منتدى المعارضة الموريتاني يستأنف لقاءاته مع الحكومة

منتدى المعارضة الموريتاني يستأنف لقاءاته مع الحكومة

منذ 8 سنوات

منتدى المعارضة الموريتاني يستأنف لقاءاته مع الحكومة

اجتماع اليوم يأتي بعد عدة أشهر من توقف لقاءات بين منتدى المعارضة من جهة، والحكومة والأغلبية (الموالاة) من جهة أخرى ركزت على نقاش وثيقة قدمها المنتدى تضمنت نقاطا اعتبرها ضرورية لبناء الثقة وتمثل "ممهدات" لأي حوار سياسي جاد، من أبرزها تشكيل حكومة وفاق وطني، وإعادة هيكلة الهيئات الانتخابية، وحل كتيبة الحرس الرئاسي.\nاللقاء الذي تم اليوم وراء أبواب موصدة ناقش مطالبة المعارضة برد مكتوب من الحكومة على النقاط التي تضمنتها وثيقة "الممهدات"، حيث تمسك وفد المنتدى بهذه النقطة، واعتبر أن العودة إلى مسار التحضير للحوار مرتبطة بحصوله على هذا الرد.\nوحسب مصادر المنتدى والحكومة، فإن اللقاء تميز بالجدية، وعكس رغبة الطرفين في العودة إلى مسار التحضير للحوار على الرغم من أن الطرفين لم يحسما بشكل قاطع مسألة الرد المكتوب.\nوقد وصف المنتدى "اللقاء بأنه كان جديا"، وأكد أحد قادته للجزيرة نت أنهم لمسوا لدى الطرف الحكومي مستوى من التعاطي الجدي مع ما قدمه وفد المعارضة، وأكد القيادي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- "التزام المنتدى ورغبته الثابتة في كل ما من شأنه أن يساهم في الوصول إلى حوار بناء يخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها".\nمن جانبه، قال مصدر مسؤول في الموالاة للجزيرة نت إن "اللقاء ناقش اقتراحا لتجاوز النقطة المتعلقة بطلب المنتدى ردا مكتوبا على وثيقته".\nوقال القيادي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- إن المقترح يتضمن "توقيع مذكرة تفاهم تتضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها، وتحديد الإطار العام للحوار وجدول أعماله، على أن تناقش بقية النقاط خلال الحوار".\nغياب تكتل القوى الديمقراطية الذي يقوده أحمد ولد داداه، ورفضه قرار المنتدى بلقاء الحكومة أثارا تساؤلات بعض المراقبين، واعتبر قادة في المعارضة القرار مؤسفا، لكن الأمين التنفيذي للحزب الإمام أحمد قال إنه "في مقابل عدم جدية الحكومة ورفضها التجاوب مع أبسط مطالب المنتدى لم يكن أمامنا خيار غير الرفض".\nوأضاف الإمام أحمد في حديث للجزيرة نت "نحن متمسكون بالحوار الجاد الذي يناقش كل القضايا المطروحة، ويخرج البلاد من الأزمة الخانقة التي تعيشها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، لكن تجربتنا مع النظام تؤكد أنه لا بد من توفر ضمانات حقيقية قبل الدخول في أي حوار معه، لذلك كان موقفنا الرافض للقاء ممثلي الحكومة قبل الحصول على رد مكتوب على النقاط التي طرحها المنتدى".\nوعلى الرغم من التحفظ الذي يسود المراقبين بشأن إمكانية انطلاق حوار جدي بين الحكومة ومنتدى المعارضة فإن بعض المحللين يرون أن الظروف المحلية تستدعي لقاء الطرفين، واستثمار نقاط التلاقي للوصول إلى حوار بناء يمكن من تجاوز حالة الاستقطاب التي حكمت الساحة السياسية في السنوات الأخيرة.\nويقول المدير الناشر لصحيفة "لاتريبين" محمد فال ولد عمير إن "هنالك نقاطا كثيرة تدفع إلى الحوار، فكلا الطرفين أكد رغبته فيه، ونقاط التلاقي بينهما أكثر من مواضع الخلاف، والمرحلة الراهنة تتطلب التلاقي بين الفرقاء".

الخبر من المصدر