سِكينة.. أحبها إبراهيم ناجي فطلقها زوجها

سِكينة.. أحبها إبراهيم ناجي فطلقها زوجها

منذ 8 سنوات

سِكينة.. أحبها إبراهيم ناجي فطلقها زوجها

رغم صرامة أدوارها وأدائها التمثيلي المبالغ فيه لأدوار الشر، كانت سيدة عذبة، رقيقة المشاعر، مرهفة الحس، ويتجلى ذلك من كونها إحدى رواد الصالونات الثقافية، وهواة كتابة وحفظ وإلقاء الشعر.\nهي الفنانة "زوزو حمدي الحكيم" المولودة يوم الثامن من نوفمبر لعام 1912، والتي وقع "الشاعر إبراهيم ناجي" بحبها أسيرًا حينما جذبته ثقافتها وإلقائها الجيد للشعر بأحد الصالونات الثقافية، فتعرف عليها وربطته بها قصة حب، حتى أنها أصبحت ملهمته فكان يكتب تحت عنوان بعض قصائده "إهداء إلى (ز)"، وقيل أن قصيدة "الأطلال" التي تغنت بها "أم كلثوم" كتبها "ناجي" فيها.\nونظرًا لجمالها الهادئ الذي كان حديث شباب قريتها، اضطُر والدها آسفًا أن يزوّجها، وهي دون السادسة عشر، من أول عريس مناسب يتقدم لخطبتها ولكنه وضع شرطًا لإتمام الزواج؛ يتمثل في استكمال ابنته لتعليمها حتى تحصل على البكالوريا، ولكن الزوج نكث بوعده بعد شهور من الزواج، فهربت إلى خالها بالقاهرة وحصلت على البكالوريا هناك، وطلّقها زوجها على الفور.\n تزوجت "زوزو" مرتين أخرتين، لم تُوفّق في زيجتين، فيما استمر زواجها الثالث ربع قرن، ورُزقت منه بابنتها الوحيدة.\n شاركت "الحكيم" في بداية مسيرتها الفنية في العديد من العروض المسرحية بفرقة "فاطمة رشدي" مثل (النسر الصغير، واليتيمة، والملك لير)، والتحقت بالمعهد العالى للتمثيل وكانت من أوائل الدارسين به وتخرجت فيه عام 1935، وبعدها انضمت للفرقة القومية التي كان يرأسها شاعر القطرين خليل مطران.\nومن أشهر أفلامها؛ دور سكينة مع نجمة إبراهيم في فيلم ريا وسكينة، ودور الأم الصارمة في فيلم المومياء، فضلًا عن أدوارها في أفلام (واإسلاماه، إلى الأبد، ليلى بنت الفقراء، بيت الطالبات، إسكندرية ليه) وشاركت في التيليفزيون من خلال الأعمال الدرامية "العسل المر، مذكرات زوج، محمد رسول الله، أفواه وأرانب، ألف ليلة وليلة"، إلى أن وافتها المنية في 18 مايو عام 2003. 

الخبر من المصدر