فى ذكراها الاولى .. أجمل مقولات "سيدة القصر" بأفلامها

فى ذكراها الاولى .. أجمل مقولات "سيدة القصر" بأفلامها

منذ 8 سنوات

فى ذكراها الاولى .. أجمل مقولات "سيدة القصر" بأفلامها

” الحياة بالنسبة لكم باب مقفول على أنانيتكم ، وأنا الحياة بالنسبة لى باب مفتوح على الأمل، على المستقبل ” هكذا كانت لنا ” الباب المفتوح ” على الأمل و الحياة ، جسدت لنا أفلاما ارتقت بالذوق العام وفيها حاربت الفقر والقهر المجتمعى والفساد والاستبداد والاستعمار ، وحاربت ” العاهات و التقاليد ” التى تستعبد المرأة و تقهرها ، كانت المتمردة ، كانت صوت الحرية ، وصوت الحب .\nهى سيدة الشاشة العربية ” فاتن حمامة ” التى تحل اليوم السابع عشر من يناير الذكرى الاولى لوفاتها ، أثرت الحياة الفنية والثقافية فى مصر ، بأدوار ستظل محفورة أبد الدهر فى التاريخ ، كانت التجسيد الحى الذى سبب فى نجاح الكثير من روايات و أعمال الكتاب الكبار كيوسف إدريس و طه حسين و إحسان عبد القدوس و غيرهم .\nفما تزال أناتها تتردد فى الأذان و هى تنادى ” وين هنادى يا أماى ؟” ، و مع صوت الكروان سنهديها دعواتنا و محبتنا ، مازالت عزيزة تمسك بـ ” جذر البطاطا ” الدليل على المجتمع المشوه و المنحدر أخلاقيا ، الذى يقذف الضحية بالعار و يترك المتهم مرفوع الرأس ، و يذل فيها الفقير لأنه بلا ظهر ، ستظل فى عيوننا ” ليلى ” التى أحببناها فى ” الباب المفتوح ” ، و الأم فى ” أمبراطورية ميم ” ، و المناضلة فى ” لا وقت للحب ” .\nو فى السطور القادمة سنتعرض باقة من أجمل أفلامها المأخوذة عن روايات كبار المبدعين ، و التى سجلت من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية :\n” وين هنادى يا أماى ؟ ” من منا لم تدمع عيناه ، عندما التقتا بعين ” آمنة ” ، و هى تنادى على هنادى و تساءل أمهم عنها ” و هى تبكى بحرقة ، من منا لا يذكر صوت الكروان ، و من وقتها لم يسمعه يوما دون أن يتذكر ” دعاء الكروان ” .\nمن منا لم يضحك عندما رأى هنادى و آمنة يجرون خوفا من القطار ، ليصور طه حسين باحترافية التصادم الأول بين حياة الصعيد و الحضر ، فى قول آمنة “ده كان أول شئ شفناه من البندر ضجيج و دخان و رعب ” .\nقصة العادات و التقاليد ، الشرف ، و الثأر ،و الصراع ، و الحب و الانتقام ، جسدهم عميد الأدب العربى ” طه حسين ” ببراعة فى روايته ” دعاء الكروان ” ، و مثلت بطولته فاتن حمامة باقتدار ، جعلها ترشح كأول ممثلة مصرية لجائزة الأوسكار ،هذا الفيلم الذى يعد من علامات السينما المصرية و واحد من أهم أفلامها .\nالفتاة الصعيدية التى تتلمس خطواتها فى الحضر ، و تنبهر بكل ما تراه و تشعر أنها تكتشف ألوانا جديدة للحياة غير الأسود ، و لكن لم تلبث أن اكتست الحياة بالأسود من جديد ، عندما ترى آمنة خالها و هو يقتل أختها أمام عينيها ثأرا لشرفهم بعد أن لطخه المهندس الذى تعمل لديه ، فترى أن ” الحب شر ” و أن ” أختها قتلها الحب “، و تساءل أمها فى هذا المشهد الذى لا ينسى من تاريخ السينما المصرية ” وين هنادى يا أماى ؟ ” فترد عليها أمها – أمينة رزق – ” أمر الله ، فتجابهها آمنة بالحقيقة “أمر الله و لا أمر خالى ربنا ما أمر بالشر ” .\nالانتقام غير قلب الفتاة البريئة و جعلها تسعى للانتقام من المهندس – أحمد مظهر – و تجعله يركع أمامها لتخلص منه ثأر كل من أبكهن و أغواهن باسم الحب ، و لكنها لم تعلم أنها ستتأذى بنفس السلاح و تكوى هى الأخرى بنار الحب و الانتقام .