زعيما الصين وتايوان يلتقيان لأول مرة منذ عقود

زعيما الصين وتايوان يلتقيان لأول مرة منذ عقود

منذ 8 سنوات

زعيما الصين وتايوان يلتقيان لأول مرة منذ عقود

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية فجر اليوم الأربعاء أن الرئيس الصيني سيلتقي نظيره التايواني نهاية هذا الأسبوع في سنغافورة.\nوجاء الخبر في سطر واحد بالوكالة، مشيرا إلى أن الزعيمين سيلتقيان للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.\nمن جهته، ذكر تشارلز شين المتحدث باسم الرئيس التايواني في بيان أن "الهدف من زيارة الرئيس هو ضمان السلام على جهتي مضيق فورموزا وإبقاء الوضع على ما هو عليه في المضيق".\nلكن شين أوضح أنه "لن يتم توقيع أي اتفاق ولن يتم إصدار أي بيان مشترك" في هذه المناسبة، لافتا إلى أن الرئيسين "سيتبادلان وجهات نظرهما بشأن القضايا الثنائية".\nوقال مدير مكتب الجزيرة في العاصمة الصينية عزت شحرور إن المتحدث باسم المعارضة التايوانية طرح أسئلة خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بشأن الأهداف من وراء هذا اللقاء، مطالبا الرئيس التايواني قبل توجهه إلى سنغافورة بالإجابة عليها.\nوبين أن هذا الاجتماع يبدو حتى الآن مفروضا من قبل الظروف الحالية التي يمر بها البلدان، فالرئيس التايواني سيودع منصبه قريبا، واللقاء سيكون فرصة تاريخية له، مشيرا إلى أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي يعاني فيه حزبه من تحديات كبيرة وجمة ربما تؤدي إلى خروجه من السلطة في الانتخابات القادمة.\nأما بالنسبة للصين فهي تؤيد بقاء هذا الحزب في السلطة لأنه خلال فترة وجوده منذ 2008 حدث كثير من التقارب بين الجانبين.\nوقد شهدت العلاقات بين البلدين تحسنا منذ انتخاب ماينغ جو رئيسا للجزيرة في 2008 وإعادة انتخابه في 2012.\nوينتهي حكم ماينغ جو العام المقبل في ختام ولايتين، ولا يحق له الترشح لولاية ثالثة وفق الدستور. وأظهرت استطلاعات الرأي أن مرشح الحزب الرئيسي المعارض الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يرفض أي تقارب مع بكين هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التي تُجرى في يناير/كانون الثاني المقبل.\nوبحسب مدير مكتب الجزيرة في بكين، فإن الكثير من المراقبين يشككون في تقارب الجانبين باعتبار أن الصين حاولت التدخل أو التأثير على الانتخابات التايوانية، ولكن النتائج ظهرت بعكس ما أرادته.\nكما أن استطلاعات الرأي في تايوان تشير إلى أن فئة كبيرة من الناخبين -خاصة الشباب- يعارضون التقارب الذي يجريه الرئيس التايواني مع بكين ولم يأت -حسب رأيهم- بنتائج إيجابية.\nيشار إلى أن الصين لا تزال تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

الخبر من المصدر