البابا تواضروس لـ«المجمع المقدس»: مسئوليتكم خطيرة وهامة.. أنتم رعاة قبل أن تكونوا قضاة

البابا تواضروس لـ«المجمع المقدس»: مسئوليتكم خطيرة وهامة.. أنتم رعاة قبل أن تكونوا قضاة

منذ 8 سنوات

البابا تواضروس لـ«المجمع المقدس»: مسئوليتكم خطيرة وهامة.. أنتم رعاة قبل أن تكونوا قضاة

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إن المجمع المقدس هو السلطة الكهنوتية العليا في الكنيسة الأرثوذكسية، ولائحته تضم وتشرح اختصاصاته في 70 مادة، وأقرت لائحته منذ 30 عام في 1985 باعتماد البابا شنودة الثالث.\nوأضاف تواضروس، في مقاله النصف الشهري بمجلة الكرازة التي تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويشرف على إصدارها الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، بعنوان "المسؤولية الرعوية"، إن مسؤولية أعضاء المجمع المقدس مسؤولية خطيرة وكبيرة ومستوحاة من الكتاب المقدس ومن التقاليد الكنسية.\nوأكد البابا، أن من الوصايا الهامة التي تقدم الروحانية المسيحية هي الاتجاه بعمق نحو الله، ثم نحو الإنسان بمساواة واستمرار، وقاعدة وجودنا إن الله محبة، فلا معرفة إلا بالحب، ومن يعرف الحب يفهم الحياة.\nوأشار البابا إلى أن الإنسان الروحي المستقيم يحيا بالأمانة ولا يعرف كذبًا ولا قسوة، ويعيش بالوعي الروحي في معية المسيح.\nوعدد البابا مسؤولية كل أسقف في الكنيسة، لثلاثة مستويات، الأول وهو المسؤولية الرعوية والتنظيمية، وفحواها الحب وإرشاد الناس، ومساعدة المخطئ لحل مشاكله، وصعوبات حياته الشخصية والروحية والأسرية والاجتماعية، والمسؤولية الثانية وهي اللاهوتية والتعليمية والتشريعية، حيث شرح الإيمان المسيحي المبني على الأسفار الكتابية والحوار العقيدي ونقض الانحرافات الإيمانية.\nأما الثالثة، وهي المسؤولية التقديسية التكريسية، حيث إقامة القساوسة والشمامسة، وتدشين الكنائس، والمسؤولية الرعوية هي رأس أولويات عمل الأسقف، فهو راعي أولاً قبل أن يكون قاضي، وغايته رعاية النفوس، قبل تقديم الدروس التعليمية.\nولفت البابا إلى أن رعاية النفوس هي إعلان محبة الله ورحمته بلا شروط، وتنشيط التوبة الحقيقية داخل القلب.\nواختتم البابا مقاله بالتأكيد أن المسؤولية الرعوية هي للراعي من أجل عامة الشعب، حتى لا يكونوا عرضة للهلاك، كما يقول القديس بولس الرسول: "أطيعوا مرشدكم واخضغوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم".\nوحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة، صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني وكبار رجال الدولة يتقدمون الجنازة العسكرية التي أقيمت للدكتور بطرس بطرس غالي تكريمًا لدوره الكبير والمتميز في خدمة الوطن بكل أمانة طوال سبعين عاماً أو يزيد، مع ملف خاص عن سيرة ومسيرة عميد الدبلوماسية المصرية.

الخبر من المصدر