\nيذكر أن فيلم «دعاء الكروان» قصة «طه حسين»، سيناريو وحوار يوسف جوهر، إخراج هنري بركات، وبطولة أحمد مظهر، أمينة رزق، زهرة العلا، ميمي شكيب، ورجاء الجداوي، وقد تم عرضه في دور السينما في 22 سبتمبر عام 1959.\n” الحياة بالنسبة لكم باب مقفول على أنانيتكم ، وأنا الحياة بالنسبة لى باب مفتوح على الأمل، على المستقبل ” واحدة من الجمل التى لن ننساها أبدا على لسان سيدة الشاشة العربية فى دور ليلى فى واحد من كلاسيكيات السينما المصرية التى لا تنسى ” الباب المفتوح ” .\nهذا الفيلم الذى لا يوجد فتاة لم تقتبس عبارة منه ، و لم تعد قراءة خطاب حسين إلى ليلى مطالبا إياها إلا تفنى كيانها فى كيانه أو كيان أى إنسان ، بل أن يكون لها كيانها الخاص المستقل .\nلم أكن أريد أن أستعمل كلمة ” عزيزتى” بل أردت أن أستعمل كلمة أخرى، كلمة أقرب إلى الحقيقة والى شعورى نحوك ولكنى خفت أن أخيفك وأنا أعرف أن من السهل إخافتك. من السهل بشكل مؤلم، مؤلم لى على الأقل.\nوهذا أيضا هو سبب ترددى فى الكتابة إليك ولكن حنينى الجارف إلى الوطن لم يترك لى الاختيار فقد أصبحت أنت رمزا لكل ما أحبه فى وطنى وعندما أفكر فى مصر أفكر فيك وعندما أحن إلى مصر أحن إليك وبصراحة أنا لا أنقطع عن الحنين إلى مصر.\nأكاد أراك تبتسمين، فأنت لاتصدقينى. أليس كذلك ؟.. أنت لا تثقين بى. أنت تقيمين بينى وبينك الحواجز، أنت لا تريدين أن تنطلقى وأن تتركى نفسك على سجيتها، لأنك تخشين أن تتعلقى بى، أن تفنى كيانك فى كيانى، أن تستمدى ثقتك فى نفسك وفى الحياة منى، ثم تكتشفى كيانك مدلوقا-كالقهوة- فى غرفتى.\nوأنا أحبك وأريد منك أن تحبينى، ولكنى لا أريد منك أن تفنى كيانك فى كيانى ولا فى كيان أى إنسان. ولا أريد لك أن تستمدى ثقتك فى نفسك وفى الحياة منى أو من أى إنسان. أريد لك كيانك الخاص المستقل، والثقة التى تنبعث من النفس لا من الآخرين.\nوإذ ذاك – عندما يتحقق لك هذا- لن يستطيع أحد أن يحطمك لا أنا ولا أى مخلوق. آذ ذاك فقط، تستطيعين أن تلطمى من يلطمك وتستأنفى المسير. واذ ذاك فقط تستطيعين أن تربطى كيانك بكيان الآخرين، فيزدهر كيانك وينمو ويتجدد، وإذ ذاك فقط تحققين السعادة فأنت تعيسة يا حبيبتى، وقد حاولت، ولم تستطيعى، أن تخفى عنى تعاستك…\nلقد انحبست فى الدائرة التى ينحبس فيها أغلب أفراد طبقتنا، دائرة الأنا، دائرة التوجس والركود، دائرة الأصول، نفس الأصول التى جعلت عصام يخونك، وجعلت محمود يشعر بالعزلة فى معركة القناة. وجعلت طبقتنا، كطبقة، تقف طويلا موقف المتفرج من الحركة الوطنية، نفس الأصول التى تكرهينها وأكرها، ويكرها كل من يتطلع الى مستقبل أفضل لشعبنا ووطننا.\nوفى دائرة الأنا، عشت تعيسة، لأنك فى أعماقك تؤمنين بالتحرر، بالانطلاق، بالفناء فى المجموع، بالحب، بالحياة الخصبة المتجددة.\nعشت تعيسة لأن تيار الحياة فيك لم يمت بل بقى حيا يصارع من أجل الانطلاق.\nفلا تنحبسى فى الدائرة الضيقة، أنها ستضيق عليك حتى تخنقك أو تحولك إلى مخلوقة بليدة معدومة الحس والتفكير… انطلقى يا حبيبتى، صلى كيانك بالآخرين، بالملايين من الآخرين، بالأرض الطيبة أرضنا، بالشعب الطيب شعبنا.