المحتوى الرئيسى

لن تنسى أشياءك بعد اليوم مع THE O - البوابة العربية للأخبار التقنية

10/07 01:16

كم مره خرجت من المنزل واكتشفت بانك نسيت شاحن حاسبك المحمول، كم مره اكتشفت بانك تركت مفاتيحك علي طاوله احد المقاهي، او انك نسيت محفظتك علي طاوله المكتب. في هذا الحوار الذي اجرته البوابه العربيه للاخبار التقنيه مع “روز ويلسون” احد مؤسسي مشروع “THE O” لتحدثنا في اول حديث لهم مع وسيله اعلام عربيه عن كيفيه حلها لهذه المشكله واطلاق مشروع “THE O”.

تخبرنا روز انها وشريكها كرستيان شاهدا العديد من الاصدقاء يضيعون او ينسون ممتلكاتهم، فاحد اصدقائهم نسي حاسبه المحمول علي مقعد احد سيارات الاجره، واخوها ضاعت عليه رحلته بالطائره لانه نسي جواز سفره في البيت (ليست المره الاولي الذي يفعلها)، فوجدت هي وكريستيان انها فرصه لتطوير حل للناس يمكنهم من عدم نسيان او فقدان الاشياء، لقد ارادوا ان يطوروا منتج يكون كتطبيق للتذكير بالممتلكات، جاعلين هدفهم بان يجعلوا حياه الناس اقل قلقا واكثر راحه.

بعد سنه اصبح THE O حقيقه، فهذا الجهاز يمكنه ان يتصل بهاتفك الذكي عبر بروتوكل البلوتوث وتطبيق مخصص، فيقوم ببناء “رابط افتراضي” بينك وبين ممتلكاتك، فعندما تبتعد عن احد هذه الممتلكات يقوم التطبيق بتنبيهك فورا، اضافه لذلك يمكنك ان تخصص سلوك التطبيق كبناء مناطق امنه (سياج جغرافي) او اضافه تنبيهات للاشياء الاساسيه.

تستخدم هذه الاداه كما تقول روز الذكاء الاصطناعي، فهي تتعلم عاداتك اليوميه وتذكرك بالاشياء التي تحتاجها، فمثلا ستذكرك باخذ جواز سفرك ان نسيته في يوم رحلتك، او باخذ المظله في اليوم الذي قد يمطر.

تقول روز بانهم الان في اواخر ايام حملتهم علي منصه كيكستارتر Kickstarter، وقد حققوا هدفهم من التمويل خلال الاسبوع الاول من حملتهم التي مدتها 30 يوم، وبسبب انه  قد تم تمويلهم بسرعه فانهم قدموا للداعمين ميزات اضافيه مثل الالوان التي قاموا باختيارها مع الداعمين، وتضيف لقد كانت تجربه تعليميه رائعه واستحقاق كبير للحاجه الموجوده.

روز وكريستيان هما المؤسسان الشريكان للشركه، روز من المملكه المتحده وكريتسيان من سويسرا، روز خلفيتها من مجال الازياء وتصميم المجوهرات بينما كريستيان عمل في مجال الاستشارات الاستراتيجيه وبناء مشاريع تقنيه كبيره.

تري روز بان تاسيس الشركه هي تجربه مليئه بالتحدي، فهناك الكثير من القرارات والاولويات التي عليهم ان يتخذوها بشكل يومي، من الاشياء الكبيره كالهدف والرؤيه التي يطمحون لها الي الاشياء الصغيره كدرجه اللون المستخدمه في شعار الشركه مثلا، وتري روز بانها سعيده بان يكون لديها شريك مؤسس، فاداره الشركه شئ صعب فانت بحاجه لشخص يحتفل معك بالنجاح ويدعمك عندما لا تسير الامور علي مايرام، فلا احد يستطيع تفهم صعوبه اداره العمل كشريكك المؤسس.

يختلف جهاز THE O عن مثيلاته في السوق مثل Tile و TrackR و Chipolo بكون هذه الاجهزه تخبرك عن فقدان الشئ فقط، لكن جهاز THE O لديه قيمه مضافه ويختلف بشكل كبير، فهو مثل دماغ ثاني او مذكره فيزيائيه مع ذكاء صناعي فالتطبيق يعرف ماذا تحتاج متي واين، ويبحث عن هذه الاشياء وينبهك فورا عندما يكون هناك شئ خاطئ، فالتطبيق لن يقوم بتنبيهك بشئ لا تحتاجه. والتطبيق تم بناءه علي ان يكون مثل تطبيقات الساعات الذكيه، فلن تحتاج لفتح التطبيق، فالتفاعل يقتصر علي التنبيهات. تضيف روز ايضا بان تصميم جهاز THE O مميز ايضا فهو صغير ومقاوم للماء وقابل للصق علي الاقمشه مثل المظلات والمعاطف وكذلك يمكن لصقه علي الدراجات والواح التزلج وغيرها.. هذا بالاضافه للالوان المختلفه والملحقات التي تناسب الاذواق المختلفه والاستخدامات المختلفه.

اما بالنسبه للسوق فتقول روز بان جهاز THE O يحل مشكلة عالميه، فشركتهم تريد الوصول لكل الناس، وسيبداوون بالاسواق الامريكيه والاوربيه كونهم يملكون خلفيه جيده عن هذه الاسواق، وكذلك فان الطلب في هذه الاسواق كبير علي الملحقات القابله للارتداء، وتضيف بانهم سيكونون سعداء بدخول سوق المنطقة العربية ولديهم اصدقاء من المنطقه قدموا لهم الدعم عبر حملتهم علي منصه كيكستارتر، وهم الان يتطلعون لعقد شراكات مع شركاء محليين في المنطقه لديهم الخلفيه والفهم للسوق العربي.

حجم السوق كما تقول روز للملحقات الذكيه القابله للارتداء وصل الي 3 مليار دولار في عام 2014. ومع اطلاق ساعه ابل الذكيه فان هذا السوق تضخم بشكل اكبر خصوصا في قطاع الساعات الذكيه وبقبول الناس بارتداء الملحقات الذكيه، وتتوقع روز ان يتضاعف حجم السوق في كل سنه، وتقول بانه بحسب بعض الابحاث فانه من المتوقع ان يتم بيع 135 مليون ملحق قابل للارتداء بحلول عام 2018، وسيكون حوالي 3% من هذه الملحقات عباره عن مجوهرات واكسسوارات ذكيه شبيه بـ THE O.

تخبرنا روز بان اكبر تحدي كان لديهم هو ايجاد المُصنع، فهذا التحدي اخذ شهور من البحث والتقييم ووضع المعايير حول الجوده، لقد قاموا بالبحث من خلال معارفهم وكانت عمليه بطيئه جدا، لكن النتيجه لذلك كانت رائعه، فقد استطاعوا العثور علي مصنع يحقق كل المعايير التي وضعوها وتم انجاز اول دفعه انتاج، وكان كل هذا الوقت والجهد الذي بذل يستحق العناء. اما التحدي الاخر فهو ايجاد الاشخاص المناسبين لبناء مستقبل الشركه الذي يطمحون اليه.

تقول روز “الوقت هو اهم شئ يملكه رائد الاعمال، فالسرعه في تنفيذ الفكره هي التي ستحدد نجاحك او فشلك، ستتعلم الكثير من قيامك بالعمل بسرعه” وتضيف “قم بعمل منتجك الغير ناضج واطلقه، ثم استمع للناس، تعلم بسرعه كيف يمكنك تحسين منتجك، اسؤ شئ يمكن لريادي الاعمال فعله هو ان يقضي شهور في عزله يحاول ان يعمل شئ لوحده، فياخذ تصميمه النهائي الي مرحله التطوير ويحوله الي منتج دون ان يكون لديه اي فكره عن راي الجمهور” فتقول روز “قم بعمل منتجك بسرعه ثم عدل و عدل وعدل واقبل الحقيقه بانك لن تصنع المنتج المثالي من المره الاولي“.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل