الجامعة العربية تعرب عن اسفها لتدهور الاوضاع الانسانية في ليبيا

الجامعة العربية تعرب عن اسفها لتدهور الاوضاع الانسانية في ليبيا

منذ 8 سنوات

الجامعة العربية تعرب عن اسفها لتدهور الاوضاع الانسانية في ليبيا

أعربت جامعة الدول العربية عن أسفها لتردي الأوضاع الإنسانية في ليبيا , مؤكدة أن الأزمة الليبية لم تلق حقها من تسليط الضوء بسبب انشغال العالم بأمور أخري .\nوكشف السفير د. بدر الدين العلالي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية ,أن حجم المجتمع المتضرر في ليبيا يبلغ 40% من مجموع سكانها ,مضيفا أن حجم الأزمات الإنسانية التي تشهدها منطقتنا العربية يدفعنا للانخراط بكل اهتمام وفاعلية في أعمال القمة المقبلة بهدف الخروج بتوصيات تمكننا وتمكن المجتمع الدولي من خدمة ملايين البشر .\nجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية لبحث الاستعدادات الجارية من قبل الأمم المتحدة تحضيرا للقمة العالمية الأولى للعمل الإنساني والتي ستعقد في اسطنبول يومي 23 و 24 مايو المقبل , وكذلك استعراض خطة الاستجابة الإنسانية لليبيا لعام 2016 والتي تهدف لتوفير الاحتياجات الإنسانية ل 2.44 مليون متضرر في ليبيا , بمشاركة ممثلين عن الدول العربية والأجنبية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني .\nمن جانبه أعرب منسق الأمم المتحدة الإنساني في ليبيا علي الزعتري عن قلقه من الوضع الإنساني المتدهور هناك ,واصفا ما يحدث بأنه أزمة كان يجب ألا تكون ,مشددا على ضرورة تكاتف الجهود لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية 2016 والا كانت العواقب على المدنيين المتأثرين وخيمة.\nوكانت الأمم المتحدة قد أطلقت خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا ديسمبر الماضي ونادت بتمويل قدره 165 مليون دولار بهدف توفير الاحتياجات الانسانية الملحة للبلد وقد بلغت المنح المقدمة 2.7 %من حجم التمويل المطلوب.\nمن جانبه, أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة رشيد خاليكوف, أهمية التعاون المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية حيث تشارك الجامعة العربية في رئاسة المجموعات التوجيهية الإقليمية للقمة العالمية الأولى للعمل الإنساني , بالتعاون مع منظمة التعاون الاسلامي التي لعبت دورا حيويا في عملية الأعداد للقمة بتوظيفها للوقت والجهد لإنجاح هذه المبادرة .\nولفت إلى أنه سيشارك في أعمال القمة أكثر من خمسة آلاف مشارك ,سواء من قادة الدول أو الممثلين عن المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات وكبار المديرين التنفيذيين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية وممثلي الشباب  والمجتمع المدني والأوساط  الأكاديمية بهدف إعادة صياغة منظومة العمل الانساني بما يتناسب مع التحديات الجديدة .\nوحول ضمانات نجاح توفير التمويل اللازم لإيصال المساعدات لليبيا وغيرها من المناطق التي تحتاج إلى المساعدة قال خاليكوف أن هذه القمة هي الأولى فيما يخص الأمور الإنسانية وتعتبر حدثا كبيراو أكبر من أن تفشل ,منوها بأنها تمثل إعادة صياغة للعمل الإنساني وعلى القادة أن يصدقوا في الأمور الإنسانية التي هى اهم من التمويل وكيف تكون المنظمات العاملة في المجال الإنساني على حرفية عالية لكي تتمكن من أداء مهامها بشكل أفضل وتقوم بربط جسر وروابط من المتطلبات المتزايدة والوفاء بهذه الاحتياجات لجميع الشعوب التي تعاني وتصلها هذه المساعدات .\nوحول كيفية إيصال المساعدات في المناطق المنكوبة قال إنه علينا أن نتفاوض مع أى شخص تقع هذه المنطقة تحت سيادته حتى لو وصل عدد مرات التفاوض في اليوم الواحد اكتر من خمس مرات كي نستطيع إيصال المساعدات لمستحقيها في المناطق المحاصرة, وأن نعترف أن تجويع الشعوب لا يمكن استخدامه كسلاح للتفاوض وتعزيز الأشخاص للوصول إلى المحتاجين لا يمكن استخدامه كطريقة ضغط في التفاوض لحل الأزمة , وبالطبع الوصول لهذه المجموعات هو تحدي لتقديم المساعدة لكل الأشخاص الذي يحتاجونها.\nوأشار إلى أن هناك 125 مليون شخص يحتاجون المساعدة حول العالم منهم 60 مليونا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد النازحين إقليميا في الشرق الأوسط يبلغ 13 مليون شخص مطالبا بضرورة توفير حلول مستدامة للمناطق الأكثر ضعفا.

الخبر من المصدر