إحياء ذكرى ثلاثين عاما على حادثة تشالنجر

إحياء ذكرى ثلاثين عاما على حادثة تشالنجر

منذ 8 سنوات

إحياء ذكرى ثلاثين عاما على حادثة تشالنجر

أحيت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وعائلات رواد الفضاء الذين قتلوا في حادث انفجار مكوك الفضاء تشالنجر قبل ثلاثين عاما، أمس الخميس الذكرى الثلاثين لهذه الحادثة.\nوبعد التحقيق اتضح أن ناسا وقعت في خطأ أثناء تصميم المكوك رغم تحذير المهندسين، حيث تم استخدام دوائر مطاطية في تركيب أجزاء محركي الإقلاع، والتي تشققت في الجو نتيجة درجات الحرارة المنخفضة واندفاع المكوك السريع مما أدى لحدوث الانفجار.\nرغم ظهور جيل جديد يحاول طي الصفحة حسب قول جون سكوبي رودجرز أرملة قائد المركبة تشالنجر ديك سكوبي إلا أن ذكرى الحادثة ما تزال ماثلة في أذهان عائلاتهم على غرار القاضي الاتحادي، ستيفن مكولايف، الذي لا يزال يرفض إجراء مقابلات عن زوجته رائدة الفضاء كريستا، لكنه أشار في بيان إلى أنه رغم مرور ثلاثين عاما فإن "تشالنجر ستظل دائما كأنها حدث وقع مؤخرا".\nوقد أسست رودجرز مع آخرين من أفراد عائلة الرواد الراحلين "مركز تشالنجر لتعليم علوم الفضاء" وذلك بعد ثلاثة أشهر على الحادثة، وحاليا يوحد أكثر من أربعين مركز تعليم تشالنجر تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، معظمها في الولايات المتحدة.\nوتقول روجرز -المتحدثة باسم عائلات الضحايا- إن تلك المراكز ليست مجرد رحلات ميدانية للأطفال، ولكنها في الواقع "دروس مستفادة"، ولهذا استمرت.\nوإلى جانب ديك سكوبي وكريستا مكولايف، توفي في حادث تشالنجر أيضا كل من مايكل سميث، وجوديث رسنيك، ورونالد مكنير، وإليسون أونيزوكا، وغريغوري جارفيس.\nويذكر أنه سبعة رواد فضاء آخرين قتلوا في الأول من فبراير/شباط 2003 على متن مكوك الفضاء كولومبيا، وقد تم في الحفل أمس تكريم ضحايا حادثتي تشالنجر وكولومبيا إضافة إلى ضحايا حادثة المكوك أبولو 1 التي قتل فيها ثلاثة رواد فضاء في 27 يناير/كانون الثاني 1967.\nورغم أن حادثة تشالنجر كشفت عن أوجه القصور في تصميم مكوك الفضاء ومشاكل تشغيلية في برنامج الفضاء الأميركي، فإنها ساعدت أيضا في وضع بذرة صناعة النقل الفضائي التجاري.\nوبعد الحادثة حظر الرئيس الأسبق رونالد ريغان إطلاق الأقمار الصناعية التجارية ودفع نحو تعزيز الجهود العسكرية لتطوير صواريخ إقلاع بديلة، ويعتبر هذا التحول في السياسة وراء قيام صناعة النقل الفضائي التجاري اليوم والذي يولد عائدات قدرت بـ5.9 مليار دولار في العام 2014.

الخبر من المصدر