«ارهاب.. اصطدام.. احوال جوية» سر حوادث الطيران

«ارهاب.. اصطدام.. احوال جوية» سر حوادث الطيران

منذ 8 سنوات

«ارهاب.. اصطدام.. احوال جوية» سر حوادث الطيران

أعاد حادث تحطم الطائرة الروسية صباح اليوم، بوسط شبه جزيرة سيناء، التي كانت تقل 212 راكباً و7 من افراد طاقم الطائرة، الى الأذهان حوادث الطيران التي وقعت خلال عقود .\nفالطائرة الروسية كانت تابعة لشركة “كوغاليم افيا”، من طراز ايرباص 312 والتي انطلقت صباح اليوم من مطار شرم الشيخ في طريقها الى مطار روسيا ، ولاتزال التحقيقات والابحاث جارية في محاولة لحل لغز اسباب سبب سقوط الطائرة.\nوبالرغم التقدم العلمي وارتفاع جودة أنظمة الأمان في الطائرات، إلا أن حوادث الطيران مستمرة رغم قلتها، وغالبا ما تجذب الأنظار إليها بسبب ارتفاع عدد الضحايا.\nونرجع بالذاكرة الى حادث تحطم طائرة شركة “جيرمان وينغز” الألمانية في جبال الألب الفرنسية، التي كانت تقل 150 شخصا هم 144 راكبا و 6 من أفراد الطاقم،حيث لقوا حتفهم إثر سقوط طائرة ركاب ألمانية فوق جبال الألب الفرنسية فالطائرة الألمانية مستأجرة من شركة “جيرمان وينغز”، وتابعة لشركة لوفتهانزا، وكانت تقوم برحلة بين مدينتي برشلونة ودوسلدورف.\nوتعتبر أول حادثة طائرات شهدها التاريخ في 7 أبريل عام 1922 ، حيث اصطدام طائرة دي هافيلاند (DH.18A) تابعة لطيران ديملر الإنجليزية مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق منطقة پيكاردي بفرنسا متسببة بمقتل سبعة أشخاص، وتعتبر تلك هي أول حادثة في تاريخ الطيران المدني.\nومع دخول العالم الألفية الجديدة، تزايدات حوادث الطيران بشكل غير مسبوق، كما ارتفع عدد ضحايا، رغم التقدم التكنولوجي الكبير في مجال الطيران. وعلى الرغم من أن عام 2012 سجل انخفاضا ملموسا في نسبة حوادث الطيران، فإن عام 2014 كان الأسوأ، بسقوط طائرتين عسكريتين جزائرية وليبية ثم تحطم طائرة ماليزية مدنية.\nوشهد العام الماضي عدد من حوادث الطيران، منها سقوط طائرة “إير آسيا”، التي كانت متجهة من مدينة سورابايا في جاوا الإندونيسية إلى سنغافورة، في حادث أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها ومجموعهم 162 شخصا.\nوفقد أيضا الاتصال بطائرة ماليزية منذ مارس الماضي، وكان على متنها 239 شخصا، ولا يزال مصيرها غامضا حتى الآن.\nوإليكم أبرز الحوادث على مدار التاريخ\nأبريل 1922: اصطدام طائرة إنجليزية، مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق فرنسا، متسببة بمقتل 7 أشخاص. ما اعتبر أول حادثة في تاريخ الطيران المدني.\nمايو 1935: احتكت طائرة روسية مع أخرى خلال رحلة داخلية، مما تسبب بسقوطها بمنطقة سكنية داخل موسكو، وقد راح ضحية الحادث 33 شخصًا، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم.\nأكتوبر 1947: سقطت طائرة أميركية محترقة بالقرب من مطار بريس كانيون بولاية يوتا، بسبب عيب بالتصميم، ما أدى إلى تدمير الطائرة ومقتل جميع من كان عليها وعددهم 52 راكبًا.\nأبريل 1951: اصطدمت طائرة للخطوط الكوبية، كانت في طريقها من ميامي بفلوريدا إلى هافانا، مع طائرة تابعة للبحرية الأمريكية فوق جزيرة كي وست بمضيق فلوريدا. وقد مات جميع الركاب على الطائرتين.\nمارس 1979: اصطدام طائرتين من طراز بوينج 747 أثناء الإقلاع، تابعتين لـ خطوط بان أمريكان والخطوط الجوية الملكية الهولندية، بمطار تنريف في جزر الكناري، مما أدى إلى مقتل 583 شخصا. وتعتبر تلك هي أكبر حادثة في التاريخ من حيث عدد الوفيات إلى يومنا هذا.