\nوستجدين حبا، أكبر منى ومنك، حبا كبيرا، حبا جميلا… حبا لا يستطيع أحد أن يسلبك إياه، حبا تجدين دائما صداه يتردد فى الأذن، وينعكس فى القلب، ويكبر به الإنسان ويشتد: حب الوطن وحب الشعب…\nفانطلقى يا حبيبتى، افتحى الباب عريضا على مصراعيه، واتركيه مفتوحا.. وفى الطريق المفتوح ستجديننى يا حبيبتى، أنتظرك، لأنى أثق بك، وأثق فى قدرتك على الانطلاق، ولأنى لا أملك سوى الانتظار… انتظارك “\nالباب المفتوح فيلم مصري تم إنتاجه عام 1963، من إخراج هنري بركات و بطولة فاتن حمامة و صالح سليم و محمود مرسي و حسن يوسف ، الفيلم مأخوذ عن قصة الروائية لطيفة الزيات ، التى تخطت فى عملها الاهتمام بالقضايا السياسية إلى الاهتمام أيضا بالقضايا الاجتماعية آنذاك .\nوالتي تمثلت في التأكيد على أهمية مشاركة المرأة مع الرجل في الدفاع عن مصر وأن تخرج المرأة من عزلتها ومن داخل الأسوار التي فرضتها عليها الأعراف والتقاليد ، وتصل الكاتبة من خلال مسيرة بطلتها، ليلى، في نهاية العمل إلى حدث المظاهرة في بورسعيد والذي يؤكد فكرة الالتحام والترابط بين كافة أفراد الشعب المصري من رجال ونساء، مثقفين وعمال، شيوخ وشباب من أجل الدفاع عن الوطن .\n” إذا البشر أرادوا حياة فليفسحوا فى قلوبهم مجرى لنهر من الحب “! تلك الجملة من الرواية الشهيرة ” آنا كارنينا ” لليو تولستوى ، و التى اقتبس عنها فيلم ” نهر الحب ” الذى انتهت حياة بطلته نهاية مأساوية بالانتحار أمام القطار .\nلا ننسى وجه فاتن حمامة الملاك النائم بالقطار و ملامح القلق تعلو وجهها ، ” نوال” التى تتزوج من رجل فى عمر أبيها لتنقذ أخوها من السجن ، حرمت من معرفة معنى الحب ، حتى التقت ” خالد ” الحب الذي طالما حلمت به ، فتقع فى صراع مع النفس بين الاستمرار فى حياة لا تحتمل من أجل ابنها ، و بين حبيبها .\nهذا الصراع نقرأه فى كلمات عمر الشريف ” خالد ” لفاتن حمامة ” نوال ” : القدر أكبر منى ومنك هو اللى خلانى القاكى ، والقاكى فى الكبينه اللى جنب منى كأننا على ميعاد .. متحاوليش تهربى منى بعد كده لانى هلقاكى ، هلقاكى دايماً .. _ أرجوك تسيبنى فى حالى وتبعد عنى .. أنا متجوزة وليا ابن هو كل حياتى _ أنتٍ ليكى ابن هو كل حياتك ، وانا ليا قلب أنتٍ كل حياته\nو مشهد فاتن حمامة و هى تستعطف زوجها “زكى رستم ” ليسمح لها برؤية ابنها و هى تقول ” أنا كفرت حتى عن ذنوب معملتهاش “.\n” الحب حجة الديكتاتورية .. الديكتاتور بيقول للناس أنه بيحبهم و هو مبيحبش غير نفسه ” .. أنت أمام ” إمبراطورية ميم ” ها هم الأولاد يتمردوا على السلطة الأبوية لـ ” الأم ” فاتن حمامة ، و يطالبون بتداول السلطة و عقد انتخابات ، أنه أحد أرواع الأدوار التى قامت بها فاتن حمامة فى السينما المصرية .\nالفيلم الذى يبدو للجميع ليس سوى فيلم اجتماعى يناقش مشاكل الأولاد و الأهل ، هو فى الحقيقة نموذج مصغر لـ ” إمبراطورية ميم ” إمبراطورية مصر ، المقتبس عن رواية إحسان عبد القدوس العبقرية ، و التى أعدها نجيب محفوظ للسينما .\nيقول الفيلم بلا مواربة، إنه حتى علاقة الدم لاتبرر أن تدير الآخرين على هواك ووفقا لمزاجك، فما بالك بعلاقة الحاكم والمحكوم ؟\nالفيلم هو حكاية الثورة و التمرد و السلطة و الحرية ، بالتطبيق على العائلة ، و فى نهاية الفيلم عندما يختار الأولاد أمهم ، فكان ذلك وفقا لشروط جديدة بالمشاركة، و ليس بإملاء الرأى، و بدافع الحب و ليس الخوف .\nاعتبر النقاد فيلم «إمبراطورية ميم هو الفيلم العائلى الأول للسينما المصرية والعربية، وهو بالفعل واحدا من أهم 100 فيلم في قائمة أفضل فيلم عربي، وقد حصل الفيلم عند عرضه فى مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي.\n” اتكلموا قولوا الحق متسكتوش .. ميضعش حق وراه مطالب ” لا ننسى منظر فاتن حمامة و هى بداخل عربية البوكس تصرخ بتلك الكلمات فى نهاية فيلم ” ليلة القبض على فاطمة ” .\nو فيه قدمت دورا عظيما لامرأة يقذفها أخوها بالجنون و يريد احتجازها بمستشفى الأمراض العقلية مستغلا منصبه السياسى ، و لكن تهرب فاطمة و تتسلق سور سطوح المنزل ووتهدد بإلقاء نفسها إذا اقترب أحد منها، وهناك تحكى قصتها إلى الجموع التى احتشدت من حولها ، لتحكى لهم الحقيقة التى لا تموت طالما هناك من يطالب بها .\nحصلت الفنانة فاتن حمامة على جائزة الاستحقاق اللبنانى لأفضل ممثلة عربية عن فيلم «ليلة القبض على فاطمة» عام 1984، كما حصلت على جائزة الإعتراف وجائزة إنجاز العمر من منظمة الفن السينمائي.\nتكمن أهمية هذا الفيلم في جرأته السياسية حيث يركز الفيلم على سلبيات فترة الخمسينيات وفي مقدمتها ثورة 23 يوليو، وانتقد الفساد السياسي في تلك الفترة الحرجة .\nيذكر أن الفيلم قصة سكينة فؤاد، سيناريو وحوار مصطفى محرم، وبطولة شكري سرحان، صلاح قابيل، ومحسن محي الدين، وقد تم عرضه في دور العرض المصرية في 26 مارس عام 1984.\n” أنت بتعرض نفسك للاعتقال و الموت و الناس و لا حاسين باللى انتوا بتعملوه ” تلك الجملة التى رددتها فاتن حمامة ” فوزية ” لرشدى أباظة ” حمزة ” فى فيلم “لا وقت للحب” (1963) عن رواية يوسف إدريس. “\nتلتقى فوزية بحمزة فى وقت صعب من عمر البلد فى نفس اليوم الذى وقع به حريق القاهرة عام 1953 ، و محاولة البوليس السرى القبض على المتطوعين فى الحرس القومى ، تعاون فوزية المدرسة حمزة فى عمله الفدائى ، و تساعده فى الهرب من البوليس السرى ، و محاربة الإنجليز ” .\nو برغم أن فى تلك الظروف ” لا وقت للحب ” و لكن يثبت الحب خطأهما فلا وقت للحب ، و تقول فوزية لحمزة : حياتك مفهاش وقت للحب .. لكن حبنا حب جديد متولدش فى بلكونات ، اتولد فى معسكر .. حب زى ده و لا يعطل و لا يضعف و لا يخلى صاحبه ينام و يستسلم .\nليذكرنا بشعر ” نزار قبانى ” : إني لا أؤمنُ في حبٍّ.. لا يحملُ نزقَ الثوارِ “.\n” اوعى تقرب اوعى تفوت ارجع تانى أحسن هتموت .. يا وابور يا مولع ولع نار فى ما بينا و بينهم دم و تار ” .. لا ننسى مشهد النهاية البديع عندما يغنى الأطفال و معهم أهل البلدة بصوتا عالى ، ليحذروا حمزة من الوقوع فى فخ البوليس السرى ” .\nعزيزة و ” جذر البطاطا ” ، هذا الدور الذى مثلته فاتن حمامة باقتدار عن رواية “الحرام ” ليوسف إدريس ، لتضعنا أمام تراجيديا صعبة لفلاحة فقيرة ، تتحمل قدراً كبيراً من الضغوطات النفسية والاجتماعية والمعيشية، في سبيل إعاشة عائلتها .\nو ما جذز البطاطا سوى رمزا لما يعايشه الفقراء فى مجتمعنا ، جذر البطاطا الذى يفضح طبائع الناس الظالمة ، و هم يشيعون جسد عزيزة ، و يلقونها بالعار ،و ما هى إلا ضحية ، فى حين يقف بينهم المتهم مرفوع الرأس .\nالحرام فيلم من إنتاج 1965، من إخراج هنري بركات وبطولة فاتن حمامة وعبد الله غيث وزكي رستم، تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، و تم تصنيفه في المركز الخامس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد .\nو فيما يلى نعرض لكم مجموعة من المقولات المميزة من عدد من أفلامها المختلفة :

الخبر من المصدر