"نيو هورايزونز" ترسل صورًا جديدة فائقة الدقة لكوكب بلوتو تظهر تضاريسه

"نيو هورايزونز" ترسل صورًا جديدة فائقة الدقة لكوكب بلوتو تظهر تضاريسه

منذ 8 سنوات

"نيو هورايزونز" ترسل صورًا جديدة فائقة الدقة لكوكب بلوتو تظهر تضاريسه

نشرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” أمس الجمعة مجموعة جديدة من الصور لكوكب بلوتو، وصفتها بأنها الأكثر دقة حتى الآن للكوكب، وهي تُظهر تشكيلة واسعة من تضاريس جبلية وجليدية مذهلة، ومتهالكة.\nوكانت المركبة الفضائية “نيو هورايزونز” New Horizons التابعة لناسا قد أرسلت الصور التي حصلت عليها أثناء تحليقها حول الكوكب القزم عن قرب، الذي يبعد عن الأرض مسافة 4.8 مليارات كيلومتر، في شهر تموز/يوليو الماضي.\nوترسل “نيو هورايزونز” – التي لا يتجاوز حجمها حجم البيانو – كل أسبوع بيانات مخزنة على مُسجِّلاتها الرقمية من رحلتها حول بلوتو يوم 14 تموز/يوليو الماضي. والصور الأخيرة جزء من سلسلة تم التقاطها عند أقرب نقطة للمركبة من بلوتو، والتي بلغت دقتها نحو 77-85 مترًا في البكسل الواحد.\nوالصور التي نُشرت أمس هي لشريط بعرض 80 كيلومترًا يتجه من أفق خشن لبلوتو يقع على بعد 800 كيلومتر شمال غرب منطقة يُطلق عليها على نحو غير رسمي اسم “سبوتنيك بلانوم”، عبر جبال الإدريسي، إلى شاطئ سبوتنيك ومن ثم عبر السهول الجليدية.\nومن جانبه، قال آلان ستيرن، الباحث الرئيسي لـ “نيو هورايزونز” من “معهد أبحاث الجنوب الغربي” SwRI في بولدر بولاية كولورادو الأميركية “هذه الصور الجديدة تعطينا نافذة ثورية بدقة فائقة لجيولوجيا بلوتو”.\nوأضاف “لم تُتح لنا هذه الجودة لكوكب الزهرة أو المريخ، إذ استغرق الأمر عقودًا بعد أول عملية تحليق حولهما؛ ولكن بالنسبة لبلوتو نجد أنفسنا على الكوكب – هناك بين الحفر وحقول الجليد والجبال – وذلك بعد أقل من خمسة أشهر من التحليق! ببساطة العلم الذي يمكننا القيام به مع هذه الصور أمر لا يمكن تصديقه”.\nويكشف فيديو أُعد من تلك الصور تفاصيل وصفت بالمذهلة لكوكب استغرقت الرحلة إليه زهاء عشر سنوات، وتتفوق دقة هذه الصور بنحو ست مرات على دقة خريط بلوتو التي حصلت عليها مركبة “نيو هورايزونز”، وبخمس مرات من صور تريتو، أكبر أقمار كوكب نيبتون، التي التقطها المسبار الفضائي “فوياجر 2” Voyager 2 في عام 1989.\nويتوقع علماء البعثة مزيدًا من الصور من هذه المجموعة خلال الأيام القليلة القادمة، والتي تبين المزيد من التضاريس في هذه الدقة العليا.\nوتواصل “نيو هورايزونز”، التي تنطلق أسرع من أي مسبار فضائي آخر على الإطلاق بسرعة فائقة ناهزت 51,500 كيلومتر في الساعة، رحلتها لاكتشاف “حزام كويبر”، وهي الآن على بعد 167 مليون كيلومتر بعد بلوتو و 5.2 مليار كيلومتر عن الأرض. وكل أنظمة المركبة الفضائية سليمة وتعمل جيدًا.\nيُذكر أن “نيو هورايزونز”، التي بلغت تكلفتها 700 مليون دولار أميركي، مزودة بسبعة أجهزة تمكنها من التقاط صور مقربة عن تفاصيل سطح بلوتو وأقماره الخمسة وسماتها الجيولوجية وأجوائها. كما أنها مزودة بوقود يكفيها لاستكمال رحلتها الاستكشافية.\nمحرر مختص بالشؤون التقنية في موقع البوابة العربية للأخبار التقنية

الخبر من المصدر