بعد مقتل القنطار.. كيف سيرد حزب الله على إسرائيل؟

بعد مقتل القنطار.. كيف سيرد حزب الله على إسرائيل؟

منذ 8 سنوات

بعد مقتل القنطار.. كيف سيرد حزب الله على إسرائيل؟

جاء مقتل القيادي بحزب الله اللبناني سمير القنطار حاملا معه العديد من التساؤلات حول الكيفية التي قتل بها، خصوصا وأن الدب الروسي هو من يتحكم بسماء سوريا بمنظومته الصاروخية إس 400، وأيضا عن احتمالات رد الحزب على مقتل عضوه من قبل إسرائيل.\nالقنطار والذي يعد أحد أبرز قادة حزب الله اللبناني يأتي بمثابة الرجل الثالث أو الرابع الذي قتلته إسرائيل في السنوات الأخيرة، فهل يرد الحزب على إسرائيل؟ وماهي آليات وسيناريوهات الرد؟\nومنذ تورط الحزب في سوريا، لم يعد يرد على أي عمليات تطال كوادره ولم يرد حتى الآن على اغتيال عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل في دمشق عام 2008 رغم أن زعيم الحزب حسن نصر الله أقسم عدة مرات ولكن انشغاله بقمع الثورة السورية كشف ظهره ومزاعمه.\nوكشفت مصادر لـ"مصر العربية" أن القنطار في الآونة الأخيرة لم يعد يعمل لمصلحة حزب الله، وإنما كان يعمل بشكل مستقل عن الحزب، وارتبط بشكل أكبر مع الميليشيات المسلحة المرتبطة مع الأسد، وارتمى في أحضانه منذ سنوات خاصة في منطقة مرتفاعت الجولان.\nالمعارض السوري والقيادي بالجيش الحر بسام حجي مصطفى قال، إن حزب الله ليس في وضع يسمح له بردود جدية، فهو مكشوف سياسيا وشعبيا ومشغول بحماية أرباب نعمته ومن الطبيعي أن يصنع مسرحيات مختلفه للخروح برواية تحفظ له بقليل من ماء الوحه أمام ما تبقى من المخدوعين بمقاومته وممانعته.\nوعن تورط حزب الله وانهياره في سوريا، أوضح المقاتل بالجيش الحر في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن الحزب دخل في نفق سياسي وأخلاقي وعسكري وكل مبررات استمراره انتهت ولم يبق منها إلا القوه الظاهرية التي دربتها ومولتها إيران للعب بأمن واستنفار المنظقه تحت ذريعة المقاومة.\nوتابع: أي مقاومه وهم حلفاء إيران وبوتين والأسد وبوتين يرخص للصهاينة أي عمل لمصلحتهم في سوريا، أي ممانعة وإيران تغازل إسرائيل وتتشارك مع روسيا في الدم السوري. "لنكن صرحاء تحول حزب الله بعد انكشاف كل بروباجنداته الإعلاميه إلى صبي طائفي والأفضل أن يخرس.\nقنطار مرتزق وانتهت مهمته وروسيا تقطع الآن بطاقة سفر لكل رموز المرحلة السابقه لتحمي مستقبل مصالحها ومصالح حلفاؤها في المنظقه "الكلام لايزال على لسان حجي" والذي قال لقد قامت طائرات مجهولة حتى الآن بالقصف بدقه وعنف على مقر سري استهدف قنطار وقادة إيرانيين تحت سمع وبصر ومعرفة روسيا والنظام وإيران تدرك ذلك، لأنه تكرر في عدة أماكن وضرب الطيران الروسي مواقع لحزب الله وإيران والنظام كان فيها قادة وجنرالات حرب.\nبدوره، قال السياسي السوري موفق زريق، " علينا أن نتأكد من قتله،إسرائيل لم تعترف بعد؟، وإن كانت إسرائيل من فعلت فعلا على الأغلب لن يرد بشكل مباشر، فوضعه لايسمح بأي تصعيد الآن.\nوأوضح السياسي السوري لـ"مصر العربية" أن تورط الحزب وانهياره في سوريا أحد الأسباب التي تمنعه من الرد على إسرائيل عسكريا، لكن الأهم هو أن لعبة المقاومة أدت أهدافها وانتهت، وهدفها اختراق إيران للمنطقة.\nوتابع: الروس يعلمون ماحدث والتنسيق كامل مع إسرائيل، لكن نحن لانعلم؟، "عماد مغنية قتل في دمشق وقنطار أيضا "لاأستبعد المخابرات السورية".\nوأنهى زريق كلامه، "لن يكون هناك حرب"، ولن يرد حزب الله ردا مباشرا شاملا.\nفي حين يتوقع البعض عدة سيناريوهات عن رد حزب الله على مقتل القنطار، فيرى البعض أن أولى الاحتمالات قد تكون بعدة غارات على إسرائيل واستهداف جيشها، أوشن هجوم ضد سياح إسرائيليين حول العالم، أو شن عدة هجمات على سفارات إسرائيلية كما حدث من قبل وهجوم حزب الله على بعض سفارات الأرجنتين عام 1994.\nومن جهتها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقريريها، كشف قناع محور إيران وحزب الله وسوريا وتواطؤهم في مقتل الأسير السابق سمير القنطار، حيث قالت الصحيفة في تقريرها حول قصة مقتل القنطار، إن الإرهابي المعروف سمير القنطار – على حد قولها -، قُتل قرب دمشق، حيث يعتقد على نطاق واسع أنه كان يستعد لهجوم إرهابي كبير ضدّ إسرائيل من مرتفعات الجولان، وفقاً لمصادر غربية موثوقة للغاية.\nفي حين، كتب الخبير العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أن الرد على اغتيال القنطار منوط بإيران لا بحزب الله، موضحا أنه إن تأكد أن إسرائيل هي من يقف خلف الاغتيال فإن الأمر يتعلق بمهام مستقبلية للقنطار، وليس متعلقا بتصفية حساب قديم معه ردا على قتله عائلة إسرائيلية أواخر سبعينيات القرن الماضي، وعلى كل الأحوال فمن الواضح أن هذه العملية تحمل رهانا خطيرا سوف تتضح تبعاته في الفترة القريبة القادمة.\nوأشار إلى أن اغتيال القنطار -قائد الخلية المسلحة الدرزية التي عملت ضد إسرائيل على الحدود السورية بتكليف من إيران- يشير إلى حقبة جديدة من التوتر العالي، وربما أكثر من أي وقت مضى في مثلث الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية.\nورغم أن إسرائيل لا تعقب بشكل رسمي على حادث الاغتيال في ضوء ما يتردد في وسائل الإعلام العالمية حول مسؤوليتها عنه، فإن من الواضح أن الأمر بات منوطا بموقف إيران من كل هذه التطورات، بحسب هارئيل.\nوكتب نوعام أمير في معاريف أن سكان الشمال في إسرائيل يتحسبون لرد قادم من حزب الله، بحيث إن تسبب هذا الرد بفقدان أرواح إسرائيليين أو عمليات اختطاف، فسنكون أمام حرب لبنان الثالثة لا محالة على الحدود الشمالية، ولا داعي للاستماع للشعارات القائلة إن "الحروب لا تحدث في الشتاء"، لأنه في حال فُتحت الجبهة الشمالية فستكون الأمور قاسية، رغم أن كلا الجانبين ليسا معنيين بهذا التصعيد حاليا، فإسرائيل تعلن دائما أن هدفها الأول هو إبعاد الحرب القادمة، وحزب الله يبدو متورطا في المستنقع السوري، ويقوم بإحصاء قتلاه، ولولا ارتباطه بإيران لغادر الأراضي السورية منذ وقت طويل.\nأما الخبير الأمني الاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان، عَنْوَن مقاله في معاريف: "امتحان نصر الله: هل سيرد حزب الله على اغتيال القنطار؟"، مقدرا أنه في اللحظة التي قد يرد فيها الحزب على الاغتيال، فسيكون الرد الإسرائيلي أكثر قسوة، ومع ذلك فإن السؤال الذي يقلق إسرائيل يتعلق بإمكانية رد الحزب، أو امتناعه عن الاغتيال، وفي أي جبهة سيكون الرد المتوقع، مع أن التقدير الإسرائيلي بأن الجبهة الحدودية بين لبنان وإسرائيل قد لا تكون مفضلة للحزب لتنفيذ تهديده بالرد عبرها تجاه إسرائيل.\nفي المقابل، استبعد تقرير إيراني نشره موقع "بويش" الإخباري، إمكانية أن يرد حزب الله اللبناني على إسرائيل، بعد اغتيال القيادي في الحزب سمير القنطار الذي اغتيل بغارة إسرائيلية على مبنى في ريف دمشق.\nوقال التقرير إن “إنخراط حزب الله اللبناني ودفع أغلب مقاتليه إلى سوريا للدفاع عن المقدسات الشيعية ودعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيجبر الحزب على الانتقام من إسرائيل بعد اغتيالها سمير القنطار، مشيراً إلى أن حزب الله لن يرد على إسرائيل في المرحلة الراهنة حتى مع "إعلان حزب الله أن خيارات الرد ضد إسرائيل مفتوحة". وفقا للجزيرة.\nوكان سمير القنطار مستهدفاً منذ لحظة إطلاق سراحه في يوليو 2008، وورد اسمه من بين المستهدفين في أكثر من عدوان صهيوني، لاسيما العدوان الذي قتل فيه جهاد عماد مغنية مع أحد ضباط "الحرس الثوري الإيراني"، فضلا عن اكتشاف خيوط أكثر من عملية أمنية ـ استخباراتية كانت تهدف للنيل من القنطار.\nوقُتل سمير القنطار، أحد عناصر حزب الله اللبناني، في غارة صاروخية استهدفت منطقة جرمانا في العاصمة السورية قال الحزب إن اسرائيل شنتها.

الخبر من المصدر