القصة الكاملة لقصر البتراء الذي أثار غضب الأردنيين

القصة الكاملة لقصر البتراء الذي أثار غضب الأردنيين

منذ 8 سنوات

القصة الكاملة لقصر البتراء الذي أثار غضب الأردنيين

لماذا كل تلك الضجه التي احدثها الاردنيون عن قصر البتراء، هشتاج اطلقه المدونون تصدر صفحات الفيسبوك وتويتر، يحمل عنوان البتراء اردنيه.\nالبدايه كانت مع نشر المبشره الامريكيه ورئيسه مؤسسه "وزارات النصيحه الدوليه" المسيحيه كاي ارثر اعلان علي صفحتها الشخصيه بالفيسبوك وموقع مؤسستها تحت عنوان "انضم الينا في رحله مميزه الي اسرائيل".\nالحقيقه ان الرحله ذاتها لم تكن محور الاهتمام، بل الصوره التي نشرتها "ارثر" لقصر البتراء الاردني وكتبت عليها "رحله اسرائيل 2016.. شاركنا".\nالصوره اثارت سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعهم الي اطلاق سيل من الهاشتاجات والتعليقات الساخره.\nفالمبشره الامريكيه المعروفه في امريكا، تعد من رواد الدراسات الانجيليه، ولها ما يزيد عن 100 كتاب في المجال ذاته، الا انها لم تستطع التفرقه بين حدود الاردن واسرائيل.\nالصوره المنشوره علي صفحه ارثر وموقعها ذيلت بتعليق: "الم تشتق نفسك الي السفر الي اسرائيل، بلد الانجيل؟ نقدم لك في مؤسسه وزارات النصيحه رحله تغير مجري حياتك وتزيد ايمانك.. ان احدي اعظم البهجات في حياتي، هي عندما اخذ اناسا في زياره لاسرائيل لاعلمهم هناك كلمه الرب".\nقصر "البنت" او ما يعرف بقصر البتراء مبني اثري يعود تاريخه الي حضاره الانباط في الاردن، وتحديدًا في القرن الاول الميلادي، يقع في المحميه الاثريه بمدينه البتراء في جنوب البلاد. وهو واحد من المعابد الرئيسيه في المدينه، واحد المباني القليله التي تم بناؤها بدلاً من حفرها في الصخور كما كان مُعتاد عند الانباط في البتراء.\nتم بناء قصر البنت حوالي 30 ق.م. بارتفاع 23 مترًا. يُعرف هذا المبني بصموده رغم الزلازل في البتراء وذلك بسبب طريقه بناءه باستخدام مداميك وضع فيها خشب العرعر بين المداميك الحجريه مما جعل جدرانه اكثر طواعيه للحركه اثناء الزلازل.\nكان هذا المعبد مخصصًا لواحده من الالهه الرئيسيه، ويجادل البعض ان هذه الالهه هي اللات فيما يعتقد اخرون انها العزي وراي اخرون انه للاله الاعلي ذو الشري.وكان من المثير للنقاش علاقه هذا المعبد بالالهه ايزيس المعبوده المصريه، وقد اطلق البدو عليه "قصر البنت" نسبهً الي ابنه فرعون.\nلم يكن منشور المبشره الامريكيه الاول من نوعه الذي يتحدث عن ان قصر البتراء اسرائيلي، فالحقيقه محرك البحث جوجل كان يارشف المعلم الأردني علي انه اثر صهيوني حتي وقت ليس ببعيد.\nوتواصلت السلطات الاردنيه قبل اعوام قليله مع القائمين علي شركه جوجل، لتعديل الخطا الذي كان يبرز البتراء الاردنيه علي انها موقع سياحي في اسرائيل.\nانتشر اعلان المبشره كالنار في الهشيم، فافردت له الجرائد الاردنيه والعربيه مساحات واسعه، وكذلك الامر في برامج تليفزيونيه شهيره.\nبدورها اعلنت سلطه اقليم البتراء التنموي السياحي، انها ستقوم بمخاطبه كافه الجهات المعنيه، لبيان مدي اثر هذا النوع من الاعلانات علي السياحه الاردنيه، وعلي البتراء التي تشكل المقصد الاول للسياحه القادمه الي المملكه.\nوقال نائب رئيس مجلس مفوضي سلطه اقليم البتراء الدكتور عماد حجازين، انه تم الاطلاع علي هذه الاعلانات وسيتم مخاطبه الجهات المعنيه بشانها والرد عليها، وذلك تاكيدا علي ان البتراء مدينه اردنيه، وتشكل ابرز مواقع السياحه والتراث في المملكه.\nوشدد حجازين علي ضروره دعم جهود سلطه اقليم البتراء وهيئه تنشيط السياحه، من اجل تنفيذ خططها الترويجيه والتي تسعي لزياده حضور البتراء في الاسواق السياحيه العالميه، وابرازها كمعلم سياحي اردني يمثل احد اهم مواقع التراث الانساني في العالم.\nومن جانبه قال النائب عن لواء البتراء عدنان الفرجات: "اضع الحكومه امام مسؤوليتها لاعاده النظر في السياسه الاعلاميه فيما يتعلق بمجال السياحه".\nواكد في تصريحات صحفيه ان غياب دور الاعلام الرسمي والسياحي في ابراز المواقع السياحيه الاردنيه، فتح المجال امام الغطرسه الاسرائيليه والمتمثله بترويج البتراء ضمن برامجهم السياحيه.\nواوضح ان هذه الخطوه ليست جديده وانما سبقها اعلانات اخري منذ سنوات وتم التنبيه لها، مشيرا الي ان هذه الاعلانات الاسرائيليه قد تركت اثارا سلبيه وواضحه علي ثقافه السائح الذي يعتقد ان البتراء جزء من اسرائيل.\nواشار الي ان ترويج اسرائيل للبتراء علي انها جزء منها، جعل زياره السياح للمدينه تقتصر علي يوم واحد، ودون مبيت ما اضر بالقطاع الفندقي ومقدمي الخدمات السياحيه الذين لا يستفيدون من هذه السياحه.\nيذكر ان اسرائيل قد ادرجت البتراء في العام 2010 ضمن مواقعها في خرائط (جوجل)، حيث خاطبت سلطه اقليم البتراء التنموي السياحي في ذات الوقت شركه جوجل، لتصحيح الخطا.

الخبر من المصدر