nوتقر المدونة الشابة أن تجربتها سمحت لها بـ «دمج ميادين عدة» تهواها، «من التكنولوجيا إلى التصوير، مروراً بالموضة». كما أنها تخصصت «في وسائل الاتصال والتسويق».\nمن جهته، تلقى الصحافي في مجلة «مي» التي تتخذ في هونغ كونغ مقراً لها، إيفان ليو، دعوة لحضور عرض «أرماني»، لكنه قرر المجيء قبل الموعد للاطلاع على العروض العفوية في الشارع.\nيقول ليو إن مجلته «تهتم بالعروض الرسمية، لكنني أفضل أسلوب الشارع. والأناس هنا أنيقون بطبيعة الحال».\nويذكر ريكياردي بأن الطابع الفريد لأسلوب الشارع في ميلانو «مرده أن المدينة لطالما تمتعت بحس راقٍ في الموضة»، مشدداً على أن «الذوق الإيطالي يبقى هو ذاته. ويتمتع الإيطاليون بقيمة مضافة، بالمقارنة مع البلدان الأخرى».\nبدوره، يؤكد مايكل ايب الذي يعمل مصوراً لوكالة موضة في نيويورك، على «الاهتمام المتزايد بأزياء الشارع»، كاشفاً عن تركيزه في نيويورك «على ما يحدث في كواليس العروض، لكن الوكالة تطلب مني أن أركز على موضة الشارع في ميلانو. فالجميع أنيق جداً».

الخبر من المصدر