الجزائر: بوتفليقة يعزز قبضته على الأمن والاستخبارات - BBC Arabic
عزز الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قبضة على أجهزة الاستخبارات والأمن في البلاد وذلك بعد إصداره قرارا بحل جهاز الاستخبارات الامنية وتأسيس هيئة جديدة تضم الاستخبارات والأمن تتبعه شخصيا.\nوذكرت صحف ووسائل إعلام ان اللواء السابق في الجيش عثمان طرطاق سوف يرأس الهيئة الجديدة.\nوكان طرطاق قد عين قبل 4 أشهر مديرا لجهاز الاستخبارات بدلا عن مديرها المقال اللواء محمد مدين والشهير باسم الجنرال توفيق.\nوكان مدين مديرا للاستخبارات لفترة طويلة نظر الجزائريون خلالها للجهاز على انه دولة داخل الدولة.\nوحسب جريدة المساء الحكومية الجزائرية فإن قرار بوتفليقة الأخير لم يتم نشره.\nولم تعلق الحكومة على أنباء حل الاستخبارات أو تقارير وسائل الإعلام الدولية أو الجزائرية.\nوبهذه التعديلات يتولى بوتفليقة 78 عاما والذي يعاني مرضا طويلا أقعده عن الحركة على جميع أنشطة الاستخبارات والامن في البلاد بوصفه المشرف على الجهاز الجديد ويتلقى تقارير طرطاق بشكل مباشر.\nوأصر بوتفليقة على خوض الانتخابات الرئاسية رغم مرضه وتدهور صحته وفاز في الانتخابات الأخيرة عام 2014 بفترة رئاسية رابعة ومنذ ذلك الحين دفع مساعدوه باتجاه تغييرات واسعة في الجهازين الامني والاستخباراتي.\nوفي نوفمبر /تشرين ثان الماضي تلقى مدير جهاز مكافحة الإرهاب عبد القادر أيت عرابي والمعروف بالجنرال حسان حكما بالسجن خمس سنوات لإدانته بإتلاف مستندات وعصيان أوامر عسكرية.\nوترددت انباء غير مرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية بنقل بوتفليقة إلى فرنسا لتلقي رعاية صحية عاجلة بسبب تدهور صحته.\nونقل بوتفليقة إلى أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر/ كانون الاول الماضي لإجراء فحوصات طبية في وحدة القلب بالمستشفى.\nوكان بوتفليقة قد أصيب بأزمة قلبية عام 2013 ونقل لمستشفى في باريس التى قضى فيها نحو 3 أشهر متواصلة.\nويبقى ظهور بوتفليقة على وسائل الإعلام امرا نادرا خلال الأعوام الماضية ويقتصر على ظهوره في المناسبات الرسمية عند استقبال ضيوف رفيعي المستوى.\nوتؤكد المعارضة الجزائرية وبينهم منافس بوتفليقة في الانتخابات الأخيرة علي بن فليس إن البلاد تشهد "فراغا في السلطة".\nوكان بن فليس رئيسا لوزراء الجزائر في الفترة بين عامي 2000 و 2003 وهي تقريبا اول فترة رئاسية لبوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ أبريل/ نيسان 1999.