الحمى القلاعية في الجزائر.. هل تؤثر في البشر؟

الحمى القلاعية في الجزائر.. هل تؤثر في البشر؟

منذ 8 سنوات

الحمى القلاعية في الجزائر.. هل تؤثر في البشر؟

تكبد مربو المواشي بالجزائر خلال الأسبوعين الأخيرين خسائر مادية فادحة بسبب انتشار داء الحمى القلاعية الذي أدى إلى نفوق عدد كبير من الأبقار والعجول، ويقدر أن العدوى انتشرت عبر 16 ولاية، منها الجزائر العاصمة وسطيف وقسنطينة وبجاية.\nوالحمى القلاعية هو مرض يصيب الحيوانات واسمه (Foot and mouth disease) ولا يصيب البشر، وهو يختلف عن مرض اليد والقدم والفم (Hand Foot and Mouth disease) الذي يصيب الإنسان، ومع ذلك يوصى بعدم تناول لحوم الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية.\nوأكد رئيس الهيئة الوطنية لتطوير الصحة والبحث العلمي في الجزائر البروفيسور مصطفى خياطي على ضرورة التمييز بين الحمى القلاعية التي تصيب الحيوان، وبين تلك التي تصيب الإنسان خاصة الأطفال وقد تصيب أيضا البالغين، وتحمل اسما مشابها وهو مرض اليد والقدم والفم (Hand Foot and Mouth disease)، وسبب هذا المرض فيروس من نوع "كوساكي".\nمن جهته، يقول الناطق الرسمي لجمعية البياطرة الجزائريين عبد الفتاح بوعجيل أن مرض الحمى القلاعية من أخطر الأمراض المعدية عند الحيوان وأسرعها انتشارا، وهو يشكل تهديدا كبيرا للثروة الحيوانية خاصة البقر، وبالتالي تهديدا لاقتصاديات الدول، وهو ما يفرض برأيه على الدول اتخاذ الإجراءات الصارمة في الوقت المناسب.\nويبين بوعجيل -في حديث للجزيرة نت- أن فيروس الحمى القلاعية يصيب الحيوانات ذات الحافر مثل الماعز والأغنام والخنازير وبشكل أكبر الأبقار، ويستهدف الجهاز الهضمي للحيوان، وتبدأ أعراضه بظهور بثور تصيب أنف وفم الحيوان، ثم تتطور لتصيب اللسان فالبلعوم، ثم ترتفع درجة حرارة الحيوان وينقص وزنه ثم ينفق.\nويضيف بوعجيل أن المرض ينتقل عن طريق الحيوانات المصابة بانضمام قطيع غير مصاب إلى قطيع آخر يحمل الفيروس، أو عن طريق العاملين في تربية الحيوانات بواسطة لباسهم الملوث بفضلات الحيوانات المصابة، كما ينتقل عبر ذرات الغبار في الهواء إلى مدى يصل إلى عشرة كيلومترات.\nوكشف بوعجيل أن الجزائر توفر سنويا لقاحا ضد هذا المرض وتستورده وزارة الفلاحة حصريا، ولذلك فإن البياطرة -وهم العاملون في الطب البيطري- ملزمون بجرد كل مستفيد من اللقاح، لكن أغلب مربي المواشي يرفضون أخذ اللقاحات تهربا من الضرائب لأن الكثير منهم يعملون دون وثائق، وهو ما ساهم بشكل مباشر في انتشار المرض، ورغم ذلك يؤكد بوعجيل أن كمية اللقاحات التي تستوردها وزارة الفلاحة غير كافية.\nوعن طريقة التعامل مع الحيوان المصاب يقول بوعجيل إنه يجب قتله وحرقه ودفنه في المكان الذي يوجد فيه دون نقله إلى مكان آخر، مع عزل المزارع المصابة بهذا المرض ورشها بمادة الجير. وأكد بوعجيل أن المرض لا ينتقل إلى الإنسان، لذلك لا خوف من استهلاك لحم وحليب الحيوان المصاب باستثناء الرأس والأحشاء الداخلية.

الخبر من المصدر