كاميرا «مدرسة الحبّ» تصعد إلى مركب اللجوء

كاميرا «مدرسة الحبّ» تصعد إلى مركب اللجوء

منذ 8 سنوات

كاميرا «مدرسة الحبّ» تصعد إلى مركب اللجوء

بدأ المخرج السوري صفوان مصطفى نعمو تصوير ثلاثيّة بعنوان «موطني» من ضمن ثلاثيات مسلسل «مدرسة الحبّ» الذي تعاون على كتابته عدد من المؤلّفين، ويشارك في بطولته أكثر من 150 ممثلاً وممثلة من دول عربيّة عدّة.\nتتناول الثلاثيّة موضوع الهجرة في البحر، ويشارك في بطولتها أمل عرفة، وسعد مينة، ويزن السيد، وديمة الجندي، ومنى واصف، ومحمد حداقي، ويحيى بيازي، وعبد الهادي الصباغ، وعلي كريم، وآخرون.\nوفي بيان صحافي، أوضح المكتب الإعلامي للمسلسل أنّ الثلاثية تتناول علاقة حب يُكتب لها الموت غرقاً عندما ترسو الحبيبة (ديمة الجندي) على الشاطئ جثة هامدة تحت أنظار خطيبها الجبان (يزن السيد).\nوتحدّثت الجندي في البيان عن دورها قائلةً: «أؤدي دور سمر التي تقرّر الهجرة مع خطيبها إلى ألمانيا، ويكون البحر وجهتنا، لكن المصاعب والمتاعب تقع في المركب وتفارق الحياة بشكل مؤسف مع مجموعة من السوريين».\nمن جهته قال السيد: «أؤدي دور شاب مرتاح مادياً نوعاً ما، وأقرر الهجرة مع خطيبتي إلى أوروبا. نركب البحر، في المركب، تقع مشاكل تثبت لخطيبته أنّه ليس على قدر المسؤوليّة لحمايتها، خصوصاً عندما يتحرش بها المهرّب، ويقف عاجزاً عن حمايتها. وعند غرق المركب، تتمسك خطيبته به، لكنّه يتركها وينجو بنفسه فقط».\nأما سعد مينة فيقول إنّه يؤدّي شخصية «تجسد الإنسان السوري بكل معاني الشهامة والمروءة التي يتسم بها». ويضيف: «هي نموذج للإنسان السوري في هذا الظرف العصيب وكل ما يحمله في داخله من شرف وكرامة، ويتجسد ذلك في رحلته التي يريد فيها مغادرة البلاد بالبحر». ويرى أنه من الأفضل عدم إحراق التفاصيل قبل العرض، لكنه يريد دعوة الجمهور لأن يستخلص العبر ويضع الإسقاطات التي يريدها، مشيراً إلى أن الثلاثية تطرح عناوين عريضة قد يشاهدها الجمهور يومياً على شاشات التلفزة: «لكن مجرد طرح الواقع كما هو في ظرف كهذا، هو إنجاز».\nيشار إلى أن مسلسل «مدرسة الحب» يقع في عشرين ثلاثية تتحدث عن الحب بشتى صوره، ويشارك فيه عدد كبير من نجوم الدراما العرب.\nوسبق للدراما السوريّة أن تطرّقت للهجرة في البحر، ولكن ليس بطريقة مباشرة. ففي مسلسل «ضبّوا الشناتي» لممدوح حمادة والليث حجو تحاول العائلة محور العمل الهجرة طوال حلقاته، ولكنّها لا تنجح بذلك إلا في آخر حلقة، لينتهي مصيرها بالغرق. وفي مسلسل «غداً نلتقي» لإياد أبو الشامات ورامي حنا نتابع حياة النازحين السوريين في لبنان، لكنّ الشخصيّات الرئيسيّة لا تركب البحر أيضاً إلا في الحلقة الأخيرة. في ثلاثيّة «موطني» تقترب الكاميرا أكثر من المراكب المطاطيّة، وتصوّر الأحداث داخلها، وتركّز مباشرة على رحلة المهاجرين في البحر، وما يواجهونه مع المهرّبين، وكيف يصارعون الأمواج وحيدين.

الخبر من المصدر