طبيب أطفال: ضرورة الكشف الدورى للأطفال لتجنب الحول وضعف الإبصار

طبيب أطفال: ضرورة الكشف الدورى للأطفال لتجنب الحول وضعف الإبصار

منذ 8 سنوات

طبيب أطفال: ضرورة الكشف الدورى للأطفال لتجنب الحول وضعف الإبصار

حذر الدكتور أيمن الغنيمى استشارى طب وجراحة عيون الأطفال والحول، من خطورة عدم الكشف الدورى على كفاءة الإبصار عند الأطفال مع بداية كل عام دراسى، ناصحًا أولياء الأمور بوضع كشف النظر الدورى كأحد أولويات استعدادات بداية العام الدراسى.\nوأكد الغنيمى أن أخطر ما يمكن أن يصاب به الأطفال من ضعف الإبصار ذلك النوع الذى يصيب عين واحدة لدى الطفل، حيث يصعب ملاحظته إلا بالكشف الطبى الدقيق، لافتًا إلى أن الطفل يتعامل مع ضعف الإبصار فى عين واحدة بمنتهى الذكاء، حيث يعتمد فى رؤيته على عينه السليمة ويترك العين المصابة تمامًا دون أن يشعر، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى حدوث ما يسمى كسل العين وتدهور حالتها مع مرور الوقت.\nوكشف الغنيمى عن طرق وعلامات اكتشاف ضعف الإبصار لدى الأطفال التى يجب أن يلاحظها الآباء والأمهات، ومنها أن يقترب الطفل من التليفزيون أثناء المشاهدة، أو يلجأ إلى عصر عينيه بالضغط على جفونه فى محاولة منه لتوضيح الرؤية عند رغبته فى مشاهدة شىء بعيد نسبياً أو حتى قريب، كذلك عدم تقديره للمسافات داخل المنزل فيبدأ فى الاصطدام المتكرر بالأثاث، مطالبًا الأساتذة والمدرسين فى المدارس بتغيير أماكن جلوس الأطفال داخل الفصول كل فترة لاكتشاف الأطفال الذين يعانون من ضعف فى الإبصار، حيث إنه فى المعتاد يفضل الأطفال الذين لا يعرفون بإصابتهم بضعف الإبصار الجلوس فى الصفوف الأمامية مما قد يؤخر اكتشاف ضعف النظر لديهم، وطالب المدرسين بضرورة توفير الإضاءة اللازمة داخل الفصول.\nكما أكد أن وسائل علاج مشاكل ضعف الإبصار لدى الأطفال شهدت تطورًا كبيرًا على كافة الأصعدة سواء العلاجية أو الجراحية شرط توافر عناصر المهارة فى التشخيص والرعاية الصحية والأجهزة الجراحية والعلاجية المتطورة، مشيرًا إلى أن الكشف الدورى يعد أهم العناصر الفعالة فى سرعة العلاج والشفاء، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.\nوفيما يتعلق بطرق اكتشاف الحول لدى الأطفال.. قال الغنيمى إن أكثر السلوكيات التى تدل على الإصابة هو لجوؤه إلى أن يميل برأسه إلى اليمين أو اليسار بشكل تلقائى حتى يعالج انحراف الرؤية لديه، بالإضافة إلى انحراف مركز العين عن مكانه الطبيعى فى منتصف العين وهى الحالة الأكثر شيوعاً، مؤكداً أن طرق علاج الحول لدى الأطفال شهدت هى الأخرى طفرة كبيرة وتسير على محورين رئيسيين:\nالمحور الأول هو الحالات التى يتم اكتشافها مبكراً عن طريق المتابعة الدورية مع الطبيب، وتكون نتيجة لضعف النظر مثل حالات طول النظر التى لا تحتاج عادة إلى تدخل جراحى ويتم فيها العلاج باستخدام نظارات معينة لتصحيح الحول، أما فى حالة تأخر التشخيص وحدوث كسل بالعين يقوم استشارى الحول بإجراء تمارين للعين الكسولة مثل وضع لاصق طبى للعين السليمة بضع ساعات يوميا لتنشيط نظر العين الكسولة.\nأما المحور الثانى لعلاج الحول فيكون مع الحالات التى تحتاج تدخلا جراحيا والتى أصبحت حاليًا فى غاية التقدم، حيث يمكن للمصاب بالحول سواء كان طفلا أو كبيرا إجراء العملية الجراحية تحت الميكروسكوب الجراحى وتصحيح الحول فى 20 دقيقة فقط.

الخبر من المصدر