وزير الخارجية قبل سفره إلى «الرياض»: لا وجود لوساطة سعودية بين مصر وتركيا

وزير الخارجية قبل سفره إلى «الرياض»: لا وجود لوساطة سعودية بين مصر وتركيا

منذ 8 سنوات

وزير الخارجية قبل سفره إلى «الرياض»: لا وجود لوساطة سعودية بين مصر وتركيا

صرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية توجه صباح أمس إلى السعودية فى زيارة تستهدف التشاور والتنسيق بين البلدين حول عدد من ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المختلفة، وفى مقدمتها الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن.\nقيادى بالحزب الحاكم فى تركيا يؤكد وجود مساعٍ سعودية لإزالة التوتر بين «القاهرة» و«أنقرة»\nوأضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير «شكرى» سيلتقى خلال الزيارة مع الأمير محمد بن نايف ولى العهد السعودى، والأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى، وعادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وأن ملف العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ودفعها على كافة المستويات سيكون من أهم الملفات الحاضرة على جدول المحادثات.\nونفى وزير الخارجية قبل سفره إلى الرياض، فى تصريحات للصحفيين، ما تردد فى وسائل الإعلام عن وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا، كما نفى إمكانية عقد لقاء بين المسئولين المصريين والرئيس التركى الموجود حالياً بالسعودية، قائلا «إنه سوف يلتقى بالمسئولين السعوديين لبحث الأوضاع الإقليمية الراهنة».\nومن جهته، أكد الدكتور محمد زاهد جول، المحلل السياسى التركى والقيادى بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، لـ«الوطن»، وجود مساعٍ سعودية لتخفيف التوتر بين القاهرة وأنقرة، وخاصة خلال زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى المملكة حالياً، وأوضح أن هناك خطوات تركية وشيكة للتقارب مع الإمارات أيضاً وإزالة أى خلاف أو توتر معها على خلفية اختلاف مواقف البلدين من التطورات فى مصر.\nوتابع «جول»: «الخطاب التركى والمصرى تغير بشكل عام خلال العامين الماضيين، فقد تحدث وزير الخارجية المصرى سامح شكرى مؤخراً عن تمنياته بأن تعود العلاقات بين مصر وتركيا إلى سابق عهدها، كما أن لقاء الرئيس التركى مع قناة الجزيرة مؤخراً لم يتطرق خلاله إلى أى حديث سلبى أو انتقاد للسلطات المصرية، وفيما يتعلق بالدور السعودى لإزالة التوتر نجد أن التقارب الشديد بين تركيا والمملكة يمكن أن يلعب دوراً فى تحسين العلاقات نسبياً بين القاهرة وأنقرة، فالمملكة لا يهمها شكل النظام فى مصر وما يهمها هو الاستقرار، وتركيا لن تكون عامل عدم استقرار فى مصر، لكن لن يعنى حدوث تطور سريع فى العلاقات بين البلدين أو مصافحة ولقاء مباشر بين زعيمى البلدين شخصياً، بل ستتمثل فى فتح قنوات اتصال بين البلدين والتركيز على المصالح المشتركة». واعتبر المحلل السياسى التركى أن العلاقات التركية مع الإمارات ستشهد أيضاً تطوراً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة، كنتيجة لاتفاق الطرفين على ألا يظل تناقض مواقفهما من التطورات فى مصر عقبة أمام تطوير علاقتهما، وأضاف: «تركيا تلقت دعوة لزيارة على مستوى وزير الخارجية إلى أبوظبى قريباً، وعلاقتنا بالإمارات لم تشهد قطيعة، فقد استمر التعاون على مستوى الأجهزة الأمنية والتعاون الاقتصادى ولكن موقف تركيا من مصر هو الذى تسبب فى الخلافات بين الإمارات وتركيا، ومع استعادة التقارب سيمثل ذلك دفعة أيضاً لمساعى إزالة التوتر بين مصر وتركيا». وأشار «جول» إلى أن هناك دلالة واضحة لزيارة وزير الخارجية المصرى إلى السعودية التى جاءت بعد ساعات من المباحثات التى أجراها الرئيس التركى فى الرياض. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد عقد، الثلاثاء، مباحثات قمة مع الرئيس التركى خلال زيارته للمملكة التى استغرقت يومين، وفى مؤتمر صحفى مشترك كشف وزيرا الخارجية السعودى عادل الجبير والتركى مولود جاويش أوغلو عن الاتفاق على تشكيل مجلس استراتيجى مشترك لتوثيق العلاقات السعودية التركية، كما اتفق الجانبان على أن حل الأزمة السورية ينطلق من مبادئ مؤتمر «جنيف-1». واكتسبت زيارة «أردوغان»، التى تعد الثالثة للسعودية خلال هذا العام، أهمية خاصة لأنها تأتى بعد أقل من أسبوعين من إعلان السعودية عن تشكيل تحالف إسلامى لمحاربة الإرهاب.

الخبر من المصدر