السبسي يتهم أطرافا بالتأجيج والاحتجاجات تتواصل

السبسي يتهم أطرافا بالتأجيج والاحتجاجات تتواصل

منذ 8 سنوات

السبسي يتهم أطرافا بالتأجيج والاحتجاجات تتواصل

اتهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي "أيادي خبيثة" بتأجيج الأوضاع في تونس، مؤكدا سيطرة السلطات على الأوضاع، وداعيا الحكومة إلى معالجة البطالة، في حين استمرت الاحتجاجات الليلة ببعض المناطق رغم حظر التجول.\nوتابع الرئيس التونسي القول إن "الأيادي الخبيثة" تدخلت بعد انطلاق الاحتجاجات وأججت الأوضاع، مضيفا "جميعهم معروفون ومسجلون ومعروفة انتماءاتهم الحزبية، سواء كانت أحزابا مرخصا لها أو الأحزاب المحظورة".\nورأى أن تنظيم الدولة الإسلامية الموجود في ليبيا المجاورة بات قريبا من حدود تونس، و"بدا له أن الوقت سانح ليحشر أنفه في هذه العملية"، كما اتهم بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بالمشاركة في "تأجيج الأوضاع"، واتهم كذلك "بعض قطاع الطرق" باستغلال الظروف للسرقة.\nوأكد قايد السبسي أن الأمن لم يطلق رصاصة واحدة لمواجهة المحتجين، وأن السلطات "ساهرة" على أمن الشعب، وأن بلاده "ستواصل التقدم في مشروعها الديمقراطي".\nكما طلب رئيس تونس من الحكومة تقديم مشروع يقلص معدلات البطالة، مع الأخذ بالاعتبار إمكانيات الدولة.\nمن ناحية ثانية، قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، الذي اضطر لاختصار جولته الأوروبية والعودة للبلاد، إنه سيرأس السبت اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء، مؤكدا أن الوضع يتجه نحو الهدوء، وأن الأسباب التي تقف خلف الاحتجاجات هي أسباب اقتصادية بالأساس.\nوأعلنت وزارة الداخلية التونسية فرض حظر ليلي للتجول في كافة أنحاء البلاد، بعد تسجيل أعمال نهب وسرقات، وتزامن ذلك مع دعوات للتهدئة وحملات تنظيف أطلقها شباب مدينة القصرين، بينما تستمر المطالبة السلمية بالتنمية وإيجاد فرص العمل.\nوبالرغم من حظر التجول وعودة الهدوء إلى القصرين، تواصلت الاحتجاجات بمناطق أخرى، حيث أحرق شباب غاضبون إطارات مطاطية وقطعوا الطرقات في حيي التضامن وواد الليل بالعاصمة، مما اضطر قوات الأمن للتدخل.\nوفي الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، شهدت مدينة برج السدرية احتجاجات ليلية ومناوشات بين قوات الأمن والمحتجين.\nوفي منطقة الكرم القريبة من القصر الرئاسي بقرطاج، أحرق عدد من الشبان إطارات مطاطية ورشقوا عناصر الأمن بالحجارة.\nيذكر أن الاضطرابات اندلعت في القصرين السبت الماضي إثر وفاة الشاب رضا اليحياوي (28 عاما) العاطل عن العمل بصعقة كهربائية خلال تسلقه عمودا قرب مقر الوالي احتجاجا على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

الخبر من المصدر