ننشر نص التحقيقات مع رقيب الشرطة المتهم بقتل سائق الدرب الأحمر

ننشر نص التحقيقات مع رقيب الشرطة المتهم بقتل سائق الدرب الأحمر

منذ 8 سنوات

ننشر نص التحقيقات مع رقيب الشرطة المتهم بقتل سائق الدرب الأحمر

كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 1121 لسنة 2016 جنايات الدرب الأحمر، المقيدة برقم 197 لسنة 2016 كلي جنوب القاهرة والمعروفة إعلاميًا بأحداث الدرب الأحمر، المتهم فيها مصطفى محمود عبد الحسيب محمد "محبوس"، 34 سنة، رقيب شرطة بالإدارة العامة للنقل والمواصلات بقتل سائق بعد خلاف نشب بينهما على الأجرة عن تفاصيل جديدة أبرزها اعتراف المتهم بإطلاق الرصاص على المجني عليه عقب خلافهم على الأجرة.\nوأكدت التحقيقات تورط لاقيب الشرطة في الواقعة، موضحة أنه يوم 18 فبراير 2016، بدائرة قسم شرطة الدرب الأحمر قتل السائق محمد سيد علي إسماعيل، وشهرته "دربكة"، عمدًا من غير سبق إصرار وترصد، وذلك بأن أطلق عيارًا ناريًا صوب رأسه من سلاحه الأميري "مسدس فردي الطلقات"، قاصدًا من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية "طلقة في الرأس أدت لتهتكه ونزيف حاد"، والتي أودت بحياته وبناء عليه يكون المتهم ارتكب الجناية المنصوص عليها بالمادة (234 /1) من قانون العقوبات.\nوأدلى رقيب الشرطة المحتجز تحت الملاحظة الطبية بمستشفى العجوزة، باعترافاته وتفاصيل حدوث الواقعة التي تمت مساء الخميس 18 فبراير بمنطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة وأقر فيها المتهم بأنه أطلق النار على المجني عليه، واصفًا وقت حدوث الجريمة بساعة شيطان.\nووصف تعمده ارتكاب جريمة القتل بـ"ساعة القدر يعمى البصر، وضربت الرصاص عشان كنت متنرفز منه، وقاصد أضربه في أي حتة في جسمه عشان أخلص من الموقف".\nوأوضح المتهم للنيابة أثناء التحقيق معه، أن سبب إطلاقه النار على محمد دربكة؛ لأنه كان يحاول أخذ السلاح منه، كما أشار إلى وجود اثنين من أصدقاء المجنى عليه يشدون من أزره أثناء ارتكاب الواقعة.\nوأقر المتهم بأنه يمتلك محل أحذية، وكان يشتري له بضاعة من منطقة الفحامين أسبوعيًا، وفي مساء يوم الخميس 18 فبراير، ذهب لشراء أحذية، واتفق مع القتيل محمد دربكة لنقل البضاعة واختلفا على سعر نقل البضاعة، فقام دربكة، بتنزيل البضاعة المحمّلة أعلى العربية، وقال: "غور في داهية" والتف عدد من السائقين أصدقاء القتيل حوله وقاموا بإلقائه على الأرض، واقترب منه محمد علي سيد "دربكة" محاولًا الاستيلاء على سلاحه الأميري، وخشي القاتل من الاستيلاء على سلاحه، وتحمل المسئولية الجنائية لفقدانه، فأطلق عيارًا ناريًا صوب رأس القتيل.\nوتضمنت أوراق القضية أقوال الشهود حيث أقر الشاهد الأول أحمد رفعت سليمان، 23 سنة، سائق، بأنه بعد تواجده برفقة المجني عليه بفترة قصيرة تناهى إلى سمعه ضجيج مشاجرة وبالالتفات لاستبيان الأمر أبصر المتهم مشهرًا سلاحًا ناريًا حوزته مطلقًا منه عيارًا ناريًا صوب رأس المجني عليه فأرداه قتيلًا. \nوأقر الشاهد الثاني، محمد سيد قطب، 50 سنة، مالك حانوت، أنه حال تواجده عرضًا بمحيط الواقعة، أبصر نشوب مشادة فيما بين المجني عليه والمتهم، قام على إثرها الأخير بإطلاق عيار ناري صوب رأسه فأرداه قتيلًا وهي ذات الشهادة التي أقر بها الشاهد الثالث، سمير إمام عباس، 35 سنة، مالك حانوت. \nوأكد الشاهد الرابع هيثم فتحي علي، 31 سنة، سائق، قيامه بتنسيق تحميل حاجيات المتهم بمركبة المجني عليه لسابقة تعامله مع الأول في ذلك الشأن وفي أعقاب ذلك بحين من الوقت، ورد إليه اتصال هاتفي من المتهم يخبره خلاله بخلافه مع المجني عليه حول قيمة الأجرة طالبًا منه الحضور لاصطحابه بمركبته.\nوأضاف الشاهد أنه بوصوله لمحل الواقعة أبصر المجني عليه مسجى أرضًا غارقًا في دمائه حال فرار المتهم من بطش الأهالي.\nوأقر الشاهد الخامس محمد خميس عبد القوي، 57 سنة، مالك مطعم، أنه حال تواجده بمحيط الواقعة أبصر جمعًا من الأهالي بداخل حانوت المأكولات خاصته، وباستبيانه للأمر أبصر المتهم داخله رفقة الشاهد التاسع فرح ناجي ونيس، 29 سنة، نقيب شرطة بوحدة بحث قسم شرطة الدرب الأحمر، حال قيام الأخير بمحاولة تخليصه من الأهالي، وبحوزته السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة.\nواعترف الشاهد السادس علي سيد إسماعيل حسين، 61 سنة، عامل أحذية، بتلقيه اتصال من أحد الأهالى مفاده تواجد جثمان نجله بالمشفاة بعد تلقيه طلقة نارية برأسه.\nوأضاف الشاهد، والد المجني عليه، أنه بالانتقال لاستبيان الأمر نمى إلى علمه حدوث مشادة فيما بين نجله والمتهم، قام على إثرها الأخير بإطلاق عيار ناري صوبه فأرداه قتيلًا.\nوأقر الشاهد السابع سيد علي سيد إسماعيل حسين، 35 سنة، سائق، بتلقيه خبر وفاه شقيقه، المجنى عليه، بذات الطريقة التي تلقاها بها والده فإنتقل معه لاستبيان الأمر وعلم بمقتل شقيقه على يد المتهم، بإطلاق عيار نارى صوبه فأرداه قتيلا. \nوأكد الشاهد الثامن في القضية، حازم حسام الدين حسني، 31 سنة، طبيب بمصلحة الطب الشرعىي بإجراءه تشريح جثمان المجني عليه، ثبت من الناحية الفنية بأن وفاته تعزي لإصابته النارية المفردة بالرأس من أعلى إلى أسفل ومن اليسار إلى اليمين، ومن مسافة تكاد تلامس موضع الإصابة بصورة مباشرة. \nوثبت بتقرير الصفة التشريحية بأن السلاح الناري المضبوط من عيار (9مم) وكامل وسليم وصالح للاستخدام، ويجوز من مثله إحداث إصابة المجني عليه، كما ثبت بتقرير مصلحة الأدلة الجنائية تطابق البصمة الوراثية للمتهم مع العينات الدموية المأخوذة من الحانوت محل ضبطه، الذي اقتاده الأهالي إليه للتحفظ عليه. \nوأقر الشاهد التاسع فرح ناجى ونيس، 29 سنة، نقيب شرطة بوحدة بحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بتلقيه بلاغ من الأهالي مفاده تواجد المتهم بالمطعم المملوك للشاهد الخامس محمد خميس عبد القوي، في أعقاب ارتكاب المتهم للواقعة.\nوأضاف الشاهد أنه بانتقاله لفحص البلاغ تبين له صحته، حيث قام بضبط المتهم والسلاح الأميري عهدته، وباشتراكه في إجراء التحريات حول الواقعة رفقة الشاهدين العاشر والحادى عشر.\nوأوضح أن التحريات أسفرت عن نشوب مشادة فيما بين المجني عليه والمتهم لخلاف حول قيمة الأجرة المستحقة للأول نظير تحميل بضائع الأخير بمركبته. \nوأضاف أنه على إثر ذلك أشهر المتهم سلاحًا ناريًا حوزته وأطلق منه صوب رأس المجني عليه عيارًا ناريًا قاصدًا من ذلك قتله، مما أودى بحياته في الحال.\nوأقر كل من الشاهد العاشر أيمن صلاح الدين يونس، 47 سنة، عقيد شرطة ومفتش مباحث فرقة وسط القاهرة، والشاهد الحادي عشر خالد سيف الإسلام شاهين، 38 سنة، رائد شرطة ورئس بحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بمشاركتهما في التحريات، والتي جاءت بذات مضمون الشاهد التاسع السابق ذكرها.

الخبر من المصدر