اعتقالات الضفة.. ممارسات بنكهة العدو

اعتقالات الضفة.. ممارسات بنكهة العدو

منذ 8 سنوات

اعتقالات الضفة.. ممارسات بنكهة العدو

بعضها انتهي باشتباكات وقتلي كما وقع بمدينه قلقيليه، وبعضها انتهي بالقبض علي مطلوبين للاحتلال الاسرائيلي، وبعضها شمل من امضوا سنوات بالسجون الاسرائيليه، تلك مميزات من اخري تجعل الاعتقالات التي تشنها الاجهزه الامنيه الفلسطينيه في الضفه الغربية "غير عاديه" في نظر من تستهدفهم.\nتعددت الاوصاف والنعوت والتصريحات التي اطلقتها الفصائل المستهدفه اعضاؤها بالاعتقال، لكنها جميعها تصب في خانه ادانه السلطة الوطنية الفلسطينية واتهامها بالتنسيق الامني مع اسرائيل وتقديم "خدمات مجانيه للاحتلال" والاجتهاد في تطبيق خارطه الطريق.\nخارطه رسمتها الاداره الاميركيه السابقه وكلفت بتطبيق شقها الامني منسقا عسكريا بين الفلسطينيين واسرائيل هو الجنرال الاميركي كيث دايتون، علي راس فريق خبراء امنيين كنديين وبريطانيين، يري كثيرون ان هدفه ضرب الفلسطينيين وخنقهم بايدي اشقائهم في الوطن.\nالسلطه ردت في تصريحات خاصه بالجزيره نت علي الاتهامات الموجهه اليها بالقول ان هذه الاعتقالات تستهدف من ارتكبوا مخالفات امنيه او يعدون لما تصفه بانها "عمليات ارهابيه" و"عمليات تخطيط لاغتيال شخصيات فلسطينيه" بينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو ما ينفيه الطرف الاخر بدوره.\nفالجنرال الاميركي عمل في الفريق الذي ارسل عام 2003 ليبحث عما قيل انها اسلحه الدمار الشامل في العراق، وهو نفسه القائل عن نفسه انه رجل مدفعيه يعرف كيف يقترب من الهدف ويحدده ويضبط احداثياته ويصيبه ولو بعد طلقات.\nويقول دايتون في محاضره له بمعهد واشنطن في مايو/ايار الماضي "هذا ما فعلناه علي وجه التحديد.. ضبطنا تحديد الهدف" الذي هو "مساعده الفلسطينيين علي اصلاح اجهزتهم الامنيه"، معتبرا ان هذه الاجهزه لم تكن في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "قادره علي انجاز التماسك الداخلي"، وانه لم تكن لديها "مهمه امنيه واضحه او فاعله".\nوابعد من ذلك يذهب الي القول ان فريقه الامني لا يقدم شيئا للفلسطينيين "الا بموافقه اسرائيليه".\nحركه المقاومه الاسلاميه (حماس) تعتبر اعتقال اعضائها في الضفه "تبادل ادوار" بين السلطه الفلسطينيه والقوات الإسرائيلية.\nواعتبر قياديون من الحركه في تصريحات متفرقه ان الاعتقالات التي شملت المئات من اعضائها –حسب ارقام حماس- تستهدف محاصره المقاومه ضد اسرائيل واستئصالها وممارسه "وصايه البيت الابيض علي نظام الحكم في الضفه".\nاتهامات تلتقي فيها حماس مع حركه الجهاد الاسلامي التي قال قيادي فيها يكني ابو القسام في تصريح سابق للجزيره نت ان عناصر حركته "يعانون الامرين من الاحتلال والسلطه الفلسطينيه"، واتهم الاجهزه الامنيه الفلسطينيه بالسعي لانهاء الحركه ونشاطاتها في الضفه.\nوحتي من خارج الحدود، جاء تنديد من المنظمه العربيه لحقوق الانسان في بريطانيا التي اصدرت تقريرا يعبر عن دهشتها لما قالت انه تعاون امني فلسطيني اسرائيلي لاعتقال اشخاص يشتبه بعملهم ضد الاحتلال.\nواشارت الي ان عددا من المعتقلين في الضفه توفوا جراء التعذيب ونقل عدد منهم الي المستشفيات بسببه، وان السلطه تطبق "سياسه الباب الدوار" باعتقال و"اهانه" من تفرج عنه سلطات الاحتلال.\nوغير بعيد عن ذلك خرج حزب التحرير الفلسطيني ليتهم قبل يومين الاجهزه الامنيه الفلسطينيه باعتقال نحو 416 من عناصره الذين توافدوا الي مدينه رام الله لحضور مؤتمر كان يعتزم عقده هناك، لكنها افرجت عن اغلبهم بعد التاكد من عدم عقد المؤتمر.\nوحمل الحزب السلطه مسؤوليه الكشف عن مصير احد شبابه الذي اعتقلته الاجهزه الامنيه "بعد ان اعتدت عليه بالضرب المبرح، حتي ان بعض الشهود افادوا بان افراد الاجهزه اطلقوا عليه النار"، حسب بيان للحزب.

الخبر من المصدر