متعة السياحة في مناطق غير موجودة على الخريطة

متعة السياحة في مناطق غير موجودة على الخريطة

منذ 8 سنوات

متعة السياحة في مناطق غير موجودة على الخريطة

أنغام لن تتراجع عن السفر إلى الكويت\nاستراليا: ارتفاع عدد الممنوعين من السفر للاشتباه بكونهم متطرفين\nالسياحة ومفاتيح التصرف باحترام أثناء السفر\nطيارون يكشفون عن خدع وأسرار السفر كمحترفين\nفلاشي شيب.. ثورة ألمانية في مستقبل السفر جواً وبحراً\nلمحبي القراءة في السفر.. إليكم أجمل مكتبات العالم\nالخبرات السياحية الغريبة ليست شيئا جديدا بل إنها أصبحت مألوفة حتى انها أخذت تفقد بريق غرابتها واستثنائيتها.  إذ لم يعد هناك ما يثير في زيارة بلد مغلق مثل كوريا الشمالية.  وبوتان لم تعد بلدا يكتنفه الغموض. \nتعد زياة بلد غير موجود أصلا خبرة سياحية جديدة وغريبة حقا.  ولا يجري الحديث عن مناطق خيالية بل أماكن على الكرة الأرضية هناك ما لا يقل عن 50 منها. وقال الكاتب المختص بأدب الرحلات وزميل جامعة اوكسفورد للبحوث الجغرافية نك مدلتون ان الجميع يعرفون خريطة العالم السياحية ولكن ما لا نراه على الخريطة عدد كبير من الأماكن التي تطمح في ان تكون دولا.  "فهي موجودة ونادرا ما يزورها أحد".\n وأعد مدلتون مجموعة مختارة من هذه الدول غير المعترف بها في كتاب عنوانه "أطلس بلدان غير موجودة".  ويعتبر الكتاب جولة على أركان العالم المنسية وغير المعترف بها.  ونقلت شبكة سي ان ان التلفزيونية عن مدلتون قوله انها كلها بلدان مثيرة كل على طريقته الخاصة.\nبعض هذه البلدان موضع نزاع سياسي وبعضها الآخر مثل فورفيك في جزر شتلاند الاسكتلندية لا تُرى بالعين المجردة وهناك بلدان مثل غرينلاند موجودة امام انظارنا لكننا لا نراها.  والعديد من هذه المناطق تعتبر وجهات جذابة للمسافرين. \nأُنشأت كريستيانيا في اطار تجربة اجتماعية عام 1970 وسط العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بمبادرة مجموعة من الهيبيين الدنماركيين الذين اتخذوا من ثكنة عسكرية سابقة مأوى لهم.\nتبلغ مساحة كريستيانيا "الحرة" ثلث كيلومتر مربع سكانها معروفون بتعاطي المخدرات الصلبة.  ولكن في غضون عام وافقت وزارة الدفاع الدنماركية على السماح لهم باستخدام ارض الثكنة السابقة مقابل دفع فواتير الخدمات مثل الماء والكهرباء.\nولاحظ مدلتون ان كريستيانيا تجسد تناقضا ليبراليا خالصا حيث تريد الحكومة الدنماركية وجود هذه الكوميونة التجريبية على اعتابها من جهة ولكنها لا تريدها لأن سكانها لا يراعون الأنظمة. \nورغم بناء مدارس ومساكن ومصالح تجارية مختلفة فان سكان كريستيانيا البالغ عددهم 850 شخصا يواجهون مأزقا مصيريا هو دفع ثمن الأرض التي يعيشون عليها بحلول عام 2018 وبخلافه اجلاؤهم عنها.\nيقول سكان كريستيانيا انهم يستقبلون سنويا أكثر من مليون زائر.\nيسعى سكان صوماليلاند البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة الى الاستقلال عن الصومال منذ عام 1991. ويقول الكاتب المختص بأدب الرحلات نك مدلتون ان صوماليلاند "واحة من الهدوء" بالمقارنة مع مناطق الصومال الأخرى مؤكدا وجود رحلات جوية مباشرة اليها من العاصمة الكينية نيروبي.\nوتعكس حدود صوماليلاند حدود محمية صوماليلاند البريطانية السابقة.  