مدرب الزمالك - أليكس ماكليش.. اكتشفه فيرجسون واكتشف جو هارت وأرتيتا

مدرب الزمالك - أليكس ماكليش.. اكتشفه فيرجسون واكتشف جو هارت وأرتيتا

منذ 8 سنوات

مدرب الزمالك - أليكس ماكليش.. اكتشفه فيرجسون واكتشف جو هارت وأرتيتا

"كنت في الـ 22 من عمري وكنا في هامبورج لخوض مباراة في البطولة الأوروبية حين اتصلت والدتي به لتخبره بخبر وفاة والدي".\n"أليكس فيرجسون لم يخبرني بالخبر وأظهر أن شيء لم يحدث حتى لا يؤثر ذلك على مستواي في اللقاء".. أليكس ماكليش يتحدث عن دور أليكس فيرجسون الكبير في مسيرته الكروية.\nللمدرسة الإسكتلندية تجربة ساطعة النجاح مع الزمالك حين كان دايف مكاي على رأس الجهاز الفني للفريق الأبيض، ونجح معهم في التتويج ببطولة الدوري بموسمين متتاليين.\nوفي أخر تصريحات مرتضى منصور رئيس الزمالك عن المدرب المقبل للقلعة اليضاء، ألمح إلى أنه سيكون مدربا اسكتلنديا، والرجل المقصود هو أليكس ماكليش صاحب الـ 56 عاما، وذو التاريخ الكبير سواء كلاعب أو كمدرب.\nيعتبر أليكس ماكليش السير أليسكر فيرجسون بمثابة الأب بالنسبة له، ويدين له بفضل كبير في نجاحه كلاعب أولا، ثم كمدرب بفضل نصائحه.\nماكليش قضى حياته كلاعب في صفوف فريق أباردين الاسكتلندي، ففي عام 1978 كان السير أليكس فيرسجون هو مدرب أباردين إذ أعجب باللاعب الشاب حينها وقرر تصعيده للفريق الأول.\nماكليش أثبت جدارة بالتعصيد، وبالفعل لم يغب عن تشكيل فريقه الأساسي طيلة 16 عاما قضاها داخل صفوف أباردين، وقضى 6 سنوات منها تحت قيادة أليكس فيرجسون، يفوزا معا بالعديد من الألقاب.\nمع أباردين، نجح أليكس ماكليش كلاعب في الفوز بلقب الدوري الاسكتلندي ثلاث مرات، كأس اسكتلندا خمس مرات، كأس الدوري الاسكتلندي مرتين وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية في مرة واحدة لكل منهما.\nتوجه ماكليش للتدريب بعد عام من اعتزاله كرة القدم، وفي عام 1994 تولى تدريب فريق مازرويل الاسكتلندي، حيث استمر معهم حتى عام 1998.\nالموسم الأول كان خرافيا لماكليش، فرغم أن مازرويل ليس الفريق الكبير في اسكتلندا مقارنة برينجرز وسيلتك أو حتى أباردين، إلا أنه نجح في إنهاء الموسم بالمركز الثاني خلف رينجرز.\nلكن الموسمين التاليين لم يكونا كذلك، فقضاهما في الصراع على الهبوط، ليقرر الاستقالة من منصبه وتولي تدريب فريق هيبرنيان الذي كان قد هبط لدوري الدرجة الثانية حينها.\nماكليش أعاد هيرنبيان لدوري الدرجة الأولى من جديد، وفي الموسم التالي كانت بدايته رائعة كالعادة، فأنهى الدوري في السادس ووصل للدور قبل النهائي في كأس اسكتلندا.\nهيبرنيان لم يقف عند ذلك الحد مع أليكس ماكليش، وفي الموسم التالي عام 2000/2001، أنهى الموسم في المركز الثالث خلف سيلتك ورينجرز، كما وصل لنهائي كأس اسكتلندا، قبل أن يخسر أمام سيلتك بهدفين مقابل هدف.\nمستوى هيبرنيان مع أليكس ماكليش لفت إليه أنظار فرق أوروبا الكبرى، وبالفعل تولى قيادة رينجرز الذي يعد الفريق الأكبر باسكتلندا، في شهر ديسمبر من عام 2001 بعد ترشيح من مدربهم ديك أدفوكات والذي كان قد ترك الفريق لتولي قيادة المنتخب الهولندي.\nمحطة أليكس ماكليش مع رينجرز كانت ناجحة، فقد استمر على رأس الفريق لخمسة مواسم، فاز فيهم بالدوري الاسكتلندي مرتين، كأس اسكتلندا مرتين وكأس الرابطة الاسكتلندية ثلاث مرات.\nفي الموسم الأخير لماكليش مع رينجرز 2005/2006 عانى الفريق من بعض النتائج السلبية والتي خلفت 10 مباريات متتالية دون تحقيق أي فوز كرقم سلبي تاريخي للنادي العريق، ورغم ذلك تمسك رئيس النادي بماكليش ورفض إقالته.\nماكليش كافيء رئيسه على قراره بالتعادل مع إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، النتيجة التي أهلت رينجرز للدور ثمن النهائي للبطولة، كأول فريق اسكتلندي يحقق هذا الإنجاز.\nالنتائج تحسنت كثيرا بعد هذا الإنجاز ولم يودع رينجرز البطولة إلا بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين أمام فياريال في دور الـ 16، لكنه تعرض لهزيمة مفاجئة في بطولة الكأس أمام هيبرنبيان بثلاثية، لتخرج تظاهرات خارج النادي من قبل الجمهور ضد ماكليش ورئيس النادي الذي يرفض التخلي عنه.\nفي النهاية رضخ رئيس رينجرز لطلب الجمهور واتفق مع ماكليش أن يكون هذا الموسم هو الأخير له مع العملاق الاسكتلندي.\nبعد الرحيل عن رينجرز رفض أليكس ماكليش تدريب أي فريق اسكتلندي أخر قائلا: "لن أدرب في اسكتلندا مجددا، فقد حققت كل شيء ممكن هنا".\nماكليش تولى قيادة المنتخب الاسكتلندي في التصفيات المؤهلة ليورو 2008، والبداية كانت جيدة بالفوز على جورجيا بهدفين مقابل هدف.\nالمباراة الثانية كانت في إيطاليا وخسر بهدفين مقابل لا شيء، إلا أن الفريق أعاد بناء نفسه جيدا وهزم منتخبي جزر الفارو وليتوانيا على التوالي.\nوفي الجولة الرابعة كان النصر الأهم، فقد فاز منتخب اسكتلندا على نظيره الفرنسي في العاصمة باريس بهدف مقابل لا شيء في فوز تاريخي لم يتكرر منذ ذلك الحين.\nولكن السيناريو التاريخي بتأهل اسكتلندا في وجود فرنسا وإيطاليا بمجموعتها لم يكتمل، والسبب كان في خسارة اسكتلندا أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف في اسكتلندا، بمباراة يرى الاسكتلنديين أنهم ظلموا فيها تحكيميا بالهدف الثاني والذي سجله بانوتشي في الدقيقة الأخيرة.\nماكليش ترك المنتخب الاسكتلندي، ومحطته التالية كانت في الدوري الإنجليزي عبر بوابة برمنجهام سيتي، الذي سطر معه تاريخا جديدا.\nأليكس ماكليش تولى قيادة برمنجهام في شهر يناير من عام 2008، وبدأ مسيرته بانتصار على توتنام في وايت هارت لين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.\nالانتصار شجع إدارة النادي على تدعيم صفوف الفريق، فاستقدموا الثنائي ماورو زاراتي على سبيل الإعارة وجيمس ماكفادين.\nتعاقدات برمنجهام لم تسعفه من تفادي الهبوط، وبرغم الفوز الكبير على بلاكبيرن برباعية في الجولة الختامية للمسابقة، إلا أنهم هبطوا لدوري الدرجة الثانية.\nماكليش استمر مع برمنجهام سيتي، وفي الموسم التالي أعاد الفريق لدوري الدرجة الأولى بعد أن فاز على ريدينج في الجولة الختامية.\nوفي الموسم الثالث، حقق ماكليش مع برمنجهام نتائج متميزة حين أنهى الموسم في المركز التاسع كأفضل ترتيب في تاريخ النادي منذ 50 عاما، وحقق معهم رقما قياسيا جديدا بالصمود لـ 12 مباراة متتالية دون تلقي أي هزيمة.\nنتائج ماكليش المميزة مع برمنجهام سيتي شجعت الإدارة على تجديد عقده، وفي الموسم التالي حقق إنجازا تاريخيا بالفوز بلقب كأس الرابطة الإنجليزية لموسم 2010/2011 على حساب أرسنال، ولكنهم هبطوا مرة أخرى لدوري الدرجة الثانية في نفس الموسم.\nبعد برمنجهام سيتي، تولى ماكليش قيادة أستون فيلا ولكن التجربة لم تكن رائعة، فضمن الفريق بقاءه في الدوري على بعد نقطتين فقط من مراكز الهبوط، ليرحل مع نهاية الموسم ويتوجه إلى نادي نوتنجهام فوريست في دوري الدرجة الثانية.