بي بي سي: انقلاب بوركينا فاسو في سؤال وجواب

بي بي سي: انقلاب بوركينا فاسو في سؤال وجواب

منذ 8 سنوات

بي بي سي: انقلاب بوركينا فاسو في سؤال وجواب

في سؤال وجواب، حاول لامين كونكوبو الصحفي في هيئة الأذاعة البريطانية " بي بي سي" استكشاف الاسباب التي تفسر الانقلاب الذي وقع امس -الخميس- في بوركينا فاسو واطاح خلاله قاده من سلاح الحرس الرئاسي بالحكومه المؤقته.\nوكان من المقرر ان يُنتخب رئيس جديد لـ بوركينا فاسو الشهر المقبل ليحل محل بليز كمباوري الذي اطيح به في انتفاضه شعبيه في العام الماضي.\nيقول اعضاء في الحرس الرئاسي الذي انشاه الرئيس السابق كمباوري انهم غير راضين عن قانون الانتخابات الجديد الذي يحظر ترشح الاشخاص ممن لهم صله بمحاوله العام الماضي الراميه الي مد فتره بقاء الرئيس في السلطه. ولعل تلك المحاوله هي ما قادت في النهايه الي الاطاحه بـ كمباوري في اكتوبر من العام 2014.\nلكن الذي يزعج الحرس الرئاسي فعلا هو الخوف علي مستقبله. فضباط الحرس الرئاسي قلقون من ان يتسبب انتخاب رئيس جديد في وضع نهايه لتلك الوحده العسكريه المهمه عبر تفكيكها.\nالحرس الرئاسي هي وحده نخبويه وتتالف من 1300 من الضباط والجنود الموالين للرئيس السابق كمباوري.\nواسس كمباوري تلك الوحده بهدف توفير الحمايه له في اعقاب قتل سلفه في العام 1987، وحليفه المقرب توماس سانكارا خلال انقلاب قاد في النهايه الي استيلاء الاول علي الحكم.\nالضباط والجنود في الحرس الرئاسي يتمتعون بمستوي عال من التدريب والكفاءه ويعملون بصوره مستقله في الغالب عن الجيش، ما يعني ان انقلاب امس قد لا يكون مدعوما بالضروره من جانب المؤسسه العسكريه في بوركينا فاسو، والتي يلتزم قادتها الصمت حتي الان.\nهل يتعاطف الشعب البوركيني مع الانقلاب؟\nحرص معظم المواطنين الذين ايدوا الاطاحه بـ كمباوري علي تحقيق حلمهم المتمثل في تفكيك وحده الحرس الرئاسي، لكن اعضاء في " سي دي بي" الحزب الحاكم السابق لم يكونوا راضين علي الارجح عما حدث.\nويساور هؤلاء قلق بالغ من ان يتم استبعادهم من الانتخابات التي كان من المقرر ان تُجري في اكتوبر المقبل بسبب صلاتهم بالرئيس السابق.\nهل يتمتع الرئيس السابق بنفوذ في بوركينا فاسو حتي الان؟\nيعتقد البعض ان بليز كمباوري الذي يوجد حاليا في منفاه في ساحل العاج، يدعم وبقوه الانقلاب الذي من الممكن، عبر الحرس الرئاسي، ان يمهد السبيل امام عودته الي السلطه مجددا.\nيُشار الي كمباوري قد وفر الدعم الكامل للرئيس الايفواري الحسن وتارا في جهوده للاستيلاء علي السلطه بعد الانتخابات المتنازع عليها، ويُعتقد انه لم يكن راضيا عن الترتيبات الانتقاليه.\nما هي ملامح الحياه العاديه في بوركينا فاسو؟\nيعيش الكثير من المواطنين في بوركينا فاسو، واحده من افقر بلاد العالم، حياه صعبه. فمعظم خريجي الجامعات في هذا البلد الواقع غربي افريقيا يكافحون من اجل العثور علي عمل وغالبا ما يلقون باللائمه علي الفساد في الصعوبات التي تواجههم.\nوكان يامل هؤلاء الشباب ان تقود الفتره الانتقاليه وما يتلوها من انتخابات ديمقراطيه الي تحسينات، لكن الانقلاب مثل انتكاسه لاحلامهم.\nسبعه اشياء لا يعرفها البعض عن بوركينا فاسو:\n-واحده من افقر الدول في العالم ويمثل القطن صادراتها الاساسيه\n- كانت مستعمره فرنسيه في السابق وذلك قبل ان تحصل علي استقلالها تحت اسم " جمهوريه فولتا العليا" في العام\n- استولي توماس ايزيدور سانكارا علي السلطه في العام 1983 وتبني سياسات يساريه راديكاليه- وكان يٌُشار اليه في الغالب علي انه " جيفارا افريقيا.”\n-اعادت الحركات الثوريه المناهضه للاستعمار تسميه البلاد بـ " بوركينا فاسو" والتي تعني " ارض الرجل الامين".\n- استولي كمباوري علي السلطه في انقلاب قتل فيه سانكارا وحكم البلاد طيله 27 عام حتي الاطاحه به العام الماضي في اعقاب احتجاجات حاشده في عموم البلاد.\n-يعشق المواطنون في بوروكينا فاسو ركوب الدراجات الناريه.\n-تستضيف بوركينا فاسو ب مهرجان " فيسباكو" السينمائي كل عامين في العاصمه واجادوجو.\nما هي تداعيات الانقلاب في بوركينا فاسو علي المنطقه؟\nتعتمد تلك التداعيات علي مدي الفوضويه التي يمكن ان يصير اليها الموقف. فاذا دخل الجيش والمجتمع المدني في تحد مع الطغمه الحاكمه في بوركينا فاسو ورفض الضباط العوده الي ثكناتهم، قد تتازم الاوضاع سريعا علي نحو يصعب السيطره عليه.\nوثمه مخاوف ايضا من ان يستغل الجهاديون المتشددون الذين ينشطون في مالي واماكن اخري في المنطقه، الوضع الفوضوي المحتمل في بوركينا فاسو وما ينتج عنه من زعزعه استقرار في العثور علي معقل جديد في شمالي البلاد.

الخبر من المصدر