محمد حسين يكتب: الفكر الخاطئ نحو الدين الإسلامي | ساسة بوست

محمد حسين يكتب: الفكر الخاطئ نحو الدين الإسلامي | ساسة بوست

منذ 8 سنوات

محمد حسين يكتب: الفكر الخاطئ نحو الدين الإسلامي | ساسة بوست

منذ 22 دقيقة، 22 فبراير,2016\nيتناول هذا المقال بعض الأفكار الخاطئة عن الدين الإسلامي وتعديلا لتلك المفاهيم\nفي إحدى المؤتمرات التقيتُ بشخص صاحب تأثير وإضافة في مجاله (التنمية البشرية)-دون ذكر أسماء- قُمت بالتواصل معه ومُتابعته عبر موقع التواصل الاجتماعي(Facebook) كان هذا الشخص مُسلما وبعد فترة تنصر – تحول من الدين الإسلامي إلى الدين المسيحي- وله مُطلق الحرية في ذلك, وحدث ذلك بعد فترة من ظهور تنظيم داعش “تنظيم الدولة الإسلامية ” ولكني لا أعني أنه تنصر بسبب ذلك الأمر ولكن حدث له تغير مُفاجئ لم يكن أحد من مُتابعيه يتوقعه! فقد صنف الدين الإسلامي على أنه دين إرهاب وعنف، يضطهد المرأة ويظلمها، وأنه دين رجعي مُتخلف لايدعو إلى الفكر والابتكار والإبداع.\nتقريبا نفس مُعتقدات الغرب نحو الدين الإسلامي, وذلك نتيجة لما تقوم به وسائل الإعلام الغربية من تشويه لصورة المُسلم وربط الاحداث المُتعلقة بالعنف بالإسلام مثل أحداث 11 سبتمبر 2001، فأصبح كل من لديه لحية ومرتدي جلباب هو مُسلم إرهابي، يرتبط الأمر بأن بعض الجماعات تتخلى عن تعاليم الإسلام السمحة في بعض الأحيان ولكن, من ينتقد الدين لا يدرك أن الإنسان بشر يخطئ ويصيب ولكن دائما وأبدا ينتظرون الأخطاء لرصدها وتحريفها ولا ينظرون إلى مضمون الدين وأهدافه.\nهل الإسلام فعلا دين إرهاب؟\nوالفكرة السائدة لدى الأغلبية أن الإسلام انتشر بالسيف ولولا ذلك ما كان الدين قائما حتى الآن!، والرد يتلخص في هذه الآية  قال تعالى: “لا إكراه في الدين”.\nوأرسى الإسلام قواعد في التعامل مع أصحاب المعتقدات الأخرى في الحرب والسلم فكانت الجزية تُفرض على غير المُسلمين مقابل حمايتهم ويعفي منها الشيوخ والأطفال والنساء وغير القادرين, والزكاة تُفرض على المسلمين وبذلك تتحقق مبادئ المساواة والعدالة\nقال الشيخ علي الطنطاوي: إنَّ الذين يحسبون الجهاد عدوانا مسلحا، لا يدرون ما الجهاد، الجهاد ليس حربا هجوميَّة نعتدي فيها على النَّاس، والإسلام إنَّما جاء لإقرار العدل وتحريم العدوان، وليس الجهاد حربا دفاعيَّة بالمعنى العسكريِّ، فما احتلَّ الكفار مكة ولا المدينة، ولكن مَثَل الجهاد كقطر كبير أصابه القحط، فشحَّت الأقوات وعمَّ الجوع، وفشت الأمراض وقلَّ الدواء، فجاء مَنْ يحمل المدد إلى الجائعين، والدواء إلى المرضى لينقذهم مما هم فيه، فوقف في الطريق ناس يمنعونهم، يحولون بينهم وبين هذا الخير وهذا العمل الإنساني، فقالوا لهم: تعالوا شاركونا فيما نعمل تكونوا منَّا، ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، فأبوا عليهم، فقالوا لهم: دعونا نمرّ ونحن ندافع عنكم، لا نكلِّفكم قتال عدو ولا بذل روح، على أن تمدونا بشيء من المال قليل. قالوا: لا. فلم يبقَ إلا أن يقاتلوهم، أن يقاتلوا هذه الفئة القليلة التي تمنع الخير عن النَّاس، يقاتلون أفرادا لينقذوا أمما، وكان ذلك هو الجهاد.(1)\nهل يضطهد الدين الإسلامي المرأة ولايساوي بينها وبين الرجل؟\nإن أكثر الأديان تكريما للمرأة وإعطاءها حقوقها هو الدين الإسلامي، ومن الأفكار المغلوطة هو أن للزوج الحق في إهانة زوجته وضربها بدون رحمة ولكن الدين يدعو لعلاقة قائمة على المودة والرحمة، قال الله تعالى “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” فالمرأة بذلك أمانة لدى زوجها وهو مسؤول عنها أمام الله يوم القيامة.\nأعطى الإسلام أيضا للمرأة حقوقا مثل الميراث والتمليك، والتعليم والشراء، والبيع وكل هذه الحقوق لم تكن موجودة في السابق قبل الإسلام ونزول القرآن.\nهل الدين الإسلامي دين رجعي لا يدعو إلى الفكر والابتكار والإبداع؟\nيزداد اندهاشي كلما سمعت مثل هذا الكلام! سبحان الله!  فبداية العصر الحديث بدأت منذ العصر الإسلامي, والعلماء المُسلمون العظماء كان لهم دور كبير في التقدم الحضاري الذي لم يعرفه الغرب في ذلك العصر الذي كان النواة والأساس والذي اعتمد عليه العلماء الحاليين في التقدم.\nوكان المسلمون بارعون في كثير من العلوم منها الفيزياء (أبو الريحان البيروني، أبو الفتح الخازني، ابن سينا، الإمام فخر الدين الرازي، ابن الهيثم)، والكيمياء مثل: جابر بن حيان، أبو بكر الرازي، الكندي، أبو الريحان الببيروني، الجلدكي ، والرياضيات مثل: (يعقوب بن إسحاق الكندي، ابن باجة، الخوارزمي، عمرو بن الخيام) والطب مثل: ابن البيطار، ابن رشد، ابن سينا، ابن النفيس)، والفلك, وسوف نجد أن هناك بعض العلماء لهم تأثير في أكثر من علم.\nوهذا الفيديو يوضح من هم علماء العرب, وكيف ساهموا في التقدم الحديث, وكيف كانت فترة العصور الوسطى فترة مظلمة بالنسبة للشعوب الغربية, في المقابل عند الشعوب العربية كانت الحضارة في تلك الفترة في أوج ازدهارها.\nوعلى المستوى المعماري كانت البلاد الإسلامية تحفة فنية معمارية في مختلف العصور الإسلامية.\nمع كل ذلك يقولون دين إرهاب! دين مُضهط النساء! دين رجعي!\nيوضح المقال أن الانسان له الحرية الكاملة في الاعتقاد بما يشاء ولكن بمراعاة حقوق الآخرين واعتقادهم، وأيضا عندما تبدأ في انتقاد دين أو معتقد عليك بالرجوع للدين نفسه, ليس إلى منِ هم ينتمون إليه, فهم في البداية والنهاية “إنسان يخطئ ويصيب”.\n1- هل الاسلام فعلاً دين ارهاب؟\n2- هل يضطهد الدين الاسلامي المرأة ولايساوي بينها وبين الرجل؟\n3- هل الاسلام فعلاً دين ارهاب؟\n1. فصول في الدعوة والإصلاح/علي طنطاوي:ص 136.\nهذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

الخبر من المصدر