حماس تسوغ نعي القنطار بمقاومته إسرائيل

حماس تسوغ نعي القنطار بمقاومته إسرائيل

منذ 8 سنوات

حماس تسوغ نعي القنطار بمقاومته إسرائيل

وأعلن حزب الله الأحد الماضي عن اغتيال سمير القنطار في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في مدينة جرمانا الواقعة في ريف العاصمة السورية دمشق، دون أن تتبنى إسرائيل العملية أو تنفيها بشكل رسمي.\nوفور الإعلان عن عملية الاغتيال، سارعت فصائل سياسية وأجنحة عسكرية فلسطينية إلى إدانة الحادثة بشدة، واعتبار القنطار أحد أبرز المقاومين للاحتلال الإسرائيلي.\nوقال القيادي في حماس صلاح البردويل إن "حركة حماس بنت موقفها من اغتيال سمير القنطار على اعتبار أنه سجن ثلاثين عاما في السجون الإسرائيلية وقاوم الاحتلال، وقتل إسرائيليين وناضل من أجل حرية فلسطين".\nوأضاف البردويل -في حديث للجزيرة نت- أن "حماس ليست لديها معلومات دقيقة عن أي أشياء أخرى تتعلق بأنشطة القنطار، لذلك حماس بنت موقفها على ما تعرفه وهو مقاومة القنطار للاحتلال الإسرائيلي".\nوتعليقا على سخط وانتقاد نشطاء وكتاب سياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي من إدانة حركته لاغتيال القنطار، اعتبر أن "لكل شخص آراء وحسابات مختلفة وكل ينظر من زاويته".\nوأكد أن حركة حماس عندما تتخذ قرارا سياسيا أو إعلاميا تضع كل المعطيات والحسابات والموازنات أمامها، ولا تفرط في مبادئها وثوابتها ومصالحها، مشيرا إلى أن لبرنامجها ورؤيتها السياسية حظ كبير جدا من المواقف التي تعلنها.\nمن جهته، وصف الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون موقف حماس بـ"المعقد"، فهي لم تنحز لصالح جهة من الجهات.\nوقال المدهون -في حديثه للجزيرة نت- إن "الاحتقان الطائفي وزيادة الحرب الأهلية في اليمن وسوريا والعراق، إضافة لدور إيران المركزي في هذه الساحات أدى لعدم تفهم النشطاء لأي علاقة، مهما كانت محصورة أو علاقات مجاملة بين حماس والمحور الإيراني ومن يسانده".\nوأضاف أن "موقف حماس واضح، فهي لم تستطع القفز على رمزية القنطار كأسير ومناضل قاتل من أجل فلسطين، خاصة أن من اغتاله هو الاحتلال الإسرائيلي لكونه متهما بترتيب عمليات ضد الاحتلال"، لكنه رأى أن "موقف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المنتقد لحماس يجب تفهمه لكون وتيرة الحروب الطائفية في المنطقة في ازدياد".\nوأوضح أن حماس تركز مقاومتها على الاحتلال الإسرائيلي فقط، لذلك لا تريد أن تخسر أي طرف في المنطقة، وتحاول أن تسدد وتقارب في علاقتها بالقوى المركزية في الشرق الأوسط، مثل تركيا والسعودية وقطر من جهة، وإيران وحزب الله من جهة أخرى.\nوذكر المدهون أن "لحماس موقفا أخلاقيا وقيميا ضد استبداد رئيس النظام السوري بشار الأسد، فرغم الدعم الذي وفره النظام لها في فترات سابقة، انحازت لمطالب الشعب السوري ورفضت الانحياز لجهة النظام، وأدى ذلك لخروجها من حلف قوي".\nورأى أن القيمة الوطنية والتاريخ النضالي للقنطار واغتيال إسرائيل له هي ما دفعت حركة حماس وذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام لاستنكار عملية اغتياله.\nوكانت كتائب القسام قد أصدرت بيانا نعت فيه "عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال سابقا، المناضل العربي سمير القنطار".\nوذكر البيان سيرة القنطار ونضاله في صفوف المقاومة الفلسطينية، ودوره البطولي في قيادة عملية نهاريا في 22 أبريل/نيسان 1979 التي اجتاز فيها الحدود من لبنان إلى فلسطين، وكبد إسرائيل فيها الخسائر.\nكما استذكرته كأحد قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حيث كان له دوره البارز في المسيرة النضالية الطويلة للحركة الأسيرة على مدار ما يزيد على 29 عاما، حتى أفرج عنه العدو الصهيوني مرغما في عملية الوعد الصادق عام 2008، وفق ما جاء في البيان.

الخبر من المصدر