\nأغسطس 1980: اندلع حريق في مخزن الأمتعة الخاص بإحدى طائرات الخطوط الجوية السعودية وهي في طريقها من مطار الرياض القديم بالعاصمة، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وقد مات جميع الركاب البالغ عددهم 301 شخصا.\nسبتمبر 1997: مقتل 235 شخصا في سقوط طائرة إيرباص إندونيسية في منطقة جبلية في شمال سومطرة، ولم ينج أحد في الحادث.\n14 فبراير 1999: مقتل 61 شخصا إثر انفجار طائرة تابعة للخطوط الجوية الصينية في وسط البلاد.\n31 أكتوبر 1999: مقتل 217 شخصا في تحطم طائرة بوينغ مصرية قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي بعد نحو ساعة من إقلاعها.\n4 فبراير 2015: تحطم طائرة تايوانية تابعة لشركة “ترانس آسيا”، على متنها 58 شخصا وسقوطها في نهر، بعد وقت قصير من إقلاعها، ما تسبب في مصرع 22 شخصا.\n28 ديسمبر 2014: سقوط طائرة ماليزية في المحيط الهادئ على متنها 162 راكبا، بسبب سوء الأحوال الجوية، وانتشلت فرق الإنقاذ الإندونيسية أكثر من 40 جثة من البحر، بعد ساعات من رصد أجسام عائمة على سطح بحر جاوة بالمكان الذي سقطت فيه الطائرة.\n11 نوفمبر 2014: تحطم طائرة جزائرية بعد إقلاعها بخمسين دقيقة في شمال مالي، أثناء قيامها برحلة بين “واغادوغو” و”الجزائر”، ومصرع 123 كانوا على متنها.\n5 سبتمبر 2014: تحطمت طائرة أمريكية، فوق المحيط الأطلنطي شمال جامايكا، بعد 4 ساعات ونصف من فقد مراقبي الحركة الجوية الاتصال مع قائد الطائرة، ولم تكشف السلطات عن هوية الضحايا أو عددهم.\n10 أغسطس 2014: تحطم طائرة ركاب إيرانية بعد إقلاعها بالقرب من مطار مهرباد في طهران، ما أدى إلى سقوط 48 راكبا.\n17 فبراير 2014: تحطم طائرة ركاب اصطدمت بسفح جبل مغطى بالثلوج واشتعلت، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا هم جميع من كانوا على متنها، بينهم طفل.\n26 فبراير 2013 : سقوط بالون طائر في الأقصر، لقي 19 شخصا وبقي 2 على قيد الحياة في حريق اشتعل على متن منطاد طائر للسياح في مدينة الأقصر المصرية.\nودفع اشتعال الحريق على ارتفاع 300 متر عن الأرض بعض السياح إلى القفز من المنطاد الطائر. وبعد هذه الكارثة حظرت سلطات الأقصر رحلات المناطيد. أسباب سقوط الطائرات\nووفقا لإحصائيات موقع planecrashinfo فقد سجل العام 1996 زيادة كبيرة في عدد حوادث الطيران وضحاياه عن أكثر من 100 قتيل في أكثر من ثمانية حوادث.\nوبحسب تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمنظمة الدولية للطيران المدني فإن أسباب حوادث الطيران تختلف وفقا لأسباب بشرية مثل تصرف خاطئ من قبل أحد أفراد طاقم الطائرة أو الفنيين الأرضيين، وأخطاء الرقابة الجوية، أو أسباب طبيعية مثل سوء الأحوال الجوية المفاجئة.\nأما الأسباب الفنية فتتمثل في حدوث خلل في أنظمة الصيانة، أعطال مفاجئة، أسباب تصنيعية، ثم يأتي احتمال تعرض الطائرة لعمل إرهابي كأحد أهم الأسباب المتخوف منها في ظل الأحداث السياسية المتوترة التي يشهدها العالم.\nويعد وزن الطائرات عامل مهم في التقليل من مخاطر التعرض للسقوط، فبالنسبة للطائرات ذات الأجنحة الثابتة يعد 27 ألف كيلو غرام هو الوزن الشائع والمناسب لها.\nوتحذر تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والمنظمة الدولية للطيران المدني من الطائرات المصنوعة في الشرق (تلك التي نشأت في الاتحاد السوفياتي سابقا) لأنها أصبحت غير متوفرة كثيرا وبالتالي لم تتمكن التكنولوجيا من مواكبة صيانتها.

الخبر من المصدر