عالم أزهري يرد على شبهات يوسف زيدان حول المعراج

عالم أزهري يرد على شبهات يوسف زيدان حول المعراج

منذ 8 سنوات

عالم أزهري يرد على شبهات يوسف زيدان حول المعراج

ردَّ الدكتور سيد فرج الغول وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة على الشبهات التى أثرها الكاتب الروائي يوسف زيدان حول إنكاره المعراج، وزعمه أن النبي محمد - عليه السلام -، أسرى به من المسجد الأقصى في الطائف وليس "الأقصى" الموجود في فلسطين لعدم وجود ما يسمى بالقدس آنذاك.\nكان يوسف زيدان قال في لقاء تليفزيوني: "أن الإسراء ثابت فى القرآن ولكن المعراج مش عارف جابوها منين"، مشككا في صحة آيات سورة النجم، التى استند إليها علماء الأزهر ، لإثبات معجرة المعراج، بقوله :" إن سورة النجم التى تحدثت عن المعراج رقمها فى تسلسل نزول سور القرآن  23، وبينما سورة الإسراء رقم 50 فكيف يحكي القرآن عن المعراج قبل الإسراء، كما أن كلا السورتين مكيتين والصلاة فرضت في المدينة.\n وزعم "زيدان" أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – "أخطأ في قراءة قول الله تعالي " أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى" وامتدح آلهة قريش بقوله " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى" فلما نبهه الصحابة قال النبي  تلك أيات أدخلها الشيطان على واستبدلت أو نسخت بالنص الحالي الموجود ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)".\nوفي رد "الغول" على ما زعمه "زيدان" أكد وكيل كلية أصول الدين في تصريح لـ"مصر العربية"، أن معجزة الإسراء والمعراج ثابته في القرآن والسنة، وما زعمه زيدان من أن سورة النجم لم تشر إلى المعراج كلام عار من الصحة، لافتًا إلى أن علماء الحديث أكدوا أن  حديث "الغرانيق"  ليس صحيحا متنًا أو سندًا. \nوأوضح أن ترتيب سورتي النجم والإسراء، ليس ترتيبًا زمانيًا لنزول آيات القرآن، وإنما ترتيب مكاني ، لأن القرآن نزل منجمًا على حسب الأحداث والأسئلة التى تعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا في الوقت ذاته إلى أن حديث "زيدان" ليس دليلا على عدم حدوث المعراج.\nوعن زعم زيدان عدم وجود المسجد الأقصى في فلسطين، تعجب الغول: "هل يقول بذلك عاقل؟، وهل معنى ذلك أن الأمة كلها تعيش فى وهم وسراب وكانت تخوض حروب وهمية عبر التاريخ الإسلامي ؟".\nوتطَّرق وكيل كلية أصول الدين، إلى الأدلة التى تبث معجزة الإسراء بالرسول جسدًا وروحًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به منه إلى السموات العلا، ثم إلى سدره المنتهى، وما ذهب إليه الأكثرون من العلماء والمحققين وأئمة الدين أن وقوع معراجه وصعوده بالبراق بعد الإسراء به ببدنه وروحه في اليقظة لا مناما.\nوأضاف :" لو كان  الإسراء بالروح ما كان هذا دليلًا على نبوته، ولم يكن فيه حجة على رسالته، ولو كان منامًا لما بادرت قريش إلى تكذيب الرسول، ولما ارتد جماعة من الذين أسلموا".

الخبر من المصدر