منار سعد الدين تكتب: اختاريه صح يا فوزية | ساسة بوست

منار سعد الدين تكتب: اختاريه صح يا فوزية | ساسة بوست

منذ 8 سنوات

منار سعد الدين تكتب: اختاريه صح يا فوزية | ساسة بوست

منذ 24 دقيقة، 19 يناير,2016\nكم من علامة استفهام وقفت في طريقك وأنت تسمع عن مواقف من تلك العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة، وكم ذرفت فتيات من دموع الحيرة المعقدة التي لا يفهمها سواهن إزاء قرار بارتباط أو انفصال، وكم أدلى الأهل بدرجات قرابتهم المختلفه بدلوهم في تقرير نظريات العلاقات بعلة الخبرة والنصح، وكم،وكم!\nمذ تعديت الخامسة والعشرين من عمري، وعلمت فعلا أن قرار زواجي يجب أن يُحسم كطريقة وفلسفة ورجل ووقت حتى غرقت تماما في تفكير لم ينته، حتى تخطيت عتبة بيتي الجديد ممسكة بيد زوجي وتخطيت معها التاسعة والعشرين.\nأزعم أن تلك سنوات التفكير تلك، أكسبتني – بعد فضل الله عليّ- تمييزا واستيعابا لكل موقف أمر به من مواقف الارتباط، ولكل قصة ترويها لي صديقاتي وقريباتي.. وكان من البديهي لديّ ألا وجود للقواعد، وأن الاستثناء هو الأصل، والقياس مرفوض، والنصح هراء، وكثيرا ما كانت تختتم محادثاتي مع الصديقات بأن الرجال كلهم لا يستحقون ( وربما تستخدم ألفاظ أخرى أكثر عامية أو ابتذالا)، وكلٌ لسبب يختلف عن الآخر.\nالآن أتذكر واسأل، لا يستحقون ماذا؟ لا يستحقوننا نحن الفتيات؟ أم لا يستحقون التضحية؟ وهل مجرد القبول بشاب تضحية؟\nممم.. إذا لمَ نفرح بالخطبة والزواج؟ ولم تقم تلك المعارك الساخنة والباردة بين الفتيات في مناسبات كهذه؟\nإلى أن قرأت مقال نُشر منذ أيام لكاتبة تنصح فيه فتيات جيلها أقتبس منه هذا المقطع:\nشعرت حينها بالجناية التي نرتكبها في حق أرواحنا وأرواح من نحسب أننا لهم من الناصحين، والجرائم التي نُبلي بها من نرتبط بهم من الرجال..مع كامل تقديري للكاتبة لكن ما تورد الإبل هكذا أبدا.\nكيف ننهي أعمارنا بانتظار الجنة ونحيا سنوات الدنيا في هذا الشقاء الخائف؟ أدري أن الخذلان أصبح من أشد أوبئة العصر فتكا بنا، لكن هذا لا يعني أن لا دواء له، وألا شفاء منه، وأعلم يقينا أن قلب الفتاة قابل للكسر حتى قبل أن يُلمس، وأعلم أيضا أن ما كُسر يمكن جبره من رجل حقيقيّ.\nوإلا فكيف يكون الحب حبا إذا حجب المرء بعضا منه عن نصفه الآخر؟ أيكون النصف مكتملا حينئذ؟ ومن يعطي الحق للمرأة أن تحجب أجزاء هامة من قلبها – حتى إن أسميناها سخيفة أو تافهة أو قللنا من شأنها- عليه أن يعطي الحق للرجل أن يحجب عن المرأة ما شاء من قلبه وحبه، وإذا فعل فإن الاتهامات تنهال عليه وعلى “صنفه” كله.\nلازلت مقتنعة ألا قوالب أو نظريات جامدة، لكن الرحمة حلوة!\nلا أؤمن ابدا بامرأة تلغي كيانها كله لتصبه في كيان رجلها ثم تشتكي الضياع، ولكن الإيمان الراسخ في أن الله عز وجل ” خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها “، لا أتشدق بكلمات مستهلكة كالتكامل والتوازي و، و..\nولكن اختاريه صح يا فوزية، ثم أحبيه كما أحلّ الله لكِ، واتركي له يدك ليمسكها كيفما شاء وقرّي عينا.\nهذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

الخبر من المصدر