وتزخر عاصمتها هارغيسا بتفاؤل سكانها على النقيض من نظيرتها الصومالية مقديشو ، بحسب مدلتون. \nوبساحل طوله 850 كلم تتوفر في صوماليلاند شواطئ سياحية عديدة فضلا عن رسوم كهف لاس غيل التي تعود الى 5000 سنة لكنها لم تُكتشف إلا في عام 2002 على بعد 50 كلم من العاصمة هارغيسا.\nكانت توفا (او تيفا) الواقعة في قلب آسيا الوسطى دولة مستقلة ولكنها شهدت زلزالا سياسيا إبان الثلاثينات والأربعينات في ظل حكم سلجاك توكا الذي قادها نحو الشيوعية السوفيتية.  وفي النهاية اصبحت توفا جمهورية سوفيتية وهي الآن جزء من روسيا.  ولكنها ما زالت تحتفظ بالكثير من ثقافتها المحلية.\nوتوفا المعروفة بأحراشها وسهوبها جنوب سبيريا هي المنتجع الصيفي للرئيس فلاديمير بوتين الذي ظهر في صور وهو يمارس هواية القنص وصيد الأسماك في هذه المنطقة الوعرة التي ما زالت غير مدجنة.\nوتتمتع سياحة المصحات في توفا بشعبية واسعة وكذلك حياتها البرية الغنية بالحيوانات مثل السنانير والوعول والذئاب.\nيقول الرحالة مدلتون ان من بين 50 وجهة سياحية غير معروفة ادرجها في كتابه لعل غرينلاند الأوفر حظا في نيل الاستقلال خلال زمن حياته.   ويُلاحظ ان مساحة غرينلاند ذات الحكم الذاتي ضمن حدود الدنمارك تبلغ 2.23 مليون كيلومتر مربع أو ما يزيد 50 مرة على الدنمارك.   ولم يُعترف بلغة غرينلاند التي يتكلمها سكانها البالغ عددهم نحو 57 الف شخص إلا في عام 2009.  وتوجد فيها معالم تاريخية اعترفت بها منظمة اليونسكو.\nتقع سيبورغا قرب الحدود الايطالية مع امارة موناكو وتدين بوجودها الى جورجيو كاربوني الذي اكتشف ان المنطقة ليست مذكورة في وثائق تأسيس ايطاليا الموحدة. وأصبح كاربوني أمير سيبورغا بعد استفتاء في عام 1995 ونال لقب صاحب الفخامة حتى وفاته عام 2009.\nويواصل رعاياه الأوفياء ارثه رغم انهم ما زالوا يدفعون ضرائبهم للحكومة الايطالية. وتوجد في المنطقة مناظر خلابة تطل على البحر المتوسط.  ومن تقاليدها الثقافية عيد القديس برنارد في 20 آب/اغسطس.\nرفضت مايوتي في جزر القمر انهاء السيطرة الاستعمارية متحدية قرارات الأمم المتحدة واختارت البقاء تحت السيطرة الفرنسية بعد اعلان استقلاها عام 1975. ورغم ابتعاد مايوتي عن باريس 8000 كلم فانها تُدار وكأنها جزء من فرنسا. \nويتوقف الرؤساء الفرنسيون عادة في مايوتي خلال زيارتهم للمنطقة بمن فيهم فرانسوا اولاند لأسباب منها ان سكانها البالغ عددهم 213 الفا يعيشون في رقعة مدارية جميلة في المحيط الهندي.\nويستطيع الزائر التنزه على جبل شونغوي البالغ ارتفاعه 594 مترا أو يمارس رياضة الغوص في مياه صافية تزورها السلاحف والحيتان احيانا.\nيصف الرحالة مدلتون هذه المنطقة بأنها ارض قديمة تقع بين الارجنتين وتشيلي ولكن رغم اعتراف الامبراطورية الاسبانية باستقلالها فان سكان مابوتشي فقدوا السيطرة على ارضهم لهذين البلدين في القرن التاسع عشر.\nونسي كثير من سكان مابوتشي طقوس حياتهم بعد الانتقال الى المدن.  ويبلغ عدد سكان تيموكو عاصمة مابوتشي الاسمية في جنوب تشيلي 1.7 مليون نسمة.  وتتوفر منسوجات مابوتشي ومصنوعاتها التقليدية بكثرة في العاصمة.\nمن معالمها السياحية محميات طبيعة واحراش كثيفة.  كما يخترق مابوتشي طريق باتاغونيا السريع.

الخبر من المصدر