ماذا سيحمل 'عرب نت' الرياض 2015؟

ماذا سيحمل 'عرب نت' الرياض 2015؟

منذ 8 سنوات

ماذا سيحمل 'عرب نت' الرياض 2015؟

لقطة من مؤتمر "عرب نت" الرياض في العام الماضي. (الصور من "عرب نت")\nبعد بيع ما يقارب ألف بطاقةٍ وتأكيد حضور نحو 80 متحدّثاً، تسعدّ "عرب نت" Arabnet لإقامة "أكبر تجمّع رقمي في السعودية"، في إطار النسخة الرابعة لمؤتمر "عرب نت" في الرياض.\nوبينما لا يخفي الرئيس التنفيذي، عمر كريستيدس، حماسته تجاه قمّة هذا العام، ها هو يخبر "ومضة" عن المبادرات الجديدة التي ستشملها القمّة وما الذي ينتظر الجمهور.\nقد لا يبدو هذا الأمر مثيراً جدّاً، ولكنّ الدعم الحكومي في أيّ بيئةً حاضنةٍ للشركات الناشئة يعنبر أساسياً جدّاً. وبالتالي، لن يخلو جدول أعمال "عرب نت" الرياض من العنصر الحكومي.\nفي عام 2012، أطلقَت المملكة "الاستراتيجية الوطنية للتحوّل إلى الاقتصاد القائم على المعرفة"National Strategy for Transformation into Knowledge-based Economy وحدّدت عام 2030 كحدٍّ أقصى لتنفيذها، وذلك في سبيل الحدّ من الاعتماد على النفط.\nوتماشياً مع هذه الرؤية الوطنية، أطلِقَت عدّة مبادراتٍ من بينها "المبادرة الوطنية السعودية للإبداع" Saudi National Creative Initiative.\nويقول كريستيدس إنّ "الخطّة الوزارية لعام 2030 ستكون الأبرز خلال الفعالية، بحيث أنّ الكلمة الافتتاحية سيلقيها الأمير تركي بن سعود ويتبعها نفاشٌ مع لجنةٍ حكومية حول رؤية المملكة في الانتقال إلى اقتصاد المعرفة." وسيكون من بين الأشخاص الرسميين الحاضرين، وزير العمل ووزير الاتّصالات.\nمن جهةٍ ثانية، ستضيئ النقاشات على المبادرات والبرامج الحكومية السعودية التي تدعم الشركات الصغيرة والمتوسّطة، خصوصاً وأنّ هذه الأخيرة تساهم في الاقتصاد المحلّي بنسبةٍ كبيرة. كما سيتمّ مناقشة التحدّيات الثقافية والتنظيمية الخاصّة التي تنتظر الرؤية السعودية، إلى جانب قضايا أخرى مثل توفير المواهب والموارد المالية.\nمن الأمور الأساسية الأخرى التي سيركّز عليها "عرب نت" الرياض هي التحدّيات والفرض التي يواجهها روّاد الأعمال في مجال الاقتصاد الرقمي الإسلامي، وهي سوقٌ تقدّر قيمتها بنحو 107 ملايين دولار أميركي.\nوفي هذا الإطار، يقول كريستيدس: "أعتقد أنّه من المناسب أن يكون لدينا مثل هذه الندوة في السعودية، إذ يُعدّ هذا البلد من أكبر الأسواق الإسلامية إلى جانب تركيا."\nيمثّل هذا القطاع فرصةً كبيرةً من دون شكّ، فهو يعادل من 6 إلى 8 بالمئة من الاقتصاد الرقمي العالمي، بالإضافة إلى كون المسلمين يشكّلون 23% من سكّان العالم. "وبالتالي يوجد فجوةٌ كبيرةٌ هنا،" بحسب كريستيدس.\nولذلك، ستتناول الفقرة المخصّصة للاقتصاد الإسلامي الفرص والتحدّيات التي تبرز في هذا القطاع، من الإعلام وصولاً إلى الطعام الحلال.\nوفي نظرةٍ على الفرص، يشير الرئيس التنفيذي لـ"عرب نت" إلى أنّ السعودية تمتلك أفضليةً كونه يوجد "فيها أمكان مقدّسة". ومن الأمثلة على ذلك، فكرة "تمور المدينة" Tumoor Al Madina التي برزَت خلال مؤتمر العام الماضي، وهي شركة ناشئة تبيع التمور التي تعتبَر من الأمور الثقافية المهمّة في المنطقة.\nأمّا عن التحدّيات الكثيرة، فقال كريستيدس إنّ من بينها أنّ "السوق الإسلامية على صعيدٍ واسع ليسَت بمجملها سوقاً عربية، بل تضمّ أسواقاً مثل تركيا والمسلمين في أميركا وبلدان شرق آسيا. وهذا يعني أنّه يتوجّب على الروّاد العرب أن يأخذوا بعين الاعتبار القدرة على الانتشار في أسواق أجنبية تختلف عنهم من حيث العرق والثقافة واللغة.\nوتابع مضيفاً: "في الواقع، لتلبية هذا الاقتصاد ينبغي التفكير بطريقةٍ مغايرةٍ لما يحصل في الأسواق العربية، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار المسلمون الذين يعيشون في أيّ مكانٍ في العالم."\nمتحدّثون من المؤتمر الذي عُقد في الرياض عام 2014.\nللمرّة الأولى، سيشهد مؤتمر "عرب نت" الرياض لقاءاتٍ باسم "متشاب" Matchup، حيث سيجتمع روّاد الأعمال الطموحون بمدراء وقادة من شركاتٍ كبرى.\nويشرح كريستيدس  قائلاً: "نشعر أنّ ما ينقص روّاد الأعمال في السعودية هو القدرة على الوصول؛ القدرة على الوصول إلى العملاء، والأسواق، والفرص. السوق السعودية ليسَت سهلةً ودخولها صعب، وبالتالي ستكون [‘ماتشاب‘] فرصةً فريدةً لكلٍّ من روّاد الأعمال والشركات."\nوبعد النجاح الذي حقّقَته "قمّة عرب نت الرقمية" ArabNet Digital Summit في دبي مطلع هذا العام، حيث جرى 261 لقاءاً مباشراً وقال 163 مستثمراً إنّهم يرغبون في مقابلة الشركات الناشئة مرّةً أخرى، يؤمَل أن تكون "ماتشاب" مساهماً رئيسياً في إزالة الحواجز في الرياض.\nبعض المتحدّثين في هذا العام.\n"تشهد قمّة الرياض في الواقع أعلى نسبة حضورٍ من النساء [مقارنةً بالقمم الأخرى]، وذلك لأنّ النساء يُرِدنَ ويحتجنَ إلى فرصةٍ تسمح لهنّ ببناء شبكة علاقات،" وفقاً لكريستيدس.\nوبالنتيجة، أضاف "عرب نت" هذا العام جلساتٍ خاصّة للتعارف والإرشاد بين رائداتٍ في المجال الرقمي ونساء فاعلات في مجال الأعمال لتزويدهنّ بالخبرات والنصائح اللازمة لمسيراتهنّ المهنية وشركاتهنّ الناشئة.\n ويقول كريستيدس إنّه "في بعض الأحيان يكون من الصعب على النساء أن يبنينَ العلاقات في ظلّ منافسةٍ مختلطةٍ بين الجنسَين، ولذلك قرّرنا مساعدتهنّ من خلال جمعهنّ بنساء، ما يسهّل عليهنّ بناء العلاقات التي يحتَجنَها."\nفي هذا السياق، سيكون من بين المرشدات الـ12 اللواتي أكّدنَ حضورهنّ، كلٌّ من الشريكة في "ليب فينتشرز" Leap Ventures، نور سويد؛ والمديرة في "إي تري" eTree، إسراء عسيري؛ والمديرة في "مشبك" Meshbak، خنساء أبو ناجي؛ والديرة الإقليمية في "جيرلز إن تِك" Girls in Tech، شيماء غفور؛ والمديرة التنفيذية لحاضنة الأعمال السعودية "مكين" Maceen، لنا الصالح.\nسيعقد المؤتمر في فندق "فور سيزونز" في الرياض، بين 14 و16 كانون الأول/ديسمبر.\nهل تريدون حضور مؤتمر "عرب نت" الرياض مجاناً؟ أعلمونا بذلك في قسم التعليقات، فما زال لدينا 3 منح. لا تتردّدوا!\nدأت ميسا الكتابة في مجلّة الجامعة الأميركية في بيروت وهي طالبة فيها، محاولةً البحث عن أسلوب جديد للكتابة الصحفية. وبعد الكتابة لعدّة مجلّات سحرتها "ريادة الأعمال" فقرّرت تركيز بحوثها وكتاباتها عليها. يمكنكم التواصل معها عبر maysaa.alajjan [at] gmail.com وعبر "تويتر" @MaysaaAlajjan.

الخبر من المصدر