إبراهيم زولي: الذكرى وضحاها

تاجرا فن يتوجان بلقب اقوي الشخصيات في عالم الفن\nفوز الجاميكي مارلون جيمس بجائزه مان بوكر\nمعرض زهيد في لندن لتقريب الفن من العامه\nمعرض فرانكفورت للكتاب يوزع الكتب مجانا علي اللاجئين\nعائشه، يا عائشه،  يااااا عائشه:\nاقسمْتُ عليك بالذكري وضحاها، بالفتنه وما يغشاها، اقسمت عليك بالليل العظيم.\nتحضر عائشه مخفوره بالمهابه، والضوء الشاهق. تنظر للحزن الواقف جواري (يمتدّ صمت طويل) ثم تتساءل: عن فرح في المهد يختلج بالبكاء، عن سبب حقيقي لاحتفاء المرايا بالجدران، عن خواطر مصابه بروماتيزم العظام في المكتبه، عن هذه السنوات المتشابهه بطريقه كوميديه، سنوات تتاكل بهشاشه داخل اطار مستعمل، سنوات عليله بهوس خارج السيطره.\nعائشه تهبط  درج الروح، تتجول في عتمه منحدراتها،\nعتمه، تتصرف بطريقه مالوفه، اثناء مضاجعه الكلمات.\nالعتمه التي كانت تضحك بصوت عال، تقف الان\nاخشي الخرائب التي تتعقّب المفردات، القصائد وهي تجاهر بالفضيحه من اول السطر\nلم اقدر علي تفادي الطعنه التي صوّبها العالم الي ظهري، عاجزا، عن التجديف بمشاعري الحقيقيه في هذا الهذيان الدامي،\nاعزلاً، في خرائط الخوف، اتامل الغراب المتباهي بالخيانه، غير مبال بالقرابين ومهدئات الندم.\nكانت الاضاءه اكثر مما هو متوقع، في مساء مثل هذا المساء\nشديد الحلكه والزمهرير. انقضي بعض الوقت، قبل ان تتمكن عائشه من استعاده الاشياء المبعثره في حرم الذاكره.