اياد العطية يكتب: من الهنود الحمر إلى العراقيين؛ جرائم مستمرة وحروب إبادة | ساسة بوست

اياد العطية يكتب: من الهنود الحمر إلى العراقيين؛ جرائم مستمرة وحروب إبادة | ساسة بوست

منذ ما يقرب من 9 سنوات

اياد العطية يكتب: من الهنود الحمر إلى العراقيين؛ جرائم مستمرة وحروب إبادة | ساسة بوست

منذ 3 دقائق، 12 اغسطس,2015\nفي القاهره قبل بضع سنوات التقيت باحد القساوسه الامركيين الذي كان متخفياً، ويعمل معيداً في الجامعة الأمريكية في القاهره، مدرساً للغه الانكليزيه، والله اعلم بحقيقه قدومه ومكوثه في مصر .\nوقد دار بيني وبينه حديث طويل، وكان اخي وصديقي احمد الامريكي يترجم كلام بعضنا لبعض، ومن خلال الحديث العميق معه تاكدت ان الامريكيين ساذجين الي حد البلاهه والغباء تحكمهم مجموعه شياطين .\nوبعد ان الزمته بالحجج القاطعه، وحاصرته بالادله البينه الواضحه، وحملته وشعبه جزءا من المسؤوليه عن ما وقع في العراق من ظلم، واعتداء، واحتلال ذهب ضحيته اكثر من مليوني شهيد، وملايين الجرحي، وتشريد ملايين اخرين داخل العراق وخارجه، ورجوع البلد الي عصر ما قبل النهضه ! .\nوحتي يبرا نفسه وبقيه الشعب الامريكي من هذه الجرائم اعترف لي القس بمعلومه خطيره تدل علي غياب الشعب الامريكي عن الواقع المرير للعالم، والكوارث التي تحل به بسبب اجرام حكومته وغطرستها وتجبرها في الارض ! .\nقال: انكم لا تعلمون ايها العرب ان 70% من الامريكيين او يزيد، لا يملكون جواز سفر، ولم يغادورا خارج حدود الولايات المتحده ابداً، وروتين حياتهم ممل جعل نسب الانتحار بينهم ترتفع الي ارقام مخيفه، فمن العمل الي قاروره الخمر ولعب “البلي ستيشن” ومشاهده الافلام الاباحيه، ثم النوم كالحيوانات بقاذوراتهم !.\nبل ذهب الي ابعد من ذلك فقال: ان كثيراً من الامريكيين لا يعرفون شيئاً عن العراق، وما حل به من دمار وكوارث وانهم لا يعرفون اصلاً ان العراق محتلاً من قبل امريكا ! . انتهي كلام القس .\nشعب غبي ليس له هدف، غارق في بحور الشهوات والملذات، لا يهمه معاناه العالم من حوله، تحكمه مجموعه شياطين .\nلن نعفي الشعب الامريكي من المسؤوليه بما قاله القس، بل نحمله المسؤوليه كامله، الا اذا انتفض ضد حكومته، وقال كلمته، ورفض سياستها، وسعي في تغييرها الي حكومه تحترم حقوق الاخرين، لان الحكومه جزء من الشعب، والشعب هو من فوض الحكومه ورضي بعملها، والحكومه تمثل الشعب، فالنتيجه ان الشعب وحكومته مسؤولان مسؤوليه مباشره عن ما جري للعالم من جرائم اباده ضد الانسانيه من مجازر الهنود الحمر الي مجازر العراقيين .\nايها الساده ان امريكا التي تحكم العالم اليوم، دوله لا تمتلك حضاره، ولا تاريخاً مشرفاً، ولا اخلاق يُقتدي بها ! .\nامريكا التي تتكلم عن نشر السلام في العالم هي دوله يحكمها الشر، وتحكم العالم به ! .\nامريكا التي تتشدق برعايه حقوق الانسان، جمعت شعبها من مرتزقه العالم ولقطائه، ومن شراذم الناس وشذاذ الافاق ! وبَنَت اقتصادها من تجاره الرق والعبيد .\nامريكا ايها الساده الكرام بَنَت دولتها علي جماجم الهنود الحمر، حتي قتلت منهم قرابه المئه مليون هندي احمر، وامعاناً في القتل اعلنوا عن جائزه قدرها 40 جنيهاً لكل فروه راس مسلوخه لهندي احمر، و 40 جنيهاً اخري لكل من ياسر هندي احمر، ليكون مصيره كالاول ! .\nامريكا اشعلت العالم حروباً، وسبحت ببحور من الدم في فيتنام حتي قتلت منهم خمسه ملايين انسان، اربعه ملايين منهم من العزل الابرياء !.\nامريكا قصفت مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان بقنبلتين نوويتين خلفتا ملايين القتلي والجرحي، وظلت اثارهما عقودا من الزمن ! .\nامريكا قتلت وما زالت مستمره في قتل المسلمين في العراق، وسوريا، ومصر، واليمن، وافغانستان، والصومال وغيرها من بلاد المسلمين اما قتلاً مباشراً، او من خلال ادواتها من الحكومات العميله وجيوشها المرتزقه .\nايها الساده امريكا لم يسلم من شرها لا ارض، ولا بشر، ولا حجر، ولا شجر .\nامريكا ايها الساده قد تجبرت وتكبرت وسعت في الارض فساداً، واهلكت الحرث والنسل، وحاربت الله ورسوله والمؤمنين جهاراً نهاراً، وان سنن الله في الارض لا تتغير ولا تتبدل “لن تجد لسنه الله تبديلا ولن تجد لسنه الله تحويلا”، فكلما تغطرست وتجبرت وافسدت في الارض وتمادت في اجرامها اقتربت من نهايتها اكثر فاكثر، واستدرجها الله الي حتفها ليهلكها، كما اهلك من كان قبلها عادا وثمود .\nوانتقم من فرعون فاغرقه في اليم ومن كان معه من الجنود. وتوعد قتله اصحاب الاخدود .\nفقال سبحانه: “ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق”\nهذه سنن الله في خلقه، وعذابه حتمي لمن خالف امره، وما من امه تجبرت في الارض، وعاثت فيها الفساد الا عاقبها الله ودمرها تدميرا .\n“واذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا” .\nفصبراً ايها الساده فان الله تعالي يقول: ” لا يغرنك تقلبُ الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم ماواهم جهنم وبئس المهاد …”\nفاما ان يهلك الله امريكا بعذاب من عنده، او ييسر لعباده الصالحين يدخلونها فاتحين، وما ذلك علي الله بعزيز .\nهذا المقال يعبر عن راي كاتبه ولا يعبر بالضروره عن ساسه بوست

الخبر من المصدر