"الملثمون" يعكرون الهدوء في الشارع التونسي

"الملثمون" يعكرون الهدوء في الشارع التونسي

منذ 8 سنوات

"الملثمون" يعكرون الهدوء في الشارع التونسي

اتسمت الأوضاع الأمنية بتونس في أولى ليالي حظر التجوال بالهدوء النسبي في صفوف المحتجين، فيما شهدت شوارع أغلب المدن، السبت 23 يناير/كانون الثاني، حملة نظافة من قبل المواطنين.\nوشهدت ولاية القصرين التي عاشت في الأيام الماضية على وقع مواجهات متواصلة مع قوات الأمن انتشرت إلى كامل البلاد، شهدت هدوءا وتبادلا للشكر والعناق بين الأمنيين والأهالي.\nفيما أقدم شباب المنطقة على رفع الأدوات التي استعملوها لقطع الطرقات والاعتداء على عناصر الأمن. ويسود هدوء هش في سيدي بوزيد التي شهدت صباحا صدامات بين رجال الشرطة ومتظاهرين عاطلين عن العمل وطلاب جامعيين وطلاب مدارس ثانوية.\nالهدوء لم يقتصر على هذه الولاية بل امتد لجل ولايات الجمهورية بعد إعلان حظر التجوال، باستثناء بعض المواجهات التي جدت بأحياء العاصمة تونس مثل حي التضامن و الكرم و برج السدرية و حي النور ببن عروس، بين مجموعات ملثمة سعت للنهب والتخريب وعناصر الأمن.\nوسجلت ليلة الخميس/ الجمعة أعمال "نهب" و"تخريب" في مدينة التضامن، الحي الشعبي في تونس الكبرى، حيث أوقف 16 شخصا، كما أعلنت السلطات.\nوقال المتحدث باسم وزارة الداخلية وليد الوقيني إن هناك "مجرمين يسعون لاستغلال الوضع". وأضاف محذرا "نحن مع المتظاهرين السلميين، ولكن ستتم محاسبة من يعتدون على الأملاك العامة والخاصة بقسوة".\nوأكدت الوزارة أن كل مخالفة لقرار منع التجوال سيتعرض مرتكبها إلى التبعات القانونية اللازمة، في ما عدا الحالات الصحية والمستعجلة وأصحاب العمل الليلي. وأهابت بكل المواطنين "الالتزام بمقتضيات حظر التجوال الليلي".\nوقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، بلحسن الوسلاتي، إنه تم نشر "وحدات إضافية" من الجيش في كافة الولايات لضمان حماية المؤسسات العامة والخاصة.\nمن جهته، أكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع خلية التنسيق الأمني والمتابعة، أن الوضع الأمني تحت السيطرة ويشهد تحسنا كبيرا.\nوقال الصيد إن الحكومة تواجه تحديات اقتصادية هامة وتتحرك لمواجهتها واحتواء الاحتقان لدى الشباب.\nوشدد رئيس الحكومة التونسية على أن "الديمقراطية في تونس خيار لا رجعة فيه، ولا مكان للمصالح الفئوية".\nوكانت خلية التنسيق الأمني والمتابعة بحثت بإشراف الصيد صباح السبت سبل دعم التنسيق والتكامل بين المؤسستين العسكرية والأمنية لحماية الأرواح والممتلكات ومجابهة المخاطر المحدقة بالأمن القومي واستقرار تونس.\nوحذّرت من التمادي في الاعتداء على المراكز الأمنية ومقرّات السّيادة، ومن عدم احترام حضر التجوال، مؤكّدة أن كلّ مخالف يعرّض نفسه للإجراءات والتبعات التي ينصّ عليها قانون الطّوارئ والتشريعات والتراتيب المعمول بها.

الخبر من المصدر