دراسة: التماسيح ليست "حفريات حية"

دراسة: التماسيح ليست "حفريات حية"

منذ 8 سنوات

دراسة: التماسيح ليست "حفريات حية"

ربما بدت التماسيح قديمة جدا، وقد يعود ذلك لمظهر عينيها أو جلدها وأسنانها التي تذكرنا بعصر الزواحف، لكن مهما كان سبب هذا الاعتقاد فقد أظهر علم المتحجرات دون شك أن هذه "الأركوصورات" بعيدة كل البعد عن كونها "حفريات حية" كما يرغب البعض بتصورها.\nوتوضح عالمة الحفريات جوليا مولنار وزملاؤها في دراستهم أن "السلالة المؤدية إلى التمساحيات الحديثة شهدت تغيرات تطورية كبيرة في الشكل والبيئة والتنقل على مدى أكثر من مئتي مليون عام الماضية".\nوأضافت أنه ربما كان صحيحا أن التماسيح من حيث كونها "مفترسات شبه مائية تنصب الكمائن" من سلالة أو أخرى كانت موجودة منذ العصر الجوارسي (قبل 201 إلى 145 مليون سنة)، فإن التركيز على هذه الحيوانات البرمائية الآكلة للحوم يعمينا عن رؤية مجموعة أوسع من فصيلة "كروكوديلومورفا" التي جاءت وذهبت خلال الـ245 مليون سنة الماضية.\nوكروكوديلومورفا هي الرتبة العليا لمجموعة من "الأركوصورات" التي تضم التماسيح وأقاربها المنقرضة من فئة الزواحف الفقارية.\nوقال الباحثون في الدراسة إنه كانت هناك حيوانات "بيبسكويكس" الأرضية التي كانت تجري على أطراف أصابعها، والتماسيح التي أمضت معظم حياتها في البحر، والوحوش بحجم أربعين قدما، إلى جانب أنواع أخرى.\nتمساح الغريال أو الجافيال هو أحد أنواع التماسيح الموجودة حاليا (الأوروبية)\nواليوم هناك أنواع من التماسيح مثل "كروكودايل"، و"اليغيتور"، و"غريال" التي تعيش بطرق ذات تنوع مدهش، فهي ماهرة بالسباحة ويمكنها سحب بطونها على الأرض أو دفع نفسها في "طريق مرتفع"، كما أن بإمكان التماسيح الصغيرة أن تعدو بسرعة.\nولمعرفة إن كانت هذه القدرات قد انتقلت إليها من عائلتها الأكبر عبر التاريخ الطويل صنع الباحثون نماذج افتراضية لخمسة تماسيح منقرضة لمعرفة كيف تتماشى مرونة جذعها مع نمط حياتها، ومقارنتها بتجارب انحناء الجذع على تماسيح من الأنواع الحية.\nوقد تبين لهم أن التماسيح لم تكن في حالة ركود تطوري منذ ظهرت في العصر الترياسي (قبل 250 إلى 200 مليون سنة)، وأن الأنواع التي نراها حولنا اليوم هي مجرد شظية مما كان موجودا، وهي مخلوقات متخصصة بحد ذاتها أكثر من كونها تواصلت من أعماق العصر الموسوزيكي "عصر الزواحف" الذي يمتد من 252 إلى 55 مليون سنة.

الخبر من المصدر