"الضوي" وسط محبيه.. للسيرة عشاق وراوي

"الضوي" وسط محبيه.. للسيرة عشاق وراوي

منذ 8 سنوات

"الضوي" وسط محبيه.. للسيرة عشاق وراوي

في حضرة بيت السناري بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، التي تبدأ عليها ملامح استقبال المولد النبوي الشريف، ازدحم الحضور على باب البيت وبالداخل، في إقبال مشهود على استقبال السناري للشيخ سيد الضوي، والذي يحفظ السيرة الهلالية بعد أن سمعها وحفظها من السابقين، ويعتبر من آخر رواة السيرة الهلالية.\nاستهلال بالإنشاد الديني، ارتسم على ملامح الحفل الصغير، المنشد الكبير زين محمود بدأ بالترحيب بالضوي، ومع مجموعة من المنشدين الشباب، منهم ابن الشيخ زين "المنشد ربيع زين"، والمنشدة شيماء النوبي، انطلقت بدايات المديح النبوي، قبل أن يبدأ الأربعة من أمام عدد من العازفين على الناي والربابة، في سرد أجزاء من قصة السيرة الهلالية.\nاقول حلو يا نبي وحلو مدحك\nاعيش العمر حزين ولا اضحك\nمتكأ على عكازة المميز، بسلام شعبي رسم البهجة على الحضور، سرعان ما امتزجت أرواحهم في ملكوت المديح، حتى تمايلوا على ذكر السيرة الهلالية، التي تحكي تغريبة بني هلال، وسيرة الامير دياب، وإصابة الزناتي في حروب القبائل، حكايات بدا أن عدد من حضور الحفل حفظها عن ظهر قلب، بترديدها مع المنشدين، يتمايلون مع ذكرها الذي استمر قرابة الساعة.\nالحكاية الشعبية الأشهر في تاريخ الثقافة العربية كانت مصدرا ممتدا للحكايات والسير، تداولت من جيل لآخر، "الضوي" يعد من آخر تلك الأجيال، لقب الضوي بـ"شيخ القوالين"، وأيضا "المكتبة المتنقلة" لما يحفظه من أبيات السيرة الهلالية، والذي وصل إلى أكثر من 5 ملايين بيت من السيرة، وذكر الراحل عبد الرحمن الأبنودي عنه أنه كان مصدره الرئيسي في جمع ما تبقى من السيرة الهلالية.\nبتدي علي كل زول رقصة\nكما طاف الضوي عدد من البلدان لكي يلقي فيها السيرة الهلالية هي تونس والهند وقطر والأمارات والأردن وسويسرا والدنمارك ومعظم دول العالم".\nكملك على العرش كان الضوي جالسا على حافة مسرح السناري، يسرد قليل من الأبيات، ثم يتولى الشباب من المنشدين "شيماء وربيع" دفة الحكي، أبيات السيرة يذكورها على أنغام الربابة بحفظ متمكن، تبارى كل منهما في تقمص أحد شخصيات السيرة، الحكاية رسمت الصبابة على وجوه الحاضرين رغم قلة الوقت، سيرة بين عقيل لم تنته في جلسة واحدة.\n"إحنا بنتعلم منه وعمرنا ما هنبقى معلمين".. بتلك الكلمة وجه المنشد زين محمود الشكر للضوي، والذي يشارك أيضا كمعلم في مدرسة أسسها زين ببيت السناري من أجل جمع السيرة وتحفيظها على يد محبيها، ولكي تنتقل حكايات السيرة على يد الأجيال القادمة، اشعار بدت مألوفة على ذهن البعض، تتناقل حتى الآن في الأغاني الشعبية "عيني آه يا عيني على آه"، زادت منة حنين المستعين.\nالسيرة الهلالية - سيد الضوى قصة اولاد راجح الجزء الاول

الخبر من المصدر