"حجاب" أنجيلا ميركل يثير جدلا في ألمانيا: مخاوف من "أسلمة" البلاد.. والمستشارة ترفض التعليق

"حجاب" أنجيلا ميركل يثير جدلا في ألمانيا: مخاوف من "أسلمة" البلاد.. والمستشارة ترفض التعليق

منذ 8 سنوات

"حجاب" أنجيلا ميركل يثير جدلا في ألمانيا: مخاوف من "أسلمة" البلاد.. والمستشارة ترفض التعليق

ان تظهر المستشاره الالمانيه انجيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب، هو امر مستحيل في الواقع، الا ان مشاهدي البرنامج الالماني الشهير "مجله التلفزيون" الذي يبث من برلين، شاهدوا ذلك، اذ عرضت القناه التلفزيونيه الاولي "ايه ار دي" صوره مركبه لميركل، وهي ترتدي عباءه سوداء اللون، ومن ورائها مبنى الرايخستاغ (حيث يعقد البرلمان الألماني "بوندستاغ" جلساته) وعليه ماذن ورمز الهلال.\nالقناه التلفزيونيه، واجهت العديد من الانتقادات، وجانب من الانتقادات التي طالت مذيع البرنامج رينالد بيكر تعلقت بالدعايه المعاديه للاسلام التي بدت اثناء حديثه، بحسب المنتقدين، بقوله ان القيم الالمانيه تتعرض للتهديد مع قدوم مئات الاف اللاجئين وخاصه السوريين الي المانيا.\nوامام هذه الصوره المثيره للجدل يسال مقدم البرنامج راينالد بيكر المشاهدين: "هل حقا نحن قادرون علي النجاح في ذلك، ام ان الانهاك قد اصابنا؟".\nموضوع الحلقه كان عن اللاجئين القادمين من سوريا والعراق وافغانستان والبلاد الإسلامية الاخري، والعدد الذي تستطيع المانيا ان تستقبله منهم؟ الكثيرون من المنتقدين لسياسه ميركل يتحدثون عن ضروره الحد من تدفق اللاجئين، ويدللون علي اقوالهم بان لحد الاقصي الذي تستطيع المانيا تحمله قد بلغ مداه، وبانه من غير المعقول ان تستمر المانيا قي استقبالها لاعداد لا متناهيه من اللاجئين، الا ان ميركل في المقابل تدافع باصرار عن الحق الاساسي في اللجوء مستشهده بالقانون الالماني الاساسي.\nالصوره المركبه لميركل والتي ظهرت علي شاشه التلفزيون الالماني، يمكن ان يعتبرها المرء بانها انتقاد لسياستها، والتي يراها البعض بانها تسهم في "اسلمه" المانيا واغترابها الثقافي، وهو النقد الذي غالبا ما ياتي من قبل المتطرفين اليمينيين. اي انه نوع من التعليق الانفعالي بخصوص سياستها، الا ان القناه التلفزيونيه قدمت تفسيرا مغايرا وهو ان "لدي الشعب الالماني في هذه المرحله مخاوف يجب التعامل معها"، احد هذه المخاوف طرحها مقدم البرنامج وهي " كيف سيكون رد فعلنا، اذا ظهرت مشاكل بين اللاجئين تتعلق بمفهوم المساواه بين الرجال والنساء، او بحريه الصحافه، او بحريه التعبير؟".\nردود فعل مختلفه حول الصوره\nعلي شبكه الانترنت، وعلي مواقع وسائل الاعلام الاجتماعيه، كان هناك الكثير من ردود الفعل المختلفه للصوره المركبه للمستشاره الالمانيه، حيث راي البعض ان عرض هذه الصوره هو امر ليس جيدا، ولا يدخل ضمن نطاق الصحافه البناءه. اذ انها تسهم في نشر المشاعر السلبيه في المجتمع، وهو ما سيصعب من عمليه دمج اللاجئين، الا ان البعض الاخر كال المديح للبرنامج، كونه كسر المحرمات، وتحدث بصراحه عن مخاوف الشعب الالماني. فاستخدام الاستفزاز ضد المستشاره الالمانيه يعد شيئا مقبولا في هذه الحاله.\nولم تعلق انجيلا ميركل علي صورتها المركبه، ومن المتوقع ان تواصل في سياستها التي الزمتها باتاحه ملجا امن للاجئين القادمين الي المانيا.\nواتهم حلفاء ميركل من بافاريا المستشاره الالمانيه بتشجيع مزيد من اللاجئين دون قصد علي ان ياتوا الي المانيا من خلال قولها علنا انه لا يوجد حد اقصي للعدد الذي سيقبل.\nوحث السياسيون المحافظون ميركل علي وضع حد اقصي لاعداد اللاجئين، وبالاضافه الي ذلك قال وزير الماليه فولفجانج شيوبله ان اوروبا تحتاج الي تقليل عدد الاشخاص القادمين الي القاره.\nلكن ميركل رفضت حتي الان الاستسلام قائله في مقابله اذاعيه انه يجب ان تتعامل المانيا مع الازمه بشكل مباشر بدلا من محاوله التخلص من المشكله.\nوذكرت صحيفه "بيلد" اليوميه انه في الوقت نفسه تتوقع السلطات الالمانيه ان ياتي ما يصل الي 1.5 مليون لاجئ الي البلاد هذا العام ارتفاعا من تقدير سابق بان ياتي ما بين 800 الف الي مليون شخص.\nولم يؤكد او ينف متحدث باسم وزاره الداخليه هذا التقرير. غير انه قال ان عدد الذين وصلوا في الاسابيع الماضيه لا يمكن تحديده للحصول علي العدد الاجمالي السنوي، وهو ما القي ببعض الشكوك علي العدد الذي اشارت اليه صحيفه "بيلد".\nوتتوقع المانيا وصول عدد قياسي يزيد علي 800 الف من طالبي اللجوء هذا العام وهو اكبر كثيرا من اي بلد اخر في ازمه اللاجئين التي تشهدها اوروبا. واذكي هذا التوترات الاجتماعيه في بعض اجزاء البلاد.

الخبر من المصدر