الملعب التونسي.. فريق الألقاب على مشارف الانهيار

الملعب التونسي.. فريق الألقاب على مشارف الانهيار

منذ 8 سنوات

الملعب التونسي.. فريق الألقاب على مشارف الانهيار

وخيّب الملعب التونسي أو "البقلاوة" مثلما يحلو لعشاقه تسميته، آمال جماهيره عندما مني بأربع هزائم وتعادل واحد في أول خمس مراحل من الدوري الممتاز ليقبع بالمركز قبل الأخير برصيد نقطة وحيدة، وهي أسوأ حصيلة في تاريخ مشاركاته ضمن الدوري المحترف بتونس.\nووصفت رابطة مشجعي الملعب التونسي ما يحدث في الوقت الراهن بالكارثة الحقيقية التي تنبئ بمصير مجهول للفريق الذي يحظى بشعبية كبيرة في العاصمة تونس بعد ناديي الترجي والأفريقي.\nويرى عدد من المشجعين أن الأوضاع الراهنة هي نتاج طبيعي لحالة التخبط الإداري والعجز المالي التي يعاني منها النادي منذ سنوات طويلة والتي استفحلت بعد عزوف المعلنين عن تمويله، مما تسبب في تفاقم ديونه واضطراره إلى بيع أغلب لاعبيه للأندية المنافسة أمثال النادي الأفريقي والترجي والنجم الساحلي.\nوأطلق عدد من المشجعين حملة شعبية حملوا خلالها مجلس الإدارة السابق مسؤولية أزمة النتائج التي تتفاقم من جولة إلى أخرى، وطالبوا المسؤولين بإنقاذ فريقهم من الانهيار ووضع حد لسياسة تفريغ الفريق من لاعبيه الشبان وتكوين فريق جاهز للمراهنة على الألقاب في غضون السنوات الخمس المقبلة.\nوقال رئيس فرع الكرة لطفي بلجة إن الملعب دفع باهضا ثمن الفراغ الإداري في بداية الموسم الجاري في ظل العزوف التام عن التقدم للانتخابات وتشبث الرئيس السابق أنور الحداد بالاستقالة.\nوأعرب المتحدث للجزيرة نت عن تفاؤله بعودة النادي إلى سالف أمجاده بوضع خطة عمل تهدف أساسا إلى وقف نزيف بيع اللاعبين وإعادة الاعتبار لأكاديمية الشبان التي تعد الممول الرئيسي للفريق الأول، على حد تعبيره.\nوسبق للملعب التونسي أن فرط في عدد من نجومه على غرار يوسف المساكني ومروان تاج وكريم العواضي وإلياس الجلاصي وحاتم البجاوي وغيرهم وذلك لتغطية عجزه المادي والتقليص من حجم الديون.\nمن جهته كشف المدرب لسعد الدريدي أن فريقه عانى كثيرا من الأزمة المالية التي حاصرته خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت أكثر نتيجة الديون المستحقة على النادي لفائدة اللاعبين الذين لم يحصلوا على أجورهم.\nوقال الدريدي للجزيرة نت إنه طالب مجلس الإدارة السابق بالحفاظ على ركائز الفريق وتطعيمه بلاعبين جدد، ولكن الأزمة المالية وعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم دفع أغلبهم للمغادرة نحو فرق أخرى.\nوتوّج الدريدي مع الملعب التونسي كلاعب بالكأس العربية وكأس الرابطة التونسية عام 2002 وبكأس تونس عام 2003 وهي آخر لقب محلي في سجلات النادي.\nوردا على اتهام الإدارة السابقة بالضلوع في الأزمة الراهنة، قال المسير السابق للنادي لسعد المغيربي إن النتائج الهزيلة سببها الأزمة المالية التي تعصف بالنادي منذ سنوات.\nيذكر أن الملعب التونسي شهد صعود مجلس إدارة جديد برئاسة رجل الأعمال غازي بن تونس الذي خلف أنور الحداد. وكانت انتخابات النادي تأجلت في خمس مناسبات لعدم وصول ملفات ترشح أو لوجود إخلالات إدارية وقانونية لبعض المرشحين.\nوتأسس الملعب التونسي عام 1948 وتوج بأربعة ألقاب للدوري وخمسة كؤوس ولقبين لكأس الرابطة، كما توج بالكأس العربية في مناسبتين وذلك في 1989 و2002.\nوأنجب النادي العديد من النجوم الذين تركوا بصماتهم في الملاعب التونسية أمثال الشقيقين نجيب وجمال ليمام وأحمد المغيربي ومحسن الجندوبي وعبد الحميد الهرقال وماهر الكنزاري وأسامة السلامي وغيرهم.

الخبر من المصدر