حيثيات القبض على صاحب صفقة الـ 100 مليون دولار

الخميس 29 أكتوبر 2015 - 09:06 بتوقيت غرينتش\nحيثيات القبض على صاحب صفقة الـ 100 مليون دولار\nفي سابقة هي الأولى من نوعها في لبنان، وضعت الشرطة الأغلال في يدي أمير سعودي لتقتاده من مطار بيروت الدولي إلى النيابة العامة بتهمة تهريب المخدرات.\nوقال موقع "روسيا اليوم" ان آل سعود بدأوا اتصالاتهم لمحاولة فهم ما يجري، والحصول على معلومات من التحقيق، وبحث السبل الآيلة إلى إطلاق سراح الأمير عبد المحسن بن وليد بن عبد المحسن بن عبدالعزيز آل سعود هو ابن حفيد مؤسّس مملكة آل سعود، وابن أخ أمير حائل وعضو هيئة البيعة سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، الذي تم القبض عليه، الاثنين 26 تشرين الأول/أكتوبر في مطار رفيق الحريري حين كان يهمّ بركوب طائرته الخاصة، متوجّها إلى الحجاز.\nكما أكدت مصادر مواكبة للتحقيق أن الأمير لا يحظى بأي حصانة دبلوماسية، رغم كونه يحمل جواز سفر دبلوماسيا.\nغير ان السفارة السعودية بدأت اتصالاتها للضغط على الجهات القائمة بالتحقيق، وحسب مسؤول أمني لم تطلب بعد "لفلفة" القضية، مكتفية بجس النبض.\nهذا وقد توجها وكيل السفارة والوزير المفوض إلى المطار وطلبا معاملة الموقوفين بالحسنى، فتلقّوا وعدا بذلك. كذلك طلب الوزير المفوّض عدم تكبيل يدي الأمير، لكن طلبه قوبل بالرفض.\nنحو طنين من حبوب الكبتاغون كانت موضبة في أكياس أفرغ منها الهواء، وحملت شعار موحّد لنوع خاص من هذه الحبوب المخدرة معروف باسم "زينيا"، وهي أجود الأنواع.\nوبحسب المحققين، فإن قيمة الصفقة تزيد على 110 ملايين دولار، فيما أقرّ الأمير السعودي بأنه يتعاطى المخدرات ولم ينف قبل التوقيف ملكيته للطرود.\nعلى صعيد آخر، توقف مسؤولون أمنيون عند نوعية الحبوب المخدرة المضبوطة، الموضبة في أكياس تحمل دمغة موحدة، ما يشير إلى أن مصدرها مصنع محترف.\nولفت المسؤولون إلى أن هذه الدمغة سبق أن وجدت على أكياس كبتاغون في عدد كبير من عمليات الضبط السابقة، بينهما عملية كبرى عام 2009، عندما اكتشف مكتب مكافحة المخدرات عملية تهريب أكثر من مليون و100 ألف قرص كبتاغون كانت في طريقها برّاً إلى السعودية.\nوقد مر أكثر من 6 سنوات بين عمليتي الضبط، في ظل تقصير كبير في عمل الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية، العاجزة حتى اليوم عن اكتشاف المصنع الذي لا يزال يعمل بكل حرية طوال هذه السنوات.\nليس عبد المحسن بن وليد آل سعود الأمير السعودي الأول الذي يضبط في حالة جرمية، حيث اعتادت دول العالم إقفال الملفات القضائية لأبناء الأسرة الحاكمة في الجزيرة العربية، لأسباب تُردّ إلى الأمن القومي والمصلحة الوطنية.\nوكان برفقة الأمير 4 أشخاص، ومعهم 24 طردا و8 حقائب سفر كبيرة، تراوح وزن كل منها بين 40 كلغ و60 كلغ وألصقت على كل واحد من الطرود ورقة تحمل عبارة "خاص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمحسن بن وليد آل سعود".\nرجل الأمن طلب تفتيش الطرود، فما كان من كبير مرافقي الأمير إلا أن نهاه قائلا "ألا ترى المكتوب عليها؟ هذه أغراض خاصة لطويل العمر لا تُفتّش"، ورغم ذلك أبى رجل الأمن إلا أن يفتش ليفتضح أمر محتوى الحقائب.\nالحقائب كانت ايضاً تحتوي على حبوب الكبتاغون