المحتوى الرئيسى

تأكل جثث الموتى وتهاجم الأحياء.. ملايين الجرذان تستعمر مدينة تونسية والسلطات تقف عاجزة

01/15 19:19

فظيع: الجرذان تهجم على المقابر في جرجيس

فظيع: الجرذان تهجم على المقابر في جرجيسللالتحاق بصفحة شباب تطاوين اضغط هنا●▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬●https://www.facebook.com/tataouinien●▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬●

Posté par ‎شباب تطاوين‎ sur samedi 6 juin 2015

مستشار رئيس بلدية جرجيس أكد أن هذه النوعية من الجرذان الضخمة، صارت تشكل خطراً على السكان وبأنها عدائية جداً في الدفاع عن نفسها، حيث هاجمت رجلاً مُسّناً وقضمته من رجله، كما هاجمت في حادثة أخرى أحد الأطفال؛ ما تسبب في حالة هلع وخوف متواصل بين الأمهات على أطفالهن الصغار.

حلول عقيمة ونفوق القطط بالمدينة

بلدية جرجيس دعت أكثر من مرة الحكومة التونسية لاعتبار المدينة منطقة خطر منكوبة بعد أن استنفدت السلطات المحلية كل الحلول للتخلص من الجرذان، بدءاً من استعمال أطنان من المبيدات الحشرية والتخلص من النقاط السوداء والمزابل التي تتكاثر فيها هذه الآفة، وصولاً لاستعمال الوسائل التقليدية كالفخاخ والقطط وجلب طائر البوم لاصطياد الجرذان، لكن دون جدوى.

ويؤكد في هذا الخصوص معز عبيشو أن الحلول التي استعملت، لاسيما المبيدات الحشرية، كانت لها نتائج عكسية وكارثية على النبات والحيوان والإنسان بسبب الاستعمال المفرط وأحياناً العشوائي لهذه الأدوية، ما أدى لتسمم التربة ونفوق القطط التي يكاد يكون وجودها منعدم في المنطقة، على حد قوله.

ويعتبر عبيشو أن الحل الذي اعتمدته وزارة الفلاحة بجلب نوع من طائر البوم يشتهر باصطياده لهذا النوع من الجرذان الضخمة زاد في معاناة الأهالي وخلق كابوساً جديداً وهو التسمم بمياه الشرب.

ويضيف أنه "من عادات أهل جرجيس حفر فسقيات (برك ماء) لتجميع مياه الأمطار في المنازل، حيث تتجمع المياه فوق الأسطر ثم تنزل لهذه البرك ليتم استعمالها بعد ذلك كمياه للشرب في الصيف، لكن الكارثة العظمى تكمن في أن طائر البوم لا يأكل هذه النوعية من الجرذان بعد قتلها، بل يقوم برمي فريسته فوق أسطح المباني لتتحلل الجثة بعدها وتسحب مع مياه الأمطار داخل البرك، وتلوث بذلك مياه الشرب".

وحول خصائص هذا النوع من الجرذان الضخمة، يقول عادل الهنتاتي، خبير في مجال البيئة ومتابع لظاهرة تكاثر الجرذان في جرجيس لـ"هافينغتون بوست عربي" إنه "يتميز بضخامة حجمه ويبلغ وزنه نحو 300 و400 غ، وطوله نحو 40 سنتيمتراً، وهو قادر على حفر نفق بطول 5 أمتار في أقل من ساعة، كما تتميز أنثاه بقدرة عجيبة على التكاثر والحمل بمعدل 100 إلى 150 جرذاً في الأسبوع".

واعتبر الهنتاتي أن عجز السلطات عن التخلص نهائياً من هذه النوعية من القوارض يعود أساساً للذكاء الحاد الذي يتمتع به وبقدرته العجيبة على الدفاع عن نفسه، حيث إنه يتعرف بسرعة على مكان الخطر ولا يقع بسهولة في الفخ، وإن وقع فهو يغيّر بسرعة مكان أكله، كما أنه يقوم بإرسال أصغر أبنائه لاختبار سلامة الطعام من المواد السامة، فإن مات تهاجر بقية الجرذان المكان وتعدل عن أكله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل