جدل واسع حول دعوة «البرادعي» لمقاطعة الانتخابات

جدل واسع حول دعوة «البرادعي» لمقاطعة الانتخابات

منذ 8 سنوات

جدل واسع حول دعوة «البرادعي» لمقاطعة الانتخابات

تاييد واسع بين النشطاء.. والاحزاب ترفض التراجع: لن يحقق نتائج انتخابات 2010\nجاءت دعوه الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية الاسبق، بمقاطعة الانتخابات لتثير ردود فعل واسعه بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي, اذ اعتبرها المؤيدون مخرجًا للازمه التي تعيشها مصر.\nوقال المدير السابق لوكاله الطاقه الذريه عبر حسابه علي موقع "تويتر": "لنتذكر، كانت الدعوه منذ 2010 لمقاطعه الانتخابات البرلمانيه والرئاسيه، والاستفتاءات، وغيرها من صور الديمقراطيه الشكليه وسيله فعاله للتغيير".\nوكتب البرادعي، الذي غادر مصر بعد فض اعتصامي "رابعه" و"النهضه" في اغسطس 2013، تغريده اخري، جاء فيها: "مانديلا مره اخري في السياسه والاخلاق: عندما تتخلي عن طريق او فكره خاطئه يكون الانسحاب نوعا من القياده".\nفي الوقت الذي تراجعت فيه العديد من الأحزاب السياسية عن مواقف سابقه بمقاطعه العملية الانتخابية، وفي مقدمتها، حزب "الدستور" الذي اسسه البرادعي، اذ قررت الهيئه العليا للحزب، المشاركه في الانتخابات البرلمانيه المقبله بعد اعلان مقاطعتها من قبل، وسط خلافات بين الاعضاء الرافضين والمؤيدين للقرار.\nكانت الهيئه العليا لحزب "الدستور" اتخذت قرارًا بمقاطعه الانتخابات البرلمانيه في السابع من فبراير الماضي، لكن مع الخلافات، التي نتج عنها استقاله الدكتوره هاله شكر الله من منصبها كرئيس للحزب، بعد ان احالها رئيس مجلس حكماء الحزب الي التحقيق وتولي تامر جمعه، الامين العام لحزب "الدستور"، منصب الرئيس المؤقت للحزب، اوصي المكتب السياسي للحزب في بيان له مطلع سبتمبر الجاري، اعضاء الهيئه العليا بالتراجع عن قرار المقاطعه، والمشاركه في الانتخابات.\nكما اعلن حزب "التحالف الشعبي"، خوض العمليه الانتخابيه، متراجعًا عن موقفه السابق بمقاطعه العمليه الانتخابيه، عقب مقتل  امينه العمل الجماهيري بالحزب بمحافظه الاسكندريه شيماء الصباغ خلال احياء الذكري الرابعه لثوره 25 يناير.\nوجاء ذلك بعد ان صدر حكم بسجن ضابط شرطه بتهمه قتل الصباغ، ما دفع الاصوات المطالبه بمقاطعه الانتخابات الي التراجع عن موقفها، ووافقت بالمشاركه في الانتخابات البرلمانيه المقبله بنسبه موافقه 75% من اعضائها، وذلك في شهر اغسطس الماضي، وبالفعل قام قيادات الحزب بالتنسيق مع ائتلاف الاحزاب الاشتراكيه فيما بينها علي المقاعد الفرديه.           \nفيما يدرس تحالف التيار الديمقراطي يدرس خوض الانتخابات البرلمانيه بعد ان قرر المقاطعه في بدايه الماراثون الانتخابي وذلك باسباب تتعلق بوجود شبهه دستوريه بقوانين الانتخابات البرلمانيه، لكنه اوصي احزابه بالمشاركه في السباق البرلماني الي ان اعلن نيته خوض الانتخابات.\nوكانت بيانات اعلاميه تحدثت عن تراجع حزب التيار الشعبي "تحت التاسيس" عن قراره مقاطعه الانتخابات البرلمانيه، الا ان السفير معصوم مرزوق القيادي بالتيار، اكد ان موقف التيار مازال واضحًا بعدم المشاركه في الانتخابات البرلمانيه القادمه، في ظل المناخ السياسي الحالي.\nوقال الدكتور مدحت الزاهد نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، ان البرادعي يستنسخ بدعوته سيناريو مقاطعه الانتخابات في 2010، لكنه ليس بالضروره سيقدم نفس النتائج، مشيرًا الي ان الاحزاب في تلك الانتخابات لم تقرر مقاطعه الانتخابات البرلمانيه من اول جوله حيث انها شاركت في بدايه، ولكن مع التزوير الصارخ الذي فعله رجال الوطني بامر من احمد عز قررت الاحزاب المقاطعه.\nواضاف الزاهد لـ"المصريون"، ان فتره حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك تختلف عن تلك الفتره، حيث ان الاخير وصل لذروته في الظلم بعد التزوير العلني للانتخابات، بالاضافه الي انه كان يعاني من عزله بعد انقلاب من حوله وظهور حركات جديده معارضه للنظام من حركه كفايه الي الجمعيه الوطنيه للتغيير، فضلاً علي ان تلك الفتره لم تشهد الارهاب بهذا الشكل الذي تشهده البلاد الان والذي من واجبنا ان نستشعر تجاهه بحجم المسئوليه.\nمع ذلك، قال ان "الحزب يعترض علي عدد من السياسيات، والتي منها سياسه الدوله في التعامل مع الارهاب"، مشددًا علي ضروره مواجهه الارهاب تحت جناحي العدل والحريه، كما ان سياسه الاقصاء التي تنتهجها الدوله تعد مشكله وعلي النظام ان ينتبه لذلك، حيث ان مردود ذلك سينتج تشكيل مجالس موازيه، واصوات معارضه من الخارج، كما حدث قبل ثوره 25 يناير.      \nووصف الزاهد الانتخابات البرلمانيه المقبله بـ"حقل الالغام كبير" للاحزاب السياسيه، خصوصا بعد قوانين الانتخابات الاقصائيه، بالاضافه الي قرار لجنه الانتخابات باعاده الكشف الطبي والذي ادي الي ارباك واثاره الشكوك علي حد تعبيره.\nوعن قرار الحزب السابق بمقاطعه الانتخابات، اوضح نائب رئيس حزب التحالف الشعبي، ان الحزب لم يدعو لمقاطعه الانتخابات، مؤكدًا ان الحزب دعا بعدم المشاركه بعد مقتل شيماء الصباغ، كموقف احتجاجي، مشيرًا الي ان الحزب قرر تسميه ذلك بعدم المشاركه وليست المقاطعه، لوعيهم بان المقاطعه تعني دعوه الشعب الي مقاطعه الانتخابات بكافه اشكالها وصنع عزله للنظام ولا يحدث ذلك الا في ظروف استثنائيه.      \nواكد فريد زهران، نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي"، ان مقاطعه الانتخابات البرلمانيه القادمه ليست لها مبرر، مشيرًا الي ان دعوه الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهوريه السابق، لمقاطعه الانتخابات في غير محلها علي الاطلاق، بل علي العكس، فان المشاركه في انتخابات البرلمان عام 2010 اسقطت ورقه التوت الاخيره عن الحزب الوطني ونظام مبارك الفاسد وكانت سببًا رئيسيًا في اندلاع ثوره 25 يناير.\nودعا زهران، البرادعي الي العوده لارض الوطن مشيرًا الي ان "المقاطعه عمل ايجابي ونضالي، ولكن ليس لها علاقه بان تهرب خارج البلاد وتهرب من المشاركه وتتحدث عن المقاطعه، فهذا كلام غير دقيق وغير صحيح بالمره، والحديث عن تزوير الانتخابات يتطلب المشاركه فيها اولا واذا كانت هناك اي مخالفات فهنا نستطيع ان نفضحها".        \nاشترك علي صفحه المصريون الجديده علي الفيس بوك لتتابع الاخبار لحظه بلحظه

الخبر من المصدر