\nتجربة نوتنجهام لم تكن جيدة أيضا ولم تستمر طويلا، ليرحل عن الفريق وينتقل إلى فريق جينك البلجيكي في أخر محطاته التدريبية.\nتجربة جينك أيضا كانت فاشلة بعد فشله في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ويرحل عن قيادة الفريق في 22 يونيو 2015.\nلا يعتمد أليكس ماكليش على طريقة لعب واحدة يلعب بها مهما تنقل بين الأندية، ولكنه يضع الخطة المناسبة حسب ما يمتلك من قوام الفريق وحسب قوة المنافس.\nبحكم انتماءه لمدرسة الكرة البريطانية، فإن طريقة 4/4/2 هي الطريقة الأساسية في لعبه والتي يعتمد عليها بشكل أساسي، لكنه يغير فيها حسب متغيرات المباريات.\nماكليش لعب بطريقة 4/4/2 مع رينجرز ومع برمنجهام سيتي ومنتخب اسكتلندا بينهما، لكنه حين تولى قيادة أستون فيلا، استجاب لتطور كرة القدم الإنجليزي ولعب بطريقة 4/2/3/1.\nوفي تجربة جينك الأخيرة بالدوري البلجيكي، لعب ماكليش بطريقة 4/4/2 أيضا حيث الطريقة التي يروق لها أليكس منذ كان مدربا لرينجرز ومن قبلها هيرنبيان ومازرويل.\nيجيد التعامل مع اللاعب العربي\nيبدو أن أليكس ماكليش كان على موعد مع تدريب اللاعبين العرب خلال مسيرته التدريبية، فدرب العديد من اللاعبين مع مختلف الأندية.\nحميد الناموشي لاعب منتخب تونس في كأس أمم إفريقيا 2004، كان لاعبا تحت قيادة ماكليش في الفترة من 2003 وحتى 2006 في صفوف رينجرز الاسكتلندي.\nمهدي النفطي التونسي الأخر لعب تحت قيادة أليكس ماكليش في صفوف فريق برمنجهام سيتي الإنجليزي، ونال ثقة ماكليش في التشكيل الأساسي خلال فترة ولايته.\nرامي الجعيدي مدافع منتخب تونس كان أيضا لاعبا في صفوف برمنجهام سيتي، ولم يخرج أبدا من تشكيل ماكليش الأساسي.\nعامر بوعزة نجم المنتخب الجزائري لعب مع ماكليش نصف موسم في صفوف برمنجهام سيتي وقدم معه أداء جيد شارك خلاله في 16 مباراة وسجل هدفا واحدا.\nتعامل أليكس ماكليش خلال مسيرته التدريبية مع العديد من اللاعبين الذين باتوا نجوما كبارا الأن.\nجو هارت حارس مانشستر سيتي الحالي ومنتخب إنجلترا كان معارا لصفوف برمنجهام سيتي وقت تدريب ماكليش لهم، وهو الذي اعتمد عليه بشكل أساسي ليظهر في الصورة ويعود إلى مانشستر سيتي.\nفابيان ديلف لاعب مانشستر سيتي الحالي كان متواجدا في أستون فيلا رفقة روبي كين وإيميل هيسكي في عصر أليكس ماكليش.\nتدريب أليكس ماكليش لأسماء كبيرة في كرة القدم لم يقتصر على فترة تواجده في الدوري الإنجليزي، فأثناء تدريبه لرينجرز في اسكتلندا، تعامل مع العديد من الأسماء، سواء الذين كانوا قد أصبحوا نجوما حينها، أو من نجحوا في صناعة اسما كبيرا لهم بعد ذلك.\nالثنائي فرانك ورونالد دي بوير كانا ضمن فريق رينجرز مع ماكليش في أواخر أيام مسيرتيهما، أما الأرجنتيني المخضرم كلاوديو كانيجيا وثنائي مارادونا في كأس العالم 1990، لعب تحت قيادة ماكلييش في صفوف رينجرز لموسمين، نجح فيهما في الفوز بلقب الدوري الاسكتلندي.\nأليكس ماكليش هو من صعد شارلي أدم للفريق الأول لأول مرة في عام 2003، قبل أن ينتقل إلى صفوف ليفربول في 2011، ويستقر حاليا في ستوك سيتي.\nوماكليش أيضا هو من استقدم مايكل أرتيتا نجم أرسنال الحالي، من ناشئين برشلونة ليظهر معه بشكل قوي، وينتقل إلى صفوف ريال سوسيداد ثم إلى إيفرتون وأخيرا إلى الجانرز في عام 2011.

الخبر من المصدر