أمريكا تراقب ملايين العرب عبر الشبكات الاجتماعية

أمريكا تراقب ملايين العرب عبر الشبكات الاجتماعية

منذ 8 سنوات

أمريكا تراقب ملايين العرب عبر الشبكات الاجتماعية

تعكف وزارة الأمن الداخلي الأميركية على دراسة تبني وسائل أكثر دقة وتشديداً لفحص حسابات الشبكات الاجتماعية لطالبي تأشيرات الدخول وطالبي اللجوء في الولايات المتحدة، بناءً على طلب من الكونجرس.\nتهدف الاستراتيجية الأمنية إلى محاولة الكشف عن أي علاقات محتملة لطالبي اللجوء بمنظمات إرهابية، حيث يمكن أن تكشف تلك الحسابات على "تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما من الشبكات الاجتماعية بشكل واضح عن معلومات يمكن استخدامها لتحديد الإرهابيين المحتملين، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء 23 فبراير 2016.\nإلا أن الخبراء يعتقدون بأنه الأمر لن يكون سهل التطبيق تقنياً ولوجستياً، بالإضافة إلى وجود حاجز اللغة الذي قد يصعّب من عملية تحليل ملايين المنشورات اليومية.\nالمخاوف التي أثارتها تلك المنظمات تعكس بشكل واضح التحدي الذي يواجه الهيئات القانونية التي تحاول أن تواكب سرعة تطور الأحداث ومراقبة التكنولوجيا التي اتجه الإرهابيون إلى استخدامها بشكل فعال، وخاصة الشبكات الاجتماعية.\nورغم أن الكونجرس لم يقم حتى الآن بالتصديق على القانون الجديد، إلا أن الديمقراطيين دعوا أيضاً إلى فحص صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمتقدمين، حيث قام 22 من نواب الحزب الديمقراطي في ديسمبر الماضي بإرسال خطاب إلى وزير الأمن الداخلي جيه جونسون طالبوه بالتعاقد الفوري مع شركة تقوم بهذا الأمر.\nوقال الخطاب: "إننا نعتقد بأن الفحص الذي سيركز على أية اتصالات محتملة مع جهات إرهابية ينبغي أن يتم إدراجه كأحد إجراءات فحص واتخاذ قرار منح التأشيرات، وهذه السياسة يجب أن تطبق في أقرب وقت ممكن".\nوزارة الأمن الداخلي كانت قد أعلنت أنها قامت بتحديد قائمة تتكون من 30 جهة يمكنها أن تقوم بفحص حسابات الشبكات الاجتماعية للمتقدمين، ولكنها لا تقوم بفحص تلك الصفحات بشكل دائم بحثاً عن مؤشرات تأييد للتنظيمات الإرهابية.\nالعام الماضي، قامت الوزارة بتكوين فريق عمل لبحث الأمر وتقديم توصيات بشأنه لوزير الأمن الداخلي، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن تلك السياسة الجديدة قريباً، إلا أن المسؤولين الرسميين لم يحددوا توقيتاً محدداً للأمر.\nويرى الخبراء أن عملية فحص حسابات التواصل الاجتماعي لعشرات الملايين ممن يدخلون البلاد سنوياً للعمل أو الزيارة أو الهجرة بشكل دقيق ستكون صعبة للغاية، فقد يملك البعض حسابات متعددة على أكثر من منصة للتواصل الاجتماعي، كما يمكن أن تختلف لغات تلك الحسابات، بالإضافة إلى استخدام الكثير من المستخدمين لأسماء مستعارة.\nجون إيلدر، وهو خبير في علم تنقيب البيانات في شارلوتسفيل بفرجينيا، وعمل سابقاً بدائرة الإيرادات الداخلية والبريد في مشاريع للكشف عن عمليات الغش والتلاعب، قال إنه من الممكن بناء نظام يقوم بفحص آلاف الصفحات والمنشورات على الشبكات الاجتماعية للكشف عن معلومات تفيد في تحديد هوية الإرهابيين المحتملين، إلا أنه أضاف: "أتمنى ألا يحلم الناس ببناء نظام معصوم من الخطأ. سيساعد النظام الجديد على تحديد بعض الأشياء التي يمكن التحقق منها بالمزيد من البحث، إلا أنه لن يكون بلا خطأ".\nواتفق ديفيد هيمان، مساعد وزير الأمن الداخلي السابق، مع هذا الطرح، كما أضاف: "يجب أن نكون حريصين حول الطريقة التي سيتم بها فحص الصفحات، فأنظمة الذكاء الاصطناعي واللوغاريتمات لديها قدرة ضعيفة على التمييز بين ما هو جدّي وما هو ساخر".\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر