تحذير تطلقه جامعة ليولا الأمريكية.. الكبد فى مرمى نيران صديقة

تحذير تطلقه جامعة ليولا الأمريكية.. الكبد فى مرمى نيران صديقة

منذ 8 سنوات

تحذير تطلقه جامعة ليولا الأمريكية.. الكبد فى مرمى نيران صديقة

أطلقت جامعة ليولا الأمريكية برنامجا علميا معرفيا على الشبكة الإلكترونية تشرح فيه أخطار بعض المكملات الغذائية ومنها فيتامينات وأدوية وأهمها عقار التايلنيول المكافح للألم. تجيب فيه عن الأسئلة وتحدد مواعيد لمن يرغب فى الحضور إلى مقرها للاستعلام بصورة أكثر تفصيلا أو حتى للعلاج من عطب طال كبد أحد المرضى لسبب أو آخر مما تتحدث وتعلن عنه.\nLyola's livet Program ــ liver Tox on line جاءت الكحوليات على قائمة المواد التى يمكن أن تتسبب فى هلاك الكبد وتسبب النهاية الحادة فى تقرير جامعة ليولا يليها فى الترتيب:\n•  أدوية علاج الألم التى يمكن أن يجدها الإنسان بسهولة دون تذكرة طبية فيما تسمى «أدوية الرف» أهمها عقار الأستيومنيوفين أو التيلينول (Tyleniol) خاصة إذا زادت الجرعة على المقررة يوميا ولجأ إليه الإنسان بصورة دائمة ولمدة طويلة.\nلم يستثن التقرير الإسبرين ومضادات الألم الأخرى مثل الأدفيل والمورتون والنيبروكسين خاصة إذا اقترنت بالكحوليات.\n• أدوية تصرف بتذاكر طبية وتتناول تحت إشراف طبيب: منها كل الأدوية التى تعالج ارتفاع مستويات الكولسيترول بلا استثناء لذا يوصى التقرير بإجراء تحليل لوظائف الكبد للمريض الذى يضطر لتناولها كل ثلاثة أشهر وليس ستة أشهر كما توصى الشركات المنتجة لتلك المجموعة من الأدوية. تضم تلك القائمة أيضا بعض من المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وبانيات العضلات التى يدخل فى تركيبها الاستيرويدات.\n• المكملات الغذائية والفيتامينات: ضمت تلك المجموعة العديد من الأعشاب التى يلجأ البعض إليها لعلاج البرد أو بحثا عن تنشيط الدورة الدموية ومنها الكافا أو شحذ الذهن مثل الإفيدرا. بينما ذكر النياسين (أحد أعضاء مجموعة فيتامين ب المركب) وفيتامين (أ) كأحد المسببات المعروفة للفشل الكبدى الحاد إذا ما زادت جرعتهما على الحد بلا مبرر.\nالغريب أن الشاى الأخضر على فوائده الجمة احتل مكانا فى تلك القائمة الخطرة حال إن زاد استخدامه على الحدود الطبيعية المعقولة (ثلاثة أكواب يوميا) لفترات طويلة بلا انقطاع.\n• حذر التقرير أيضا من تناول الأطفال جرعات كبيرة من الفيتامينات عن طريق الخطأ خاصة الملونة منها والتى قد يظنونها حلوى.\n• المواد الصناعية للعاملين بمجال صناعات المنظفات والمبيدات والبلاستيك.\nأخطر أنواع الفشل الكبدى الحاد والتى تمثل خمسين بالمائة من مجمل تلك الحالات تأتى من استخدام الأدوية كعرض جانبى خطير أو نتيجة للإفراط فى تناولها فيما يعرف بالجرعات السامة خاصة إذا تم لفترة طويلة.\nتعد بالطبع تلك نسبة مرتفعة فى الولايات المتحدة الأمريكية الأمر الذى دفع فريق زراعة الكبد فى جامعة ليولا للمساهمة فى ذلك البرنامج.\n• هل هناك عوامل خطر تعجل بفشل الكبد الحاد؟\nبالطبع هناك عوامل قد تساهم فى سرعة إصابة الكبد بالالتهاب الحاد إثر تناول أى من المواد التى ذكرها التقرير منها: إصابة الكبد بمرض سابق، الإصابة بالالتهاب الكبدى الوبائى، التقدم فى العمر الذى يقابله بعض من تباطؤ الكبد فى تكسير السموم، يحدث هذا أيضا لدى المرأة بصورة طبيعية فكبدها بسبب ما يتعامل مع المواد السامة التى تصله عبر الدورة الدموية بصورة أكثر بطأ. أمراض الخلل الجينى قد تصيب الكبد بقدرة أقل على أداء وظائفه الحيوية المهمة. أن يضطر الإنسان لاستخدام مجموعات معينة من الأدوية التى تتدخل فى عمل الكبد وطريقة أدائه لوظائفه كتلك التى تمنعه من تكوين الكولستيرول وإنتاجه على سبيل المثال.\nالتهاب الكبد الناشئ عن أذى الأدوية قد يعلن عن نفسه خلال ساعات بأعراض لا يخطئها الإنسان مثل اصفرار العينين والرغبة فى حك الجلد وألم فى البطن خاصة الربع الأيمن أعلى (الكبد) إلى جانب الرغبة فى القىء والعزوف عن الطعام والإحساس بالإجهاد إلى جانب نزول البول داكنا فى لون الشاى. لكن الأمر فى حالات كثيرة قد لا يعلن عن نفسه فى حالة الإصابات الطفيفة الأمر الذى يزداد تعقيدا فيبدأ الكبد فى حالة تراجع بطىء مستمر معه تتحول الخلايا إلى ألياف فيما يعرف بتليف الكبد والذى قد ينتهى معه الحدث إلى ضرورة زراعة كبد جديد مكان الذى انتهت صلاحيته.\nتشخيص الحالة يعتمد بالطبع على رصيد الأعراض وإجراء الفحوصات التى تبدأ بوظائف الكبد وتقنيات التصوير الحديثة لخلايا الكبد وربما عينة من نسيج الكبد لتأكيد التشخيص.\nأما العلاج الذى يجب أن يبدأ بمجرد التأكد من التشخيص والذى يجب أن يتم فى المستشفى لضمان توافر كل ما يحتاجه المريض من امكانيات فيتخلص فى الآتى من خطوات:\n• تحديد السبب الأساسى لالتهاب الكبد والتوقف تماما عن الدواء الذى يجب أن يكتشف من استعراض الأدوية التى يستخدمها المريض. بمجرد التوقف عن ذلك الدواء وعلى مدى أيام متعاقبة ينحسر الالتهاب وتقل حدة الأعراض.\n• إذا ما كان السبب الأساسى هو عقار النيلينول (Tylenol) سيتلقى المريض عقارا مقاوما لأثره استيل سبستين (Acetylcysteine) الأمر الذى يجب أن يتم خلال الستة عشرة ساعة التالية تماما لتناول تلك الجرعة المؤثرة التى تسبب فى التهاب الكبد.\n• علاجات داعمة لعمل الكبد ومحاولة توفير ما يلزمه من مواد تمده بالطاقة دون جهد يجب ان يبذله. توفير خط وريدى مفتوح بصفة دائمة يمكن من خلاله حقن كميات محسوبة من السوائل والمواد الغذائية السهلة أو الأدوية التى تقاوم أثر ذلك الإلتهاب التسممى.\n• زراعة الكبد هى الخطوة الأخيرة التى قد يلجأ إليها الأطباء إذا ما تطورت الحالة إلى الفشل الكبدى وانهيار وظائف الكبد المصاب.\nفى الدواء الداء فاحذر دائما أن تستسلم أملا فى شفاء سهل قريب. احتمل قليلا وانتبه فالألم لا ينحسر طائعا بلا ثمن منك ينتظر.\nابحث دائما عن الحلول الغذائية البديلة لعلاج المشكلات والأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكولسيتيرول أو آلام المفاصل المزمنة. ابدأ بها قبل الأدوية ولا تلجأ للأدوية إلا فيما يستدعى وفقا لنصح طبيب. التعافى بالغذاء لا شك أفضل أثرا من التقاط الأدوية «من على الرف» بحثا عن حل سريع قد يقود إلى الهاوية. تناول الدواء بعد حسابات دقيقة تجعل منه ضرورة لا رفاهية.

الخبر من المصدر