تعرف عدد أسماء سيدنا محمد

اختلف علماء الدين الاسلامي في اسماء كثيره اطلقت علي النبي صلي الله عليه وسلم، وهل تصح نسبتها الي نبي الإسلام او لا، فادي ذلك الي اختلافهم في تعداد هذه الاسماء فجعلها بعضهم كعدد أسماء الله الحسني تسعه وتسعين اسمًا.

وعدّ منها الامام الجزولي في "دلائل الخيرات" مائتي اسم، واوصلها ابن دحية في كتابه "المستوفي في اسماء المصطفي" نحو ثلاثمائه اسم.

وكان من اهم اسباب الخلاف ان بعضهم راي كل وصف وُصف به النبي في القران من اسمائه، في حين قال اخرون ان هذه اوصاف وليست اسماء اعلام.

وقال النووي: «بعض هذه المذكورات صفات، فاطلاق الاسماء عليها انما هو مجاز»، ويقول السيوطي «واكثرها صفات»، وقد صنف العلماء في جمع اسماء نبي الاسلام مصنفات كثيره، تزيد علي الاربعه عشر مصنفا، وهي: لابن دحيه، والقرطبي، والرصاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، والجزولي، ويوسف النبهاني، وغيرهم. منها: "الرياض الانيقه في شرح اسماء خير الخليقه" للسيوطي.

وورد من اسماء وصفات النبي صلي الله عليه وسلم نحو اربعين اسما وصفه، وهي: محمّد، واحمد، الاسم الذي اتي بالكتب وبشر به الانبياء من قبل، ابو القاسم، الماحي، المقفّي (اي: اخر الانبياء).

والحاشر، والعاقب (اي: اخر الانبياء)، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي المرحمة، ونبي التوبه، ونبي الملحمة، والرحمه المهداه، وسيد ولد ادم، حبيب الرحمن، المختار، والمصطفي، والمجتبي، والصادق، والمصدوق، والامين، وصاحب الشفاعه والمقام المحمود.

وصاحب الوسيله والفضيله والدرجه الرفيعه، وصاحب التاج والمعراج، وامام المتقين، وسيد المرسلين، وقائد الغر المحجلين، والنبي الامّي، ورسول الله، خاتم النبيين، والمزمل، المدثر، والمنذر، والشاهد، والمبشر والبشير، والنذير، والداعي الي الله، والسراج المنير، والنور، والحق، والهادي، والكريم، والرؤوف الرحيم، وقدم صدق، والعروه الوثقي، والصراط المستقيم، والنجم الثاقب، وطه، ويس -علي خلاف بين العلماء-.

وثبت في الكتاب والسنه بعض الاسماء الصريحه للنبي صلي الله عليه وسلم، فقد سمي في القران الكريم بـ: «محمد»، و«احمد»، وجاء في احاديث صحيحه انه له اسماء عده، هي: «اِنَّ لِي اَسْمَاءً: اَنَا مُحَمَّدٌ، وَاَنَا اَحْمَدُ، وَاَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَاَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَي قَدَمَيَّ، وَاَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ اَحَدٌ». رواه البخاري ومسلم.

وعَنْ اَبِي مُوسَي الْاَشْعَرِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ اَسْمَاءً فَقَالَ: اَنَا مُحَمَّدٌ، وَاَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَهِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَهِ» رواه مسلم.

وفي بعض الاحاديث ما ظاهره تحديد عدد الاسماء، ففي صحيح البخاري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ اَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِي خَمْسَهُ اَسْمَاءٍ: اَنَا مُحَمَّدٌ، وَاَحْمَدُ، وَاَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِي الْكُفْرَ، وَاَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَي قَدَمِي، وَاَنَا الْعَاقِبُ».