جهاد الخازن: السياسة الخارجية السعودية لا تخدم سوى المملكة

جهاد الخازن: السياسة الخارجية السعودية لا تخدم سوى المملكة

منذ 8 سنوات

جهاد الخازن: السياسة الخارجية السعودية لا تخدم سوى المملكة

قال الكاتب الصحفي الفلسطيني اﻷصل جهاد الخازن ان السياسة الخارجية السعوديه من الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود الي الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز تخدم المصالح السعوديه لا الشرق او الغرب.\nوفي مقال له بعنوان "السياسه الخارجيه السعوديه مستقله جداً"، نشرته صحيفة الحياة عبر موقعها اﻹلكتروني، اوضح ان السياسه الخارجيه السعوديه كانت دائماً مستقله عن الشرق والغرب.\nوبيّن مواقف لملوك المملكه وبداها بالمملك عبدالعزيز ال سعود، حيث قال انه تفاوض علي مدي يومين مع الرئيس فرانكلن ديلانو روزفلت علي ظهر المدمره كوينسي في البحيرات المرّه سنه 1945، ورفض الموافقه علي هجره اليهود الي فلسطين.\nواضاف: "موقف الملك فيصل من حربي 1967 و1973 واسرائيل لا يحتاج الي شهاده مني فقد كان بطلاً عربياً في قياده قطع النفط بمساعده الشيخ زايد والمنتجين العرب الاخرين”.\nوواصل: “في ايام الملك خالد وصل سعر برميل النفط الي 40 دولاراً، وهو رقم خيالي في تلك الايام. واذكر من ايام الملك فهد ذهاب الامير خالد بن سلطان الي الصين والعوده بالصواريخ في صفقه تاريخيه”.\nوعن الملك عبدالله فواصل استقلاليه القرار السعودي، من العراق وتركيا الي مصر «الاخوان المسلمين» وكل بلد، علي حد قوله.\nواوضح ان كل قرار للمملكة العربية السعودية في اليمن جري بالتفاهم مع الدول العربيه المعنيه مباشره بالوضع، خارج اي تنسيق مع الولايات المتحده او الامم المتحده، وقصف الميليشيات الحوثيه العميله لايران بدا في 26 مارس من دون اي تنسيق مع الامريكيين الذين لا يزالون يركزون بطائرات من دون طيار علي القاعده في جزيره العرب.\nولفت الي ان السعوديين غابوا عن مؤتمر دعت اليه الامم المتحده مع بدء الغارات فلم يُعقد، ومؤتمر الرياض في 18 و19 (مايو) لم يؤدِ الي نتائج لغياب الحوثيين.\nواردف ان السعوديين رفضوا اي تفاوض مباشر مع الحوثيين الذين قابل الامريكيون زعماءهم في 31 مايو، مشيرا الي انه عندما حضر السعوديون مؤتمر جنيف في منتصف يونيو كانت المفاوضات مع الحوثيين غير مباشره، وبوساطه الامم المتحده، بل ان السعوديه اعلنت تقديم 274 مليون دولار من المساعدات الانسانيه لليمن، الا انها لم تسلم المبلغ للامم المتحده وانما قررت توزيع المساعده بنفسها في بلد اقرا ان 80 في المائه من اصل 24 مليون مواطن فيه يحتاجون الي مساعده انسانيه.\nوواصل: "الامير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، ذهب في الصيف الي سانت بيترسبرغ وقابل الرئيس فلاديمير بوتين، وقرات عن استثمارات سعوديه قيمتها عشره بلايين دولار. وذهب وزير الخارجية عادل الجبير الي موسكو وتفاوض مع وزير الخارجيه الروسي سيرغي لافروف، ولم يتفق السعوديون مع الروس علي الملف السوري، لان الموقف السعودي هو حل من دون بشار الاسد، والروس يريدون استمرار حليفهم الاسد في الحكم. وقرات ان رجل المخابرات السوريه علي المملوك ذهب الي جده للتفاوض بعد ان اعترف الرئيس بشار الاسد في خطاب له بما منيَ به الجيش السوري من خسائر ميدانيه.\nالسنه الماضيه اتفق السعوديون والامريكيون علي زياده انتاج النفط للضغط علي ايران وروسيا، والاسعار هبطت من نحو 80 دولاراً للبرميل الي ما بين 40 و50 دولاراً مع نهايه السنه. الامريكيون اتفقوا مع ايران علي برنامجها النووي، وهم يريدون من السعوديه خفض انتاجها الا ان السعوديه لا تزال تنتج نحو 10.6 مليون برميل في اليوم، ما يبقي الاسعار متدنيه، وما يهدد الاقتصاد الامريكي قبل غيره.\nومن ناحيه اخري، قال: "الاسبوع الماضي سقطت البورصات العالميه بسبب مشاكل الاقتصاد الصيني، واسعار النفط. والسعر المنخفض يهدد بتدمير صناعه النفط الحجري الاميركيه، واعلان الولايات المتحده انها ستصبح بلداً مصدراً للنفط”.\nواختتم مقاله موضحا: "كل موضوع سجلته اليوم ثابت اكيد قاطع فلا تحامل او حمايه او عماله، والسياسه الخارجيه السعوديه من الملك عبدالعزيز الي الملك سلمان، مروراً بكل ملك بينهما، خدمت وتخدم المصالح السعوديه لا الشرق او الغرب".

الخبر